المقالات

فرصة ذهبية للراغبين بالسفر عن طريق السجون العراقية


حيدر عباس النداوي

يقال ان السجون أصلاح وتهذيب وردع وحماية للمجتمع وقصاص في بعض الأوقات من المنفلتين الذين لا يتوانون عن ارتكاب الفواحش والمنكرات ..وبالمحصلة فان السجون إجراء وقائي متبع في كل دول العالم لتقويم المجتمع ووضع كوابح أمام كل ظواهر الانفلات والإجرام".

وكلما كانت الدولة قوية كلما كانت قادرة على توفير الحماية والأمان لإفراد مجتمعها وأنها لن تتردد في القصاص من القتلة والمجرمين ومثيري الفتن والقلاقل وربما كانت قوة جهازها القضائي والعدلي دليل على قوة هذه الدولة وعظمتها ,

لكن هذه القوة وهذه العظمة لاتعني خلو هذه الدول من الجرائم والقتل والسلوك المنحرف لذا فأنها تتخذ كل الاحتياطات الضرورية من بناء السجون المنيعة التي يصعب اختراقها أو الهروب منها ووفق المواصفات العالمية مع مراعاة جوانب حقوق الإنسان والتأهيل والإصلاح في تعاملها مع السجناء.

لكن العجب العجاب في السجون العراقية ,فلا هي سجون تعود الى العصور الحجرية ولا هي سجون صداميه وكل ما اعتقده هي سجون ديمقراطية وبخمسة نجوم وحسب الأهمية وقوة الشخصية ,أضف الى ذلك أن السجون العراقية لا تتبع لجهة واحدة بل تعود الى جهات مختلفة , فإذا ماحدث خرق هنا أو هروب هناك يضيع هذا الخرق وهذا الهروب بين الوزارات ويغلق الملف والله يحب الساترين.

والاهم من كل هذا هو أن بإمكان بعض السجناء المتنفذين من السفر الى احدى دول الجوار معززا مكرما وعلى نفقة الآخرين وبجواز سفر رسمي لقضاء فترة نقاهة وتلقي التوجيهات ثم بعد ذلك يعود حاملاً معه الهدايا والعطور الى السجانين الظرفاء , وطبعا في السجن يحضى هؤلاء بكل الخدمات العصرية من تبريد واتصالات وتشريفات وإتباع وتعيين وإقالة وعزل وفصل.http://www.youtube.com/watch?v=PzX6FbhUKjM

أن أدارة السجون بهذه الوضعية البائسة تدلل بما لا يقبل الشك على إننا نعاني من خلل جوهري في مفصل مهم من مفاصل الدولة لم يتم معالجته حتى هذا الوقت ,وهذا الخلل المتعمد والمقصود أمام عجز الدولة مكن عدد من المجرمين والقتلة من الهروب وبطرق مكشوفة ومن بينهم المجرم الذي كان مسؤولا عن قتل محافظ السماوة وبالتنسيق مع جهة سياسية مشاركة في الحكومة وترفض كل شيء ".

أن استمرارعمليات سفر القتلة والمجرمين وتهريبهم في كل الأوقات وتحت أي ظرف يترك رسالة واحدة مفادها أن الدولة قاصرة , وان العصابات الإجرامية التابعة الى جهة سياسية نافذة هي الإمرة الناهية حتى هذا الوقت . وحتى يتم توحيد السجون والقضاء على عمليات السفر والهروب علينا ان ننتظر سنوات أخرى عل من سيأتي يطهر السجون من المليشيات والعصابات والمافيات ويقيم العدل.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك