المقالات

حروب واعراس وقطط ليلية......بقلم حافظ آل بشارة

720 18:46:00 2012-05-23

مجلس الأمن الوطني سمح لكل أسرة عراقية باقتناء سلاح في منزلها ، واجه القرار اعتراضات وانتقادات ومخاوف ، قام المجلس بتعديل القرار فأجاز السلاح لاهالي المناطق التي تتعرض لاعتداءات ارهابية ، قرار معقد فيه الكثير من التفاصيل ، يجب اعادة تعريف الاعتداءات الارهابية ، هنا مكمن الخطر ، الارهاب يتخذ الشعار الطائفي ، الاعتداء الارهابي والرد عليه في اي منطقة يتحول بسهولة الى قتال أهلي ،

 

ثم ان العراق كله مشمول بهذا الوصف ، ان لم يكن ارهابا طائفيا فهو ارهاب للسرقة والقتل والثارات والخطف والتسليب والاستضعاف وطلبا للفصل والدية والخاوة ، بهذا القرار نتراجع كدولة الى النظام القبلي ، الدولة هي التي تحمي المواطن ، اذا تقرر تكليف المواطن بحماية نفسه فهذا يعني تحويل الأمن الى قطاع خاص ! فالحكومة تخلت عن تغذية المواطن بالحصة التموينية فاصبح يشتري من السوق ، وتخلت عن تزويده بالكهرباء فاصبح يعتمد على المولدات الاهلية ، وتخلت عن تعليم اطفاله باهمال التعليم فظهرت الدروس الخصوصية والمدارس الاهلية ، واليوم تتخلى عن حمايته أمنيا فيظهر الجيش العائلي ، لا حاجة الى الدولة ومن سيحترمها ؟ كل رب اسرة يشتري بندقية ويدرب عليها أفراد اسرته ، كيفية الرمي الصلي والمفرد والرمي باركا وواقفا والرمي الغريزي ، والرمي من وراء الاستار ، والرمي من داخل الخندق والصولة والاستتار والانقضاض وما الى ذلك ، كيفية تنظيف السلاح والتفكيك والتركيب ، في العراق يوجد اكثر من سبعة ملايين اسرة ، نحتاج سبعة ملايين بندقية ، يجب تحديد نوع البندقية المجازة هل هي : كلاشنكوف ، برنو ، آربيكي ، جي سي ، غدارة ، بي كي سي ؟ ومن اين يأتون بهذا العدد الهائل ؟ انه مشروع لتسليح المجتمع ، لا بد من دولة مصنعة تقوم بتصدير هذا العدد ، صفقة تجارية ذات بعد امني واقتصادي وسياسي ، له علاقة بسيادة العراق وتحديد مصادر التسليح ، الصفقة تحتمل حدوث سرقات وعمولات ، الاتفاق على بنادق روسية ولكن عند التسليم يظهر انها تشيكية سريعة العطب ، بنصف القيمة وما بقي ينزل في الجيب ، اين هيئة النزاهة ؟ ثم ان البنادق تحتاج الى عتاد ، الرمي مستمر ولا بد من وجود مصدر دائمي وموثوق ، الذي في بيته بندقية لا يتراجع عن اطلاق صلية كاملة على قطة قفزت من السياج سهوا تحت جنح الظلام ، جاره لا يبقى متفرجا سيجيبه بصلية مماثلة ، فيجيبهم بقية الجيران بصليات تضامنية ، تتسع المناورة الليلية بالحارق الخارق ، قناة طائفية ستعرض خبر القطة على انه قتال طائفي بين ضاحيتين في العاصمة . وفي الاعراس ستحدث العجائب ستعمل البنادق ليلا ونهارا ، من يوفر العتاد الحكومة ام السوق السوداء ، سيظهر مصرف جديد للاسرة العراقية ، وتجد قائمة التسوق مكتوبة بالشكل الآتي : تمن ، معجون ، بيض ، سكر ، شاي ، اجور المولد ، اجور المدرس الخصوصي ، باكيت عتاد روسي … هذه النقاط جديرة بملاحظة مجلس الأمن الوطني الموقر .

40/5/523

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد
2012-05-23
الذي لاحظته عند رجوعي للعراق لااول مرة ان حمل السلاح حتى نساء يحملونه وهناك قصص عنها..احد الايام كان لي شوق ان ارى جسر المعلق في الكرادة احد اقاربي قال نحن نأتي معكي فقلت لانني بصرحة تغيرت معالم بغداد كثير وكنت اجهل الاماكن بصورة صحيحة وخرجنا واذا بهم يحملون سلاح فقد دخل الخوف قلبي لماذا يحملون سلاح هل هي عملية اغتيال ام ماذا..احدهم ضحك وقال زهراء لاتخافي يجب ان نحمله ربما نتعرض لااختطاف وهو حمايتك لااكثر عبالهم انكليزية وضحكنا لكن ظل الخوف في قلبي. كيف كانوا يقتلون احبتنا.لعنة اللّه عليك يابعث
زهراء محمد
2012-05-23
تحية طيبة..تجويز السلاح من اخطر الامور على حياة المواطن وعلى آمن البلد من دمار وعدم الاستقرار..لكن الشىء الغريب تخرج تصريحات من ساسة محنكين! يجوزللعراقي ان يكون له قطعة سلاح في البيت ؟! وهذا التصريح كانه يقول اذا صارت لك مشكلة مع واحد انت تحله بنفسك( كأنه تشجيع) دون لجوء الى الشرطة!! ونحن نعرف ان الطائفية زرعها المقبور في العراق ولليوم العراق لم يستقر..اذن ياحكومة يارشيدة كيف تجوز هذا الترخيص بحمل السلاح ودماء العراقييـن لازالت رطبة في شوارع وازقة بغداد ومدنها؟ بدل ان تسحب كل السلاح من العراقيين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك