المقالات

مبروك للحكيم الثقة وللحكيميين هذا القائد!

635 10:56:00 2012-05-22

نور الحربي

على ذات النهج الذي اختطه شهيد المحراب الخالد قدس سره، وإنطلاقاً من هذا النهج سارت خطى المجلس الاعلى الاسلامي العراقي في المؤتمر العام الحادي عشر للهيئة العامة للمجلس حيث جرى التأكيد على الثوابت والمتبنيات وطرح الحلول والمعالجات للازمات وما ينبغي أنّ يكون عليه الوضع في البلاد لما هو خير العراقيين وبعيداً عن الخوض في التوصيات والمقررات التي اتخذت لابُدَّ من المرور والوقوف عند الحدث الأبرز الذي نتج عنه المؤتمر العام وهو انتخاب السيّد عمّار الحكيم رئيساً للمجلس وما لهذا الامر من دلالات واعتبارات يجب قرءاتها قراءة متأنية، فالسيّد عمّار الحكيم الذي مارس دوراً كبيراً في دفع عجلة المجلس نحو التطوير واعادة البناء والتجديد وبيان الموقف من كلّ المتغيرات والاحداث التي شهدتها البلاد خلال الفترة المنصرمة التي تلت رحيل عزيز العراق قدس سره، فكان موفقاً جداً في كلّ ذلك حتّى في أصعب الظروف وأحلكها وهذا ما يميز القادة ويدفعهم للتألق فقد تمكن وبشجاعة بالغة من إيجاد مساحة واسعة لخطاب المجلس ومبنياته وسط تزاحم الأهواء وكثرة الميول والرغبات وتصدى بقوة لمحاولات كانت تستهدف الوجود السياسي للمجلس فرضتها أطراف عديدة لكنّها فشلت بالنهاية في مساعيها وبقي الحكيم وسطع نجمه ووصل خطابه الذي حظي بالقبول الشعبي فضلاً عن القبول الرسمي وهذا يتضح جلياً من خلال إتساع حجم الاستقبالات الشعبية لسماحته أثناء زياراته للمحافظات في شمال ووسط وجنوب العراق، كما أنّ أحاديث الملتقى الثقافي ومدلولاتها باتت ورقة عمل متكاملة للقوى السياسيّة التي أخذت تتلقف مبادراته وطروحاته مع تزايد ملحوظ في أعداد الحاضرين من شخصيات سياسية ونخب علمية وثقافية وجدت في هذه الطروحات معبراً عن أفكارها كونها تنبع من قلب صادق وفكر عميق وعقلية هضمت التجربة وتفحصت مكامن القوة والخلل فيها وغير ذلك كثير وكثير جداً، كما لايخفى على احد حجم القبول الدولي والاقليمي الذي رافق مسيرة القيادة الفذة لسماحته خلال هذه الفترة القصيرة من تسنمه مهام رئاسة المجلس فجولاته الإقليمية والدولية والدعوات التي وجهت اليه من قبل دول صديقة وشقيقة يؤشر تصاعد حجم هذا القبول لخطاب ومشروع المجلس والذي هو بالنهاية مشروع الوطن والمواطن فهذه الدول والاطراف تدرك ثقل سماحته السياسي الرسمي والشعبي حيث قامت بالطلب من سماحته ان يلعب دور الوسيط في فض وحل الكثير من الخلافات والمشاكل ونقل وجهات النظر في إطار مساعٍ تمكن خلالها من التأثير في الآخرين وهذا امتياز لايمتلكه البعض فـ(كاريزما) الحكيم وحضوره الذهني العالي وفطنته واطلاعه الواسع ودرايته بشؤون الشعوب وطبيعة الأنظمة وعلاقاته المتميزة أضافت أبعاداً أخرى لحركة المجلس الاعلى الاسلامي وحددت سياسته بإتجاه خدمة المشروع الوطني العراقي عبر استثمار هذه العلاقات، كما ان الشراكة وتحقيق المصلحة لهذا الشعب وللأمة هو الدافع وهو الغاية وليس شيئاً آخر وتجنباً للإطالة وإخراج الامر عن حدوده لابُدَّ ليّ أنّ اثني على حسن التصرف والطريقة التي أدار بها سماحته ملف بدر وانفصالها عن تيار شهيد المحراب في تجربة حضارية جديدة وغير مسبوقة في الساحة العراقيّة وهذا يؤشر له لاعليه, كما لابُدَّ من الثناء على التفهم العالي لأعضاء الهيئة العامة للمجلس من داخل البلاد وخارجها الذين قاموا وبقناعة تامة بإعادة انتخاب السيّد الحكيم رئيساً للمجلس الاعلى وهذا حتماً سيؤتي ثماره قريباً وهو استحقاق عن جملة الانجازات التي قدمها خلال الفترة المنصرمة، فمبروك للحكيم وللحكيميين مؤتمرهم واختيارهم وهم بذلك يؤكدون انهم أوفياء لرفاق الدرب فهم رجال المسيرة الذين نعول عليهم كثيراً في الإصرار على بناء المشروع الوطني وتثبيت دعائمه خدمة للوطن والمواطن.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك