المقالات

لولا عمار لهلك ................. نوري


الحاج هادي العكيلي

بعد ان انتهج المجلس الاعلى خطاً عقلانياً وطنياً متزناً ،لايؤمن اصلاً بسياسات التمحور والبحث عن المصالح الفئوية الضيقة .أن سياسة المجلس الاعلى مترفعة عن الشبهات ومسؤولة تدور مع المصلحة الوطنية العليا ،وانه اول من دعا الى الشراكة الوطنية ،واول من نادى بتوسيع صلاحيات المحافظات ،حيث دعا السيد عمار الحكيم بعد الانتخابات البرلمانية عام 2009 مباشرة بعد تأخير في تشكيل الحكومة الى اجتماع الطاولة المستديرة والتي رفضتها الكتل السياسية لتعقد اجتماع اربيل الاظلم الذي يعانون منه اليوم ويطالبون بعقد مثل هذا الاجتماع بعد ان مرت العملية السياسية في العراق بهذه الازمة الفعلية وعتدام الصراع السياسي وقد يؤدي الى صراع مسلح ،فمنهم من علق بانها طاولة مستطيلة لو مربعة لو مثلثة لو دائرية واليوم يحن اليها باي شكل من الاشكال بس غلصوا لحايانا من هذه الورطة التي تورطنا بها من اجل التشبث بالكرسي الدوار بعيداً عن مصالح الشعب بل المحافظة على مصالحهم الشخصية والحزبية .المجلس الاعلى لديه مشروع وطني لبناء الدولة العصرية ،ولا يتبع التمحورات الداخلية او الخارجية ،ولا يدخل في سوق ابرام الصفقات المشؤمة السرية بين الكتل السياسية ،فهو متمسك بخياراته الوطنية ولا يؤمن الا بلغة الحوار ويرفض رفضاً قاطعاً ان يكون جزءاً من الاصطفافات والمحاور وتنفيذ الاجنات الخارجية على الساحة العراقية ،فهو مشروعاً وطنياً بحتاً .البعض يعيب على المجلس بانه يجعل نفسه متميزاً عن الاخرين ،وهي صفة حميدة يجب على كل واحداً منا ان يجعل نفسه متميزاً باتجاه المشروع الوطني اولاً وخدمة المواطن ثانياً ،لا ان يجعل نفسه متميزاً في الصفقات السرية للحصول على المكاسب الشخصية والحزبية والحصول على المنافع بعيداً كل البعد عن هدفه الرئيسي هو خدمة المواطن .والبعض يعيب على المجلس بانه يمسك العصا من الوسط وهذه السياسة استخدمها سابقاً وافقتده الكثير من المكاسب .نقول بان المجلس يعرف من اين يمسك العصا وان لم يعرف ان يمسكها لوصلت الامور في العملية السياسية الى وضعاً لايحمد عقباه ،لذلك نجد المجلس الاعلى اعلن موقفه من اللحظة الاولى للازمة السياسية عن طريق السيد عمار الحكيم ولكن الشكوك تحوم حول هذا الموقف ،لان المشككين يجدون نفسهم غير صاحبي موقف ،وان موقف المجلس الاعلى هذا ليس حباً بالحكومة الحالية او التقرب اليها ،بل الموقف نابع من دراسة الوضع السياسي العراقي دراسة مستفيضة والنظر الى مصلحة الشعب .فقد اعلن بيان لرئيس الجمهورية بان عدد الاصوات التي جمعت 160 صوت وهي لم تكتمل النصاب القانوني البالغ 163 صوت وهذا بحاجة الى ثلاثة اصوات للاطاحة بحكومة المالكي وسحب الثقة عنها ،وباستطاعت المجلس الاعلى ان يعطي اصواته الى المتحالفين على سحب الثقة بالرغم من تقديم عروض كثيرة لصالح المجلس الاعلى مقابل التصويت بسحب الثقة عن حكومة المالكي .ويبقى موقف المجلس الاعلى ثابتاً من هذه الازمة موقفاُ شجاعاً يردد به الاعداء قبل الاصدقاء وكما نردد اليوم المقولة ((لولا علي لهلك عمر )).

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد‏ ‏التميمي
2012-06-12
السلام‏ ‏عليكم‏ ‏.. مع‏ ‏اني‏ ‏من‏ ‏المؤيدين‏ ‏للمجلس‏ ‏الاعلى‏ ‏الا‏ ‏اننا‏ ‏نعتب‏ ‏عليه‏ ‏لانه‏ ‏بيده‏ ‏ترجيح‏ ‏كفة‏ ‏المطالبين‏ ‏بسحب‏ ‏الثقة‏ ‏.. لو‏ ‏خرج‏ ‏المالكي‏ ‏من‏ ‏هذه‏ ‏الورطة‏ ‏سوف‏ ‏لن‏ ‏يوقفه‏ ‏اي‏ ‏شي‏ء‏ ‏وسوف‏ ‏يغدر‏ ‏بالمجلس‏ ‏كما‏ ‏فعل‏ ‏سابقا‏ ‏..‏ ‏الغريب‏ ‏في‏ ‏المالكي‏ ‏انه‏ ‏يغدر‏ ‏باصحابه‏ ‏ومن‏ ‏يقفون‏ ‏معه‏ ‏في‏ ‏شدته‏ ‏..‏ ‏لكن‏ ‏هذه‏ ‏عادة‏ ‏اللئيم‏ ‏.. ‏‏‏يقول‏ ‏المثل‏ ‏الشعبي‏ ‏‏(‏ابن‏ ‏الحلال‏ ‏اطعمته‏ ‏واملكته..‏ ‏ابن‏ ‏الحرام‏ ‏اطعمته‏ ‏وتمرد)
احسان الخفاجي -2
2012-06-12
المالكي ذهب للسيد عبد العزيز رحمه الله وقال له الحكيم مادمت موجودا فلن نسمح بأسقاطك وتحرك على الأكراد وبحكم علاقة آل الحكيم وتأثيرهم تم تشكيل التحالف الرباعي بين المجلس والدعوه والحزبيين الكرديين وهدفه أنقاذ المالكي من السقوط وفعلا تم نجاته.وبعد أن أحكم المالكي سيطرته سخر المال والنفوذ والسلطه له ولحزبه وحاول بشتى الطرق تهميش المجلس والنيل منه وأضعافه وأبعاده ( لفق المالكي وأتباعه تهمة مصرف الزويه وألصقوها ضلما وبهتانا ل د.عادل عبد المهدي )
احسان الخفاجي
2012-06-12
ين المجلس الأعلى من كل هذا,هنالك ملامح فخ من المالكي أوقعكم فيه وفي النهايه سيكون مصيركم ليس بأحسن من التهم التي لفقت لعادل عبد المهدي. والحر تكفيه الأشاره.عموما نتذكر في الحكم الأول للمالكي وفي الأشهر الأولى كان على وشك السقوط فلقد أنسحبت العراقيه وأغلب السنه من الحكومه وبعد شهر أنسحب الصدريين وبدئت ملامح أنهيار المالكي فذهب للسيد عبد العزيز رحمه الله وقال له الحكيم مادمت موجودا فلن نسمح بأسقاطك وتحرك على الأكراد وبحكم علاقة آل الحكيم وتأثيرهم تم تشكيل التحالف الرباعي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك