المقالات

لغة المجاملات .. وتداعياتها


وسمي المولى

برغم فجوة الخلاف التي طبعت علاقة اطراف العملية السياسية : شخصيات واحزاب ، وكتل ، وتحالفات ،وائتلافات ،وحركات ، الاّ ان احدا لم يجرؤ على الافصاح عن موقفه الواضح الصريح امام الآخر، اكثر من ذا وذاك تحول بعض المواقف الى التذبذب والنفاق السياسي : اذا راوكم قالوا انا معكم واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انا مستهزؤن .ان هذا المرض من اشد الامراض السياسية التي تفتك بالتجارب والانظمة وتسقطها وتجر البلدان الى الخراب والدمار وخاصة في التجارب الفتية كالتجربة العراقية . لقد لاحظ العراقيون طيلة السنوات التسع المنصرمة من عمر العملية الديمقراطية آثار اسلوب المجاملات وكيف ساهم هذا الاسلوب في عرقلة مسار التجربة الجديدة ومنع قيام نظام حكم ناضج ودولة قوية .وعلى سبيل المثال لا الحصر :* تسببت المجاملات بتعطيل وايقاف الكثير من الاجراءات القضائية بحق ارهابيين كبارا وعتاة المجرمين .*ايقاف الاجراءات القانونية بحق المفسدين من مزورين ومختلسين ومتلاعبين بالمال العام .

*غض النظر عن عقود وهمية وبضائع فاسدة وتجارة كاسدة وخارج الاصول القانونية .

*تمرير مشاريع وصفقات خارج حدود وصلاحيات المحافظات دون الرجوع الى المركز .

* الحيلولة دون محاسبة الوزراء والبرلمانيين واعضاء مجالس المحافظات والمسوؤلين المقصرين .

* ترك الحبل على الغارب للدبلوماسيين في التصرف حسب احوائهم وماتمليه كتلهم وكأن كل واحد منهم يمثل دولة لاترتبط باخرى .*تشجيع استمرار الفوضى والفساد وعدم الاستقرار وغياب الخدمات .

غيض من فيض وقطرة من بحر مما جرته وتجره وستجره مجاملات قادة وسياسيي العراق من مصائب على هذا الشعب المبتلى ، واظن ان تلك المجاملات لعبت دورا كبير ا في ازمة سحب الثقة ، وستلعب !.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك