المقالات

هكذا يراها المجلسيون (نحن انتم ) !!


نور الحربي

من البديهي ان يكون حضور قيادة المجلس الاعلى الاسلامي العراقي فاعلا ومؤثرا بالمقدار الذي تعنيه مناسبة كيوم الشهيد العراقي, بدلالاتها وزخمها المعروفين لما لها من حضور في قلوب هولاء القياديين ممن عايش ونهل من افكار وعطاءات شهيد المحراب صاحب الذكرى والمناسبة التي اضحت شاهدا حيا على مدى التضحية التي قدمها رضوان الله عليه في سبيل خلاص الوطن والشعب من رقبة الديكتاتورية وما تلاها من مخططات كانت تهدف لابقاء هذا الشعب رهين قوى الاستكبار العالمي بشكل مباشر.ولعل هذا ما ذهب اليه شهيد العراق في خطبه واحاديثه قبيل اغتياله ليدق ناقوس الخطر في عواصم الشر الغربية وقبلها عواصم الطائفية المقيتة في المنطقة التي سعت لاسكات صوته المدوي المطالب بانهاء مظاهر التبعية والاحتلال, وظنوا للوهلة الاولى ان الامر سار حسب ما يخططون ويعتزمون لكن ارادة الله وكلمته تبقى هي العليا ليتجاوز الوطن بمرجعيته الرشيدة ورجالاته الاشداء وفي مقدمتهم عزيز العراق (قدس سره) المحنة ويسيروا بسفينته نحو شاطىء الامان, يعاضده ويشد من ازره رفاقه في الجهاد والمسيرة من قيادات تيار شهيد المحراب وابناء شعبه الوفي بمواقفهم الخالدة وملاحمهم البطولية المخضبة بالدماء والتضحيات, ليسقطوا اوراق التأمر ورقة تلو الاخرى وليعلنوا في النهاية انتصار ارادتهم الحرة في نيل حقوقهم, ولم يكن ذلك ليتحقق لولا خطاب الجماعة والمجموعة الموحد الذي أفضى الى تحقيق هذه الانجازات فكان خطابا منسقا متسقا مع طبيعة المراحل الصعبة والتحديات التي واجهها البلد بقيادة عزيز العراق آنذاك.من هنا لابد من الاشارة الى ان خطاب نحن الذي اكد عليه السيد عمار الحكيم خلال حفل يوم الشهيد العراقي (ذكرى شهيد المحراب) ينطلق من هذه الخلفيات وهو تاكيد على الوحدة ونسب النجاحات الى اصحابها الحقيقيين وهم المجموعة وعامة ابناء الشعب, حتى ان كانوا معارضين او متحفظين على فكرة معينة او طرح يرون انه لايلبي طموحات بعض التجمعات الصغيرة والافراد, لكنهم يبقون في دائرة التفاعل والعمل على المطالبة بالحقوق وان كان للقيادة فضل او علامة ايجابية فإنها تؤشر لكن تبقى الجماهير هي المحرك وطبقة التفاعل الابرز في المعادلة بالتزامها تعاليم القيادة الكفؤة المتصدية ليكتمل المشهد عند هذا الحد وتمتد تاثيراتها الى ابعد مدى في خضم الحالة التي اسلفنا.ولعل وصايا القائد هي محل اهتمام ونقاش الجماهير في الدائرة الاوسع ثم الخاصة فالاخص لتكون وصية السيد عمار الحكيم لابناء الشعب العراقي ثم جماهير تيار شهيد المحراب بالاعتراف بالخطأ, لأنه فضيلة وأداة لترويض النفس وهزم الأنانية في مهدها، فالاعتراف بالخطأ صفة لا يملكها إلا الصادقين ولا يفهمها إلا الذين يثقون بأنفسهم، مع الصمود والحفاظ على الانجازات بضراوة والاعتراف بألاخطاء بصراحة وتواضع فلا مجاملات على حساب الوطن ولا صفقات بلا علم ودراية المواطن صاحب الشرعية ومصدرها.و نحن المدعون الى الوحدة والتلاحم والتمسك بخط المرجعية ونهجها نعتقد ويعتقد معنا الكثيرون ممن خبروا وعرفوا ثوابت هذا التيار ان قياداته الوطنية ذات التاريخ الجهادي ممن غادرت خانة (الأنا) وتحدثت على طول الخط من منطلق ال (نحن) هي الضمانة الكبيرة لشعبنا وهي المكسب الحقيقي لهذا التيار فهم انصار المرجعية ورجالاتها ومن يسعى على طول الخط لنصرة قضايانا وان حاول البعض التشويش وخلط الاوراق وتعقب الزلات لكن تبقى المواقف المشرفة لهم جميعا هي الفيصل الذي سيرجح كفتهم في نهاية المطاف, فيا سادتي نحن انتم لانكم تنتمون لهذا الشعب الاصيل, وتيار وطني لايجد حرجا في ان يكون جمهوره قائده نحو تحقيق الانتصار, وهذا ماكان وسيكون قطعا في النهاية وان غدا لناظره قريب.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك