المقالات

كورد بغداد مضحون نعم..مستفيدون نه خير (لا)


صلاح شمشير البدري

جميع احزاب المعارضة القومية والاسلامية والعلمانية التي صارت اليوم احزاب السلطة وتوزعت بين البرلمان والحكومة وفق مبدأ المحاصصة وتلاحظ جميع الوزارات والهيئات العسكرية والمدنية تشكلت بين الاحزاب وكل حزب وحسب سطوته وقاعدته ،فالاحزاب الكردية اصبح لديها برلمان اقليم كردستان وحكومة واعضاء برلمان في الحكومة الاتحادية ووزراء ووكلاء ومدراء عامون وجميعهم مرشحون عن الاحزاب الكردية لكن من داخل الاقليم فقط رغم وجود فروع للاحزاب في بغداد وكوادر لها تاريخ مشرف وكفاءات مختلفة مع مطالبات بترشيح بعض الدرجات من كورد بغداد ولكن بلا جدوى فلماذا هذا الجفاء بحق الكورد في بغداد وهناك الآلاف من الكورد في الاحزاب الكردية وتحملو الكثير في زمن النظام المقبور وحتى بعد السقوط ، وقتل الكثير على الهوية الكردية وممايدمي القلب ان البعض من اصحاب الدرجات الخاصة كانو ممن خانو القضية الكردية واليوم صارو سيوفا مسلطة يعملون على اذلال موظفيهم من اكراد بغداد وصارت لهم اليد الطولى في كل مؤسسات الدولة ،وصار الشارع البغدادي يعزو الامر الى فساد اداري ومالي وتورط مسؤولين في الامر لمصالح شخصية ومنافع مادية ،دفع ثمنها ابناء بغداد والتي ملأت الحسرة صدورهم من جراء اقصاءهم ويتساؤولون ماهو الذنب الذي اقترفوه،لقد تأسست الاحزاب الكردية بفضل تضحياتهم ودعمهم للحركات التحررية ،وتعرضو جراء ذلك الى الاضطهاد والقمع وحرم ابناءهم من اكمال تعليمهم ومن التعيين في دوائر الدولة نتيجة المطاردات من قبل ازلام النظام السابق،واليوم وبعد تسع سنوات يتعرضون للتهميش والاقصاء من ابناء جلدتهم الذين قاتلوا معهم في خندق واحد ،وعند البحث عن الاسباب فما من سبب مقنع ،وقائمة من الاتهامات بعدم حصولهم على اصوات كافية او انهم اعطوا اصواتهم الى قوائم اخرى او انهم مشتتون وتعدد منظمات المجتمع المدني وغيرها ،واعود واذكر ان قائمة التحالف الكردستاني حصلت في بغداد في اول انتخابات لها بعد سقوط الصنم غلى اكثر من خمسة واربعون الف صوت وابدو امتعاضهم من العدد ثم صار الى اعطاء المقعد التعويضى الى السيد فؤاد معصوم والمخصص لبغداد مما شكل ردة فعل مخيبة للامال فبدأ الاقبال على التصويت لصالح التحالف الكردستاني يقل اضافة الى ماذكرنا من عدم وجود حصة من الدرجات الخاصة لاكراد بغداد ،اما الاحزاب الاسلامية فالامر لايختلف كثيرا تم تعيين الآلاف من اعضاء الاحزاب الاسلامية وفي مناصب مرموقة وشمولهم بكل الامتيازات اما اكراد بغداد فلامكان لهم فهم كورد قبل ان يكونو مسلمين وشيعة فضاعو بين القومية والمذهب،فلم يفلحو مع اي طرف ،بل ظلو متمسكين باحزابهم وتششتو بينهم ،فكان الاحرى بهم ان يشكلو كيانا مستقلا بدلا من انتظار من يمد لهم يد العون ويذكرهم بما يفيض لديهم ،لكن يبدو ان الاحزاب التي تتهمهم بالتشضي والفرقة هي من تقف وراء ذلك خوفا من توحدهم وربما يكونو خطرا يهدد ديمومة تلك الاحزاب التي تقف على خراب غيرها

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك