المقالات

اجتماع النجف هل اقام صلاة الغائب على أشلاء الاجتماع الوطني…. بقلم حيدر عباس النداوي


 

تشهد العملية السياسية وتجربة البلاد الديمقراطية الفتية منعطفا خطيرا ليس له ملامح واضحة سوى الذهاب باتجاه المجهول واثبات الوجود من قبل المتصارعين والنيل من الخصوم مع لغة جميلة يدعيها جميع المشاركين في حكومة الشراكة الوطنية وهو الخوف على مستقبل البلاد والرغبة في خدمة العباد.

وليس خاف على احد حجم النفاق والكذب الذي يظهر في الواقع اليومي بصورة ممارسات حقيقية لهؤلاء المدعين بالوطنية والنزاهة والإخلاص وهم يخوضون غمار خلق ألازمات والتفنن في صناعتها حتى أصبحت علامة بارزة في المشهد السياسي العراقي من اجل الحصول على مكاسب انية وحزبية وشخصية لان من يدعي الوطنية والنزاهة والإخلاص عليه ان يلقمنا بحجر ويثبت لنا صحة ادعاءاته في الخوف على مصالح هذا الشعب المغلوب .

كانت هناك امنيات من قبل المستضعفين وهي امنيات بسيطة جل حقيقتها هي لو ان جميع المعترضين الذي اجتمعوا في اربيل وعززوها بالنجف الاشرف جلدوا ذاتهم على سوء اختيارهم وسوء سلوكهم امام ناخبيهم يوم وقفوا بين الرفض المطلق والقبول الارعن بعد جلسة سمر ونهر تم بعدها اقتسام الكعكة والله خير الرازقين.

ان محاولة البعض تجاهل اخطاء الماضي القريب بكل صلافة امر يدعو الى السخرية والحزن في وقت واحد لاننا بمثل هذه العقول لن نتمكن من العبور الى الضفة الاخرى ولن نتمكن بكل الاحوال من بناء دولة حقيقية قادرة على توفير ابسط حقوق العيش على هذه الارض الغنية ولا تعنينا الكلمات المعسولة من ان هذه الاجتماعات هي لمصلحة العراق والعراقيين لان رائحة عفونتها وصلت الينا بعد ان تعودنا على استنشاقها مع رائحة الموت والفساد والخداع طيلة السنوات الماضية.

بعد اجتماع النجف خفت الحديث عن الاجتماع الوطني رغم انه الفرصة الاخير لمعالجة الازمات وحل المشاكل العالقة وبات وكأن من يطالب به يتاخر ركب النجفيين المتأربيلين الذين دبروا امرا بليل قد يعصف بكل ما تم بناءه.

لا زلنا نعتقد ان الاجتماع الوطني فرصة جيدة ومحاولة حقيقية لحل المشاكل المستعصية بالاضافة الى انه معاينة عن قرب لكل العلل والأوجاع والأورام الخبيثة في جسد الدولة العراقية الفتية ومن خلال الاجتماع الوطني وبالاجتماع الوطني طبعا بمشاركة جميع الكتل السياسية ربما يمكن الاقتراب والوصول الى الحلول اما الاجتماعات الثنائية والثلاثية وحتى الرباعية والخماسية لن تزيد المشهد السياسي الا تعقيدا.

اتمنى ان يكون الجميع على قدر المسؤولية وان يعتبروا الاجتماع الوطني والاتفاقيات المعقودة التي لاتتعارض مع الدستور والتنازلات المتبادلة فرصة اخيرة قبل اقامة صلاة الغائب على روح الاجتماع الوطني والدخول في نفق مظلم لم يتم الاستعداد لقهر ظلامه.

12/5/

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك