المقالات

بطش الإرهاب وأكذوبة المنجزات الأمنية


عون الربيعي

في وقت يتحدثون فيه عن الانجازات الأمنية هذه الأكذوبة الكبيرة التي يطلقها البعض وعلى أعلى المستويات تبرز حالة الإستهدافات الأمنية المتكررة وفي أكثر من محافظة وبالتزامن مستهدفة الحياة، وأي حياة يعيشها المواطن العراقي البسيط ورجل الأمن الأعزل إلاّ من حبه واندفاعه للدفاع عن إخوانه وأبنائه وأبناء مجتمعه الذي يقف متسمرا في شوارع محافظاتنا يتهدده ويستهدفه الإرهاب تارة وسطوة بعض رجال الدولة الأقوياء كلما حاول ان يمنع استهتار سائقي سيارات مواكبهم الفخمة وحماياتهم التي ضربت كل شيء عرض الجدار وغير ذلك من تهديداتهم السمجة وبذاءة ألسنتهم وضمائرهم الرديئة، وهذه حالات شائعة في عراقنا الجديد تذكرنا بسطوة واستهتار "ويلاد العوجة" والمنتمين للمنظومات الأمنية الخاصة للنظام السابق حين كانوا يمرون في السيطرات والشوارع ويكيلون السباب وحتى الضربات للمساكين البسطاء من منتسبي الجيش والشرطة ( و يا ويله ويا سواد ليله اذا حظه العاثر جابه بطريقهم ) ممارسات اليوم اقل ما يقال عنها انها حالة شرعنة خرق القانون والسماح (لشلل) المتنفذين من ممارسة ادوار قذرة وبالتواطؤ مع المجاميع الارهابية في قتل الابرياء عبر مساعدة هذه المجاميع على اختراق السيطرات الأمنية وايصال المفخخات الى اماكن حساسة لتنفذ جريمتها بسهولة ويسر في بغداد ومحافظات اخرى ككركوك والرمادي والحلة والكوت وكربلاء وغيرها، عدا السماوة التي قيل انها تعرضت لتفجير سيارة مفخخة والامر غير ذلك كون حادثة الاعتداء على سيارة للشرطة لم تكن عملا إرهابياً حسب شهادة بعض ابناء المحافظة المطلعين على تفاصيل الحادثة المهم ان الاعتداءات وتوقيتاتها تؤكد وهذا ليس سرا او أمراً جديدا يحاول بعض الأفذاذ من قادة الاجهزة الامنية كشفه ان هناك عملاً منظماً يفوق تنظيم قوات الأمن العراقية بكلّ إمكاناتها وهو يعكس مدى ضعف الجانب الإستخباري وتغلغل بعض أعوان الإرهاب في مفاصل أجهزة الأمن بشكل خاص والدّولة العراقية بشكل اعم والذي يدفع ضريبة هذا الضعف حتماً هو المواطن البسيط، سيما المتوجهين سيراً على الأقدام لزيارة مرقد الأماميين الكاظمين عليها السلام في ذكرى شهادة الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام، والتي توافق الخامس والعشرين من شهر رجب الاصب والتي يفصلنا عنها أيام قليلة جداً كما تم قبل ذلك بأيام قلائل استهداف مدينة الكاظمية بقصف قذائف الهاون مما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، وكأن فشل عملية سحب الثقة التي نسمع عنها وحملات التسقيط تريد إيصال الأمر في النهاية إلى مرحلة من الفوضى ختامها حرب طائفية ونزول إلى الشارع وقد تكون هذه الهجمات التي يتهم فيها تنظيم القاعدة وفلول البعث البائد على الدوام تريد ان تستغل الأوضاع الحالية والتي سمتها تكريس الانقسام وعدم الاتفاق والفوضى العارمة وحروب الكلمات والخطب والتصريحات لتعبث جماعات الإرهاب والتي هي غير بعيدة عن بعض الجهات السياسية فهي دائما ما تستوحي توقيتات عملياتها من تصريحات ومواقف بعض الساسة والمحسوبين على العملية السياسية، وفي النهاية نطرح السؤال ذاته ونكرر نفس الأقوال من المستفيد الأكبر ومن هو المتضرر الأكبر ومن يريد ببلدنا وأبنائنا السوء ولماذا ومتى تنتهي كل هذه الصفحات الدموية وبأي اتجاه يسير من يقف ورائها وما هو المطلوب من الحكومة وكيف لها ان تحمي المواطنين الأبرياء من شر هذه العمليات إنها أسئلة وأسئلة قد نعرف إجابات بعض منها، لكنّ من يجيب عن السؤال الأبرز هل يريدون منا ان نتجه لحماية أنفسنا بأيدينا وإمكاناتنا كمواطنين مع استشراء عمليات القتل المجاني ولامبالاة الحكومة بأوضاع المواطنين ام ان هناك حلولا منتظرة يمكنها ان توفر الامن للعراقيين نسميها منجزاً امنياً حقيقياً لا شعارات وادعاءات.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك