المقالات

5+1=1


جميل الهادي

هذه الارقام والنتيجة المستخلصة ليست نظرية جديدة في علم الحساب ولا هي حزورة من علم الارقام بل هي واقع فرضه شعب يقول قادته انهم مؤيدون من السماء ومسلحون بأرادةجماهير مؤمنة بأحقية قضيتها ومنتهجين افضل السبل لتحقيق غايتهم المشروعة وهو الحوار السياسي والدبلوماسي , فبعد الحرب العالمية الثانية كان هناك قطبان مسيطران يتحكمان بمصير العالم و كان هناك قطب ثالث لا حول ولا قوة له موزع بينهما وقانون الغاب هو المسيطر على الجميع ومن كان ضعيفا من دول العالم اكلته ذئاب القطبين , لكن في عام 1979 وبعد تضحيات جسام استمرت عشرات السنين بزغت شمس الولاية ,في الجارة الاسلامية ايرن وبداءت بظهورها تتشكل خارطة جديد ترسم حدود العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لعالم ما بعد الثورة العتيدة وتحول ميزان القوى باتجاه جديد ,ولكن المفارقة العجيبة ان هذين القطبين واتباع كل منهما من الثالث ورغم اختلاف توجهاتهم الأيدلوجية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية اتفقوا جميعا على تغييب هذه الشمس خلف غيمة السوداء وايهام الناس بهبوب رياح الطائفية والعنصرية والشعوبية المسمومة على المنطقة والعالم ورسموا صورة مظلمة ومقيتة عن الاسلام المنطلق من ارض فارس ,واستخدموا في سبيل ذالك الغرض الشيطاني ابشع الوسائل واكثرها وحشية واحقرها دناءة واشعلت شرارة الحرب الصدامية المفروضة فسقط ضحيتها مئات الالاف من الشهداء والضحايا وملايين الجرحى , واجيال من الايتام والارامل وسيل من الامهات الثكلى عدا ما دمر من ممتلكات وبنى تحتية وخسائر مادية تقدر بمئات المليارات وتوقف عجلة النمو والازدهار في المنطقة , عندها قال روح الله الموسوي الخميني مخاطبا شعبه ومحذرا اعدائه }ان جميع الظالمين والمؤيدين لهم والساكتين عنهم في هذا العالم سيدفعون ثمن هذه الحرب المفروضة { وبالفعل سرعان ما ظهر صدق كلام الامام فأنتهت الحرب وبقيت الثورة وسقط الاتحاد السوفيتي واحتل صدام دولة الكويت ومن ثم راح الجميع يدفع الفاتورة فظهرت القاعدة وانجرت امريكا الى حرب غير محسومة لحد الان ولن تنتهي خسائرها في وقت قريب,وبداء الحكام الاعراب يسقطون الواحد تلو الاخر واولهم طاغية العراق وبعده حرامي تونس فمجرم مصر وطالح اليمن ( والحبل على الجرار) كما يقول المثل العراقي , بل وامتد هذا السقوط ليشمل اعداء ايران من رؤساء الدول الغربية,

وفي المقابل بدأت ايران تضمد جراحها وتعيد بناء ما دمره العدوان وتشيد ما هوجديد وتبرع في جميع مجالات الحياة معنويا وماديا , لكن بالرغم من ذالك لم يتعض اعداءها فبدؤا بفرض حزم من العقوبات عليها املا في اضعاف ثورتها بعد ان يأسوا من قمعها والقضاء عليها , وحجتهم وقف طموحها في بناء برنامج نووي لطالما نادت به جهارا نهارا انه للاغراض السلمية وخاضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية,

ويأتي اجتماع ما يسمى 5+1 مع الجمهورية الاسلامية في العراق دليلا اخر على انتصار الثورة قيادة" وحكومة" وشعبا من جانب , وخيبة امل وخسران مبين لاعدائها والحاقدين عليها من جانب اخر فمجرد جلوس دول العالم الكبرى معها على طاولة واحدة دون شروط مسبقة ودون تنازلات تقلل من انجازاتها وما حققته من تقدم وتطور في هذا المجال لهو امر يستحق الاكبار والاجلال والتقدير لها ,وهو درس لكل المؤمنين والصالحين الطيبين الباحثين عن تحقيق العدالة وارساء اسس المحبة والسلام والعيش بحرية تحت سماء الرب, وعلينا نحن العراقيين ان نحدد في اي جانب نكون هل نحن في جانب مجموعة 5+1 والذي لا يساوي شيء أم في جانب إيران الإسلام والذي يساوي العالم .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
موالي
2012-05-20
انا مع ايران اذا انا مع العالم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك