المقالات

اذا عرف السبب...


عبد الحق اللامي

حين يراجع المتابع اللماح ملف الازمات المفتعلة في عراق ما بعد التغييرومنذ اول اول تشكيلة للحكم الى يومنا هذا وما ستاتي من ايام لوجد وبدون اي تعب ان قول (مفتعلة) هو اخف الاقوال واكثرها شفافية واقلها جرحا لمشاعر المتحاصصين الذين لم تشبع نفوسهم من الجاه واعتلاء الكراسي ولابطونهم من تقاسم الثروات . ليس هناك ازمة نتجت عن الحرص على الوطن ومصالح المواطن ولاعن تعديل لمسارات منحرفة عن خطوط المصلحة الوطنية ولاالتجاوز على الدستور والمسيرة الديمقراطية ولاحتى عن مبدأ الشراكة والتوافق فكلها حجج يمتطون ظهورها حين تمس المصالح وتتحدد المسؤليات ويحاول الدستور والقانون ان يحاسبا الفساد والارهاب ويفضحا العملاءوالتابعين لمخططات اعداء الوطن والمسيرة وحين تنتفض العدالة ويتحرك القانون لياخذا بثار الدماء البريئة واهات المعاقين وصرخات اليتامى ولوعة المفجوعين وحسرات الارامل ممن انتهك كرامة ومقدسات وارواح العراقيين لاسباب طائفية وتنفيذا لاهداف القوى الظلامية ودوائر المخابرات الاجنبية لتدمير الوطن وتفرقة اطيافه ونهب ثرواته .نعم عند ذلك تتحرك قوى العمالة والفساد ويتملل الحقد الكامن في الصدوروتتنفس الازمات وتشعل الصراعات ويظهر مكنون القلوب القذرة وتطغي لغة حقائق الاحقاد التي حاولوا اخفائها بلغة الكذب والتمشدق بالوطنية والحرص على الوطن والدفاع عن قضايا المواطن . ولناخذ ما اسموه الازمة الاخيرة جزافا مثلا ولنعود الى بداياتها وسنعرف لماذا افتعلت ولاي سبب اتحد الاضداد ووحدوا خطاباتهم ؟ قضيتين هما سبب كل هذة الضجة لاثالث لهما . الاولى هي قضية عقود النفط في اقليم كردستان واليات توزيعة وقانون النفط الذي يحاول البعض ان لاينفذ ولايصادق عليه وعند هذا البعض الاستعداد لحرق العراق من اجل ذلك لاافتعال الازمات فقط!! والثانية وهي الاتعس لانها حركت كل قوى الظلام والتكفير والعمالة في الداخل والخارج وكشفت زيف ودونية الاطراف التي كانت تصرخ وتستغيث وتستنجد وتتظلم وترفع الشعارات زورا من اجل العراق والعراقيين وتتهم الاخرين بالعمالة والتبعية وقتل الابرياء واذا بها وقد فضحها الله جل وعلا هي لاغيرها الارهابية والداعمة للارهاب والفاسدة وحامية الفاسدين والقتلة والسفاحين .انها قوى الحقد الاعمى من خريجي مدراس التكفير والبعث تلاميذ ساطع الحصري وعفلق والقرضاوي وبن باز ومعاوية والحجاج وصدام!! انها قضية راعي الارهاب والسفاحين نائب رئيس جمهورية العراق (الديمقراطي ) طارق اللا (هاشمي) فقد زور حتى نسبه والصق نفسه بنسب اخر كما فعل من قبلة زياد(بن ابيه)!! ان قضيته هي ثالثة الاثافي كما يقال فحين فضحت فضحت معها كل جرذان الجحور وخفافيش الكهوف وعملاء الدهاليز فلم يبق امامهم الا ان يشدوا ازر بعضهم ويوحدوا مواقفهم ويرفعوا اصواتهم بالويل والثبور ويستغيثوا باسيادهم وكما قيل في الامثال(ارفع صوتك لتغطي عارك). هل عرف السبب.؟ اذا بطل العجب وبانت الحقائق . انها ازمة نفط يريد الناهبون ان يكون لهم وحدهم ويرموا بالفتات للمحرومين واهداف احزاب وكتل جندتها دول ومشيخات الارهاب والتكفير تريد ان تحمي عملاؤها وسفاحيها وتحافظ على نفوذها وتنفيذ مخططاتها. ان القوى الوطنية التي كتبت تاريخها المشرف بالدم والتضحيات وحاربت الطغيان والاحتلال مدعوة الساعة وبلا اي تردد ان تصطف في خندق واحد وتوحدمواقفها وتتناسى كل خلافاتها وهي خلافات من اجل الوطن والمواطن لا خلافات مصالح واهداف خبيثة وتقف بوجه من يريد تدمير العراق وشرذمته وتفرقة ابناءه . انها ساعة اتخاذ القرار وتحديد المواقف فاما ان يكون العراق او لايكون فقد اتحد الاعداء رغم كل خلافاتهم العقائدية والفكرية وتضاربها حتى ينالوا ما يريدون ويجهضوا احلامنا فعلينا ان لانختلف فنكون مثل اولئك الذين قال لهم امير المؤمنين (علية السلام ): لقد اجتمعوا(اهل الشام) على باطلهم وتفرقتم عن حقكم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك