المقالات

أعضاء البرلمان ومعاناة الشعب


خضير العواد

لقد أنتخب الشعب ممثليه لكي يدافعوا عن حققوه ويديروا شؤون البلد بدلاً عنه أي أعضاء البرلمان وكلاء الشعب في البرلمان ، والقاعدة تقول الوكيل كالأصيل وهذه الكاف تشبيهية أي الوكيل يشبه الأصيل أو مثله في أداء الواجبات ويقوم مقامه في كل مكان ، فقد كان أعضاء البرلمان نعم الوكيل للأصيل فمثلوه أحسن تمثيل وعانوا معاناته بأعلى تقدير، فألكهرباء عندهم ضمن القطع ولكن بسبب خدمتهم المتواصلة طوال اليوم فيرفع القطع عنهم وحتى نومهم كله عمل لأنهم ينامون من أجل غداً أكثر جهداً ويأتي بعده العطاء ، وهكذا فالكهرباء لا يقطع عندهم لا لكونهم يحبون الراحة والرفاه ويكرهون حر الصيف ولكن لأنهم في العمل طول الوقت ، أما القوط والربطات والموائد العامرات فأنهم يريدون أن يظهروا نِعَم الجليل وأما حقيقة لباسهم فإنهم يلبسون أحقر اللباس تحت السترة والبنطلون حتى يساووا فقراء شعبهم الذين يزدادون كل يوم ، ففي كل دورة أول قانون يشرعونه زيادة الرواتب لأنهم يحبون الحق ويحبون أن يأخذوا أجورهم على أكمل وجه ، فكثرت الملايين التي يأخذونها حتى يسهّلوا العقبات التي تقف أمام خدمة الشعب فيصرفونها في الرشوات والهدايا وفي أخر الشهر يقترضون ليدفعوا الإيجار هكذا هو نكران الذات ، وقد ناضلوا من أجل عدم إهدار الوقت ودفع الإيجار أخر الشهر لأنهم يريدون أن لايضيعوا شئ يحتاجونه لخدمة هذا الشعب ، سيقُموا ببناء أحلى البنايات المجهزة بكل ما تشتهي النفس من الإمتيازات وسيوزعوها على أنفسهم من أجل خدمة الشعب الذي أكثره بنى في أراضي التجاوز ويهدد في كل حين بالإخلاء أو الرمي بالعراء ، فأعضاء البرلمان لم تحدهم حدود أو تمنعهم من خدمة الأسود فتراهم بين فترة وأخرى يحلقون في الجو لكي يمثلوا الشعب في أحد المطاعم في لندن أو باريس أو يتجوّلوا في دبي أوعمّان ، لأنهم يعملون طوال السنة وليس عندهم أجازات ولكن بين الحين والأخر وربما أكثر أيام السنة يقضونها في خارج العراق لكي يخدموا شعبهم في كل مكان و أن تطلب السهر في اي عاصمة غربية وحتى عواصم العرب يذهبون أليها ولا يستنكفون لأنهم يريدون خدمة الشعب بأعلى القدرات ، أما القوانيين التي تهم الناس فأنهم يحضرون جلساتها في البرلمان بعد أن يدفع لهم بالدولارات لأن أغلبهم في عمّان يسكنون ويحتاجون المال لكي يدفعوا آجرة السيارات وبعض الثلج لأن الطريق طويل وملتهب من حرارة الشمس ، لهذا نلاحظ أغلب القوانيين التي تهم الناس كألإستثمار والنفط والأحزاب لم يصوتوا عليها لأنهم يطلبون ما لا يطاق ، هؤلاء هم أعضاء البرلمان الذين أعطوا أجمل الصور عن الوكلاء فالوجوه محفوفة واللحى محصودة والشوارب مصبوغة والشعر مقصوص على أحدث الصرخات والرباط لا يلبس إلا بعد الإنسجام مع القاط ووقفاتهم عندما يصرّحون تلهب الإعلام والكلمات التي تخرج من الأفواه ليس عليها حساب ، فإنهم في حقيقة الأمر يشاركون الأرهاب في نخر العراق فذاك قد قتل الأبدان وهؤلاء قد قتلوا الفرحة في الأعماق وأوقفوا العراق في طرق المتاهات ، ولكن شئ واحد يجب أن يقال ويا له من مقال يجب أن يعلم به أغلب الأعضاء أنهم لم يحللوا خبزتهم فسوف يكون وقوفهم على الصراط طويل ويأتي النداء وقفوهم إنهم مسؤولون لأنهم قد خانوا الأمانة ولم يحفظوا الحقوق ولم يبّرئوا ذممهم من شعبهم المسحوق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك