المقالات

ما الذي تتأبطه مشاورات اربيل والنجف؟ .......بقلم سعد صاحب الوائلي


 

بالامس أجـّل إجتماع النجف الاشرف الاعلان عن مقرراته الى حين الاتفاق على صيغه وبنوده وفق ما وصفه المجتمعون بـ(اللمسات النهائية) على ورقة مقررات لقاء اربيل التشاوري الخماسي السابق.. وبذا فلا زال كم التساؤلات على حاله في أذهان الناس والمراقبين.

الإجتماع كان ثقيلا بموازين الحضور السياسي إذ إلتئم فيه التحالف الكردستاني والكتلة العراقية والتيار الصدري وممثلين عن رئيس الجمهورية ورئيس اقليم كردستان إلا أن فضاءاً من الترقب والحدس لا زال يلف أجندة مقرراته التي أعلن أنها طويت بغية وضع (لمسات) تنجيزها الاخيرة التي دبجت في تشاوري اربيل قبل اسابيع.

الاجتماع عبدته فسحة من الآمال والوعود بأنه سيضع خارطة طريق جديدة تزم طرائقية العمل السياسي المقبل في البلاد.. وأن ورقته ستشحن بكم من التوصيات المؤكدة على تبيان آليات إصلاح للاوضاع المأزومة في العرصة السياسية.

قد تكون كواليس اجتماع النجف الذي هدد قائموه بأنه لا يستبعد أية خيارات.. وأن فضاء تلك الخيارات مفتوح على مصاريعه فوق طاوته.. يرى مراقبون أنه قد يستبطن (فعلاً ) سياسياً ربما يثير كثير مخاوف ويؤلب هواجس قلق لدى قمة الهرم الحكومي.. على الرغم من تلميح قادة في إئتلاف دولة القانون على وجل أنهم سيرحبون بنتائج اجتماع النجف حتى ولو استبطنت نتائجه سحب الثقة عن رئيس الوزراء مستدركين ذلك بإشتراطية تحقق (سحب الثقة) وفق السياقات الديمقراطية وبعيدا عن ما وصف بفرض الإرادات..

على اية حال.. الازمة السياسية الراهنة مازالت مستعرة في الواقع السياسي الراهن تاركة المواقف رهن سخونة المستجدات التي ينبغي ان تكسر الجمود السياسي. لاسيما بعد انتهاء مرحلة ما وصف بـ(المهلة الزمنية) وتصرم ايامها.. كما لازالت الحيرة تلف المراقبين السياسيين عما تتجه اليه السيناريوهات المحتملة..

فهناك كثيرون لازلوا يرون أن ما يجري يصنف في خانة الضغوط على قمة هرم الحكومة.. وأن ما وراء الاكمة لا يتعدى القبول بمزيد من التنازلات السياسية وهو أمر يعززه عدم التقبل الإقليمي والأميركي لموضوعة سحب الثقة في هذا المقطع التاريخي.

ويشدد بعض المراقبين أن خارطة السيناريوهات المحتملة إذا ما نوقشت فإن دفة الامور إذا ما اتجهت صوب موضوعة سحب الثقة فلس ثمة بدائل مهيئة وجاهزة يمكنها ان تشغل الفراغ السياسي الذي سينشأ حينها ؟.. وستؤول الامور الى حكومة تصريف الاعمال وتمشيتها والتي خَبِرَهَا الشارع بصلاحيتها المطلقة ومددها المفتوحة في تجارب سابقة عسيرة..

ورغم ان حراك اللقاءات التشاورية في اربيل والنجف كسر شيئاً من واقع الجمود السياسي إلا أن هناك بضعة فاعلين سياسيين ما انفكوا ينشطون لإشاعة التهدئة بغية التعجيل بإخماد إوار الازمة التي تعصف بالبلاد.. حيث يبذل هؤلاء جهوداً حثيثة سعياً لإعاده المياه الى مجاريها عبر حراك رصين بغيته تصفير الازمات واصلاح العملية السياسية وإعادة دفة الامور الى منصة الإحتكام للدستور واعتماده كقائم في ترجيح الحلول وتنفيس الازمات وعلى رأس هؤلاء الفاعلين المجلس الاعلى بقيادته الشابة.

فالمجلس الإعلى بما له من حجوم تأثير وعلاقات وثيقة مع الجميع، وبالتظافر مع جهود رئيس الجمهورية جلال طالباني قد يشكلان معاً أرضية وطنية تسعى لتمتين أجواء التفاهمات السياسية بين الفرقاء وتجهد لتجسير الوشائج بينهم بغية الانفلات من طوق الازمة.

وتؤمل تيارات شعبية ونخبوية أن تثمر جهود عقلاء السياسية في تهدئة هواجس القلق لدى الشارع الذي يخشى مغبة ما يمكن ان يُبرم في الخفاء من صفقات تحت الطاولة لتخريج حلول قد تشبه في بعض اوجهها المخاضات التي ألمت باتفاق اربيل الاول وما اعقبه من نكوص في التنجيز السياسي وتزمت أطراف إزاء تجاهلهم وتهميشهم من قبل غرمائهم.

4/5/522

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك