المقالات

الضاري يعوي على أهل بيته بالخراب


حيدر عباس النداوي

تصريحات الضاري الأخيرة تمثل استمرار لحلقات التآمر التي دُرج عليها هذا البغي الإرهابي ضد أكثرية أبناء الشعب العراقي من أتباع أهل البيت وهو يبيح قتلهم على يد زمر القاعدة ومجرمي الوهابية الأنذال ممن تربوا على الفكر الوهابي التكفيري بين أحضان صابرين الجنابي وأبي تبارك المخنث.

ومن الغريب أن يطلق مثل هذه التصريحات الملتهبة والمؤيدة لقتل أتباع أهل البيت على يد الزمر الإرهابية في ذكرى استشهاد الإمام مُوسى بن جعفر سلام الله عليه، وكأنهم من كوكب أو ديانة ماسونية أو بوذية، ولم نسمع منه شجباً أو استنكاراً للاعتداءات المتكررة التي يقوم بها الجنود اليهود وهم يفتكون يومياً بأعراض الفلسطينيين في الضفة وغزة.

وما دام الحديث عن قتل الشيعة أصبح علنياً من قبل الضاري ومن يغذي الضاري ويقف خلفه ويموله عليه أنّ يعرف إنّ لصبر الشيعة وقادة الشيعة حد لا يمكن تجاوزه، وان النيران التي سيشعلها الضاري ستحرقه أول الأمر وستحرق كلّ من هلل وكبر وطبل وزمر واستباح في يوم من الأيام حرمة الدم العراقي.

وقد يكون من سوء حظ الضاري ان الهدف الذي يسعى إليه بإشعاله حرباً طائفية لا تبقي ولا تذر دونها أمر مستحيل، يتمثل بحكمة وصلابة رجال شرفاء وطنوا أنفسهم على تحمل الصعاب وأيقنوا ان العراق بلد جميع الطوائف وان الاعتداءات والتجاوزات لن تبني البيت العراقي وان أبوة الشيعة تجعلهم بموقف المدافع الناصح الذي يتحمل دون أنّ يرد بالمثل وهذه الثقافة واللغة لم يفهما الضاري ولم يتعلمها بعد لأنه خريج مدارس وضيعة تنفست الحقد والكراهية من جداته ذوات الرايات وآكلات الأكباد.

نصيحتنا لأخوتنا في الوطن ان يلقموا الضاري بحجر يسكته إلى الأبد حتّى نكون على بينة من أمرنا وحتّى نعرف من لنا ومن علينا لأن السكوت على تصريحاته الشيطانية دليل الرضا، وهذا يجعل الساكتين شركاء في جرائمه التي سيحاسب عليها مهما طال زمن هروبه ومهما تستر عليه جيران السوء من الأعراب في الأردن ودول الخليج الداعرة.

قد تكون اللغة التي أخاطب بها الضاري وضيعة ويترفع عنها كُلّ ذي لب شريف، لكنّها بكلّ تأكيد لغة تتلاءم مع مستوى طرحه وإدراكه وإجرامه لان من يبيح قتل العراقيين لا يستحق ان يخاطب بغير هذه الكلمات.

ويبقى على الحكومة والجهات المختصة مسؤولية كبيرة في المطالبة بإحضار هذا المجرم إلى العراق وتقديمه إلى المحاكمة حتى ينال جزاءه العادل، كما ان عليها ان تتبع كل خيوط العلاقة التي تربطه مع الشبكات الإرهابية في العراق لتمزقها وتمزق من ينسج خيوط جرائمه من خلالها دون لومة لائم، لأنه يعتقد أنّ ما يحدث في البلاد من أزمة سياسية هيأها له بعض المتواجدين في العملية السياسيّة يمكن أنّ تكون منطلقاً لتحقيق جرائمه ونفث سموم طائفيته اللعينة.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حعفر
2012-06-20
لم ارى في حياتي حيه صفراء كحارث الضاري وولده .وشكرآ
ابو زنيهر
2012-06-19
لندعه يموت في غيضه . خاصة بعد نفاذ ألأموال التي تقدر ب 5 مليارات دولار والمصروفة له من قبل حاكم الفجيره .وضياع ألأمل في اعداد وتهيأة مثنى الى حكم العراق . وليفكر بشيء غير القتل الذي اعتاد عليه اتباع اهل البيت . وليذهب الى الجحيم مع جده زياد ابن ابيه ( النغل )
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك