المقالات

النظرية السياسية للامام الخميني (قدس)

720 11:06:00 2012-06-02

مرتضى الجابري

تمر علينا الذكرى السنويةالـ(23) لرحيل الامام الخميني ( قدس), هذا المرجع الكبير الذي ترك بصماته في تاريخنا المعاصر على مستوى الشعب الايراني والمنطقة والدول الإسلامية وعلى واقعنا الدولي بشكل عام , الامام الخميني البذي وقف بوجه حكم الاستبداد البهلوي وتحمل ما تحمل من المعاناة وعاش النفي عن البلاد وعن الوطن سنين عديدة , عاد بعدها منتصرا بيؤسس دولة اسلامية لينقاذ الشعب الايراني من الحكم الدكتاتوري مستمدا قوته إيمانه الكبير بالله سبحانه وتعالى ولعلمه ان الله بنصر .لقد استطاع الامام الخميني ان يحقق هذا الانتصار الكبير للثورة الإسلامية في ايران وان يكون مرجعا يقود هذا الشعب باتجاه الرفاه والبناء والاعمار والازدهار على المستوى الديني والخدمي , في ظروف بالغة التعقيد وتوحيده للمعارضة الايرانية بكل اطيافها وتوجهاتها وانتماءاتها ليثبت للعالم ان المرجعية الدينية كانت دوما سندا ومنارا ومحورا للوحدة الوطنية ومقارعة الظلم والطغيان والوقوف بوجه الاستبداد وتحملت كل الالام والمتاعب من اجل رفاه وحرية الشعوب الإسلامية , لقد اسس الامام الخميني النظرية السياسية التي اصبحت اساسا في فلسفة الدولة الإسلامية وفي الاطار العملي للنظام السياسي القائم في ايران , حيث كان يرى ضرورة ان يكون الحكم اسلاميا وان القوانين والتشريعات الالهية هي التي يجب ان يعمل بها و تكون اساس في التشريعات والقوانين التي تسير بها البلاد,وان تتحكم الجماهير بمصيرها وان يكون لها الدور الحاسم بادارة شؤون البلاد في كل ما يحصل من قرارات وتوجهات تخص مصيره.وقيادة الدولة تكون بيد الفقيه العالم العادل ليحكم بالعدل لتكون القرارات المتخذة قرارات تنسجم مع الفهم الاسلامي .لقد اعتمد امام الامة مبدأ الخدمة وليس مبدأ السلطة والرئاسة, لاحظنا ذلك من خلال احاديثه وبياناته واعطائه الاولوية و الاهتمام الكبير للانتخابات وصناديق الاقتراع والعودة الى الشعب في حزم الكثير من الخيارات والترشيحات والاعتماد على اصوات الجماهير واقتراعهم خلال ثلاثين عاما او اكثر من عمر الثورة في الجمهورية الإسلامية.الغاء جميع الوان التمييز والاحتكار والطبقية في المجتمع والغاء جميع صنوف الاستبداد والإكراه والدكتاتورية وفرض الراي والهيمنة في الداخل والخارج على المستوى الداخلي والمستوى الخارجي كانت هي الاخرى من اولويات النظرية السياسية للامام في قيادة الدولة, وكان له الدو الكبير رفي ترسيخ الحرية ومكافحة الظلم والجور والاستكبار على هذا الصعيد و الغاء كل اشكال الصنمية ومحورية الفرد الواحد ومراعاة حقوق كافة الناس والعدالة الاجتماعية .لقد أكيد الامام الخميني في نظريته السياسية لقيادة المجتمغ على المعرفة والتعريف بالاسلام المحمدي الاصيل ,لانه كان يُعتقد ان الاسلام له قراءة مشوشة وفهم مغلوط ويجب ان تصحح هذه القراءة التي تتمثل بالرؤية الاصيلة لنبي محمد (ص) .لم يكن عند الامام الخميني في نظريته السياسية شيئ اسمه (التفريق بين المذاهب) لانه من الطائفة الشيعية بل كان يؤكد على الوحدة بين جميع الاجيال والشرائح والمذاهب والقوميات والمكونات في جميع الدول الاسلامية وليست ايران وحدها. هذه كانت النظرية الاسلاميةالسياسيى التي التي انطلق منها الامام الخميني في مشروعه.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيـــد مغير
2012-06-03
لقد غير الأمام الراحل سلام الله عليه إيران من دولة علمانية الى دولة إسلامية محمدية , ولن يتكرر مثل هذا الرجل العظيم ووقف بوجه العالم أجمع في قادسية بطيحان . ونصره الله لأنه حق وها هي إيران تتقدم رغم كل المؤامرات العالمية . وسوف تكون الدولة الأولى علميا ً وتكنلوجيا ً . وصدق رسول الله صلى الله عليه وآله حين قال ( من خاف الله أخاف الله منه كل شيء ) , ونرى كيف ترتعب الدول الأموية من اسم ايران التي بناها رجل يخاف الله ويرأسها اليوم رجال يخافون الله أصحاب مبدأ وروح وطنية لا تضاهى .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك