المقالات

البطاقة التموينية ...ومليونا مهاجر!!

697 23:38:00 2012-05-03

نور الحربي

من الاكيد ان توفير لقمة العيش والحياة الكريمة من مسؤوليات الراعي تجاه الرعية كما ان العمل على تطوير البلاد وخلق الفرص الحقيقية امام الشعوب هو من مسؤولية الطبقة الحاكمة ديمقراطية كانت او ديكتاتورية فلولا الخبز ما عبد الله وتوفير قوت الشعب امر جدي وتحد كبير يواجه كل الانظمة في العالم لذا انشئت المعاهد ومراكز التخطيط التي تهتم بدراسة الواقع الفعلي الاقتصادي والاجتماعي للدول لتدرس الانماط والسلوكيات ثم توضع الخطط والستراتيجيات والاساليب التي تصمم لضمان الامن الغذائي وتكرس حالة الاستقرار وهنا في بلاد الرافدين العظيمين هذا البلد الغني بقدراته وامكاناته الطبيعية والبشرية يعيش ابناء الشعب العراقي في ظل اوضاع مريرة ادت الى اعتماد ثلث العراقيين تقريبا وبشكل اساسي على البطاقة التموينية ومفرداتها رغم التغيرات التي شهدتها البلاد بعد العام 2003 وفي ظل غياب استراتيجية واضحة لمكافحة الفقر والنهوض بالمستوى المعاشي لطبقات واسعة من ابناء الشعب العراقي تستمر معاناة المواطنين مع البطاقة التموينية فهي قضية لا تنتهي , وأصبح للعراقيين تاريخ طويل معها ففي الوقت الذي تغيرت فيه الأنظمة لم تتغير البطاقة التموينية ومشاكلها والمفارقة ان البطاقة التموينية تستخدم في الدول كاجراء طارىء في ظل ظروف معينة كالحروب او الكوارث والأزمات ' في حين اصبحت لدينا سياقا و ظاهرة فريدة من نوعها, وكانها اصبحت جزء اساسيا من حياة العراقيين حتى باتت وثيقة يعرف بها المواطن من غيره في المعاملات الرسمية حيث لا تنجز أي معاملة الاّ بتقديم بطاقة تموينية حتى وصل الامر الى العراقيين الذين يعيشون خارج البلاد وعددهم بالملايين ان تطالهم معاناة البطاقة حين يعودون لانها تطلب منهم لتمشية اي طلب او معاملة ولنتصور حجم المشاكل التي يعانيها احدهم في حال لم يستصدر هذه الوثيقة السحرية التي لايحتاجها اصلا ,, ان الاحصاءات الرسمية التي تتحدث عن مستويات الفقر والحاجة في صفوف العراقيين تؤكد ان ثلث الشعب العراقي يعيش تحت خط الفقر وهم قطعا بحاجة الى رعاية الدولة عبر توفير حصة غذائية مدعومة او مجانية من الحكومة ولعل الحديث عن العدالة تكفل به اهله من الحريصين على ان تكون هذه الدولة عادلة ومنصفة بحق ابنائها ولمن فاته حديث الملتقى الثقافي الاخير لسماحة السيد الحكيم الذي نجل كل خطواته ونبارك التفاتته الكريمة للدفاع والمطالبة بحقوق الشرائح المحرومة حيث اكد سماحته على ضرورة ان تكون هناك موازين مقبولة وعادلة عبر رعاية الحكومة لبرنامج البطاقة التموينية وايصالها لمستحقيها الفعليين بطرحه مسألة مضاعفة وتحسين مفردات البطاقة التموينية للذين لا تقدم لهم بالشكل الذي يعينهم ويجعلهم في مستوى افضل (ان الاموال المخصصة للبطاقة التموينية التي تنفق على مليوني مهاجر في الخارج وهكذا تقدم الحصة الى من لا يحتاج أليها وتحجب المستوى المحسّن ممن يحتاج إليها ولو كان تحجب عن من لا يحتاج اليها وتحسّن وتزيد لمن هو محتاج اليها من المعوزين من الفقراء وذوي الدخل المحدود)، ومن هنا فان الدعوات الصادقة للنظر بهذا الملف واقرار مشروع قانون بخصوص البطاقة التموينية يعالج نوعيتها ومستحقيها سيكون البلسم وسينهي مشكلة طال الحديث عنها دون ان يقدم احدهم الحلول والمعالجات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراقي الاصيل
2012-05-04
لو فرضنا جدلا اخي الكاتب ان السيد الحكيم طالب وطالب وطالب حتى ينقطع النفس لشمول بعض المتضررين فأن الحكومة قطعا لن تستجيب لانها دائما لاتأخذ النصيحة وتبرر القضية وتعتبر من يطالب باسمهم جماعته وربعه بالشعبي احاجيك هو رئيس الحكومة المحترم وين جان عن الحكيم وهسه جايه يريده يوكف وياه بعد ما حاصروه الجماعه نصيحتي للسيد الحكيم وهو اجل من ان ينصح عوفهم ما يستاهلون جهدك وتعبك عليهم لانهم عقارب صفراء والدليل للي يشكك بكلامي يتابع مواقع الدعوة ودولة القانون شكد يحجون على بيت الحكيم الشرفاء ...
راصد وطني
2012-05-04
أخي العزيز طرحك علمي ومعقول وواقعي لكن المشكله مشكلة المسلمين ليست مشكلة ألأسلام في تطبيق مفاهيم الدين الجميع يدعي التدين والخوف من ألله عزوجل لكن اين طبق ذالك التدين والخوف !! عم ةطبق في السحت الحرام نهب ثروات العراق وأموال اليتامى والمظلومين وكل مسؤل يدعي بأنه مسلم ويخاف ألله وعندما تذهب وتحصي ثروته وأمواله وأثاث داره وعقاراته ووووو تجده لادين له شأنه شأن ألأنتحاري الذي يجازف بحياته ليقتل أكبر عدد ممكن ليكسب أكبر قدر ممكن هذه هي حقيقة الساسه الحاليين ويلا أستثناء دلني على واحد فقير
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك