المقالات

إنهم (مسؤولين) غير مسؤولين...!


 ساس يسوس سياسة فهو سياسي، سرق يسرق سرقة فهو سياسي، كذب يكذب كاذب فهو سياسي ، خان يخون خيانة فهو سياسي، قتل يقتل قتلا فهو سياسي، فجر يفجر تفجيرا فهو سياسي ، ارتشى يرتشي رشوة فهو سياسي إختلس يختلس إختلاسا فهو سياسي... فبات عضوا لمكتب سياسي لحزب من أحزاب الطغمة السياسية.. كلها مترادفات لفظية يصدق إطلاقها على السيد السياسي في جمهورية ميزوبوتيميا الأتحادية، لكن ساس يسوس سياسة بمعنى بنى يبنى بناية، صدق يصدق صدقا بمعنى مخلصا، حيى يحيا حياة بمعنى كرامة,, علم يعلم علما بمعنى حقا.. هدى يهدي هداية بمعنى عملا.. سلم يسلم سلاما بمعنى مواطنة.. كلها معان تصدق على عدد قليل جدا ممن هم في الصف الأول،،،،لكن الأعجب انتحر ينتحر انتحارا فهو مواطن...، جن يجن مجنوناً مهضوم الحق..فهو مواطن، جهل يجهل جهلا تجهيلا متعمدا لفقراء الوطن.. بناء على القاعدة المكرية (إذا كان هناك مغفلون فالنصابون بخير)... آه..تعبت .."وفحطت" ولم أعد قادرا على التنفس. أستأنف بعد فنجان القهوة العاشر:ـ ..الصفة الأساسية التي يفتقدها رجال السياسة عندنا هي معرفتهم بحقيقة أنفسهم معرفة حقيقية..

قليل منهم يفهمون الحقيقة التالية: أنهم بشر ضعفاء خلقوا من ماء مهين لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا وأن الحياة قصيرة.. وأن تلك المناصب لا تغني عند الله شيئا .

أن الأغصان الزائدة في جسم الدولة العراقية التي نمت طفيليا بسبب ترهل العملية السياسية أصبح تشذيبها أمرا حتميا، ولا يمكننا قط مواجهة المستقبل بدولة تمتلك هذا العدد الجم من المسؤولين غير المسؤولين!..ولسنا بحاجة قط لدولة تختص لنفسها بثروتنا الوطنية، ولا تترك ليومنا ولا لمستقبلنا إلا الفتات الذي يقضمه الفساد!..إن الشعب لا يريد إسقاط النظام الذي إنتخبته أصابعه، لكن الشعب لم ينتخب دولة تأكله...

 أعتقد أن المدخل الأساس لإصلاح السياسيين هو هو مدخل " تعريف الإنسان بتلك الحقائق الأساسية " ليكون بعيدا عن التكبر والعظمة الزائفة وعبادة الأوهام ، ليصبح رقيق القلب، محبا للمساكين ناصرا للضعفاء، يبكي شفقة بالمظلومين ..

 

كلام قبل السلام:“أشقى الولاة من شقيت به رعيته”.

 

سلام..

 

18/5/619

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك