المقالات

استهداف المرجعية انحراف ديني وسياسي وأخلاقي


علي القطبي الموسوي

موضوع التفجيرات الصوتية التي حصلت أمام مكاتب مراجع الدين وبعض الحوزات العلمية. ومن ثم تصريحات احد نواب دولة القانون المسيئة إلى مقام المراجع الدينين دام ظلهم الشريف

أقول كما قلت سابقاً: إن استهداف مراجع الدين هو عمل مستهجن ومحرم وهو انتهاك إلى حرمة الاسلام، لأنّ حرمة الإسلام لا تنتهك بقتل زعيم ولا بسقوط حكومة أو تيار سياسي، بل تنتهك بقتل الفقيه، والإساءة إلى حرمته. وأحذر وانبه أساتذتي واخوتي العلماء والفضلاء وطلبة العلوم الدينية كما حذرت سابقاً (ومن سنين طويلة) من تغلغل اتباع السياسيين وأتباع الأحزاب المتسلطة في تسيير الجو الثقافي الاسلامي في بقاع العالم المختلفة، من خلال سيطرة بعض الحزبيين واتباع السياسيين على اهم أركان التبليغ الاسلامي الحوزوي، وأقصد في هذا الشأن الحسينيات والمساجد والمدارس الاسلامية والمراكز الثقافية. نتائج وعواقب هذا التيبلغ المعادي للمرجعية الرشيدة. وقد نتج وسينتج عن هذا التغلغل ايهام المجتمع الاسلامي الشيعي بأن المرجعية (وحاشا لها) لا تعرف في السياسة، وأن أعداء المذهب الشيعي قد أوهموها من خلال عدم استقبالها بعض السياسيين الفاشلين. بالوقوف ضد المذهب الشيعي وهي لا تعرف، وهذا منطق الحزبيين القديم والحديث. سبحان الله وهل صار الدفاع عن جماهير الفقراء من المسلمين ومن أبناء الطائفة الإمامية الشيعية الإثني عشرية بالذات هو ضد الاسلام والمذهب. عجباً واهنا. إتهام باطل وكاذب. وكذلك اتهام المرجعية الدينية بأنها هي السبب في فقر العراقيين. سبحان الله. والمطّلعون يعلمون سواء من في الداخل أو الخارج: إن ميزانية الحكومة العراقية الخيالية تكفي أن يعيش خمسة أضعاف عدد سكان العراق في رفاهية ونعيم لا يحلم بها أي بلد بلدان العالم المختلفة.

ان الحقوق الشرعية عند الحوزة العلمية ليست بذاك التهويل الذي يطبل له الحزبيون والعديد من الناس عن حسن نية، أو سوء نية. ورغم محدودية أموال الخمس والهدايا والنذورات، عند مراجع الدين الإسلامي فإن مساعدة المجتمع ورعاية الأيتام ومساعدة الفقراء قائمة على قدم وساق، ولم تتوقف يوما بحسب المستطاع. إضافة إلى رواتب طلبة العلوم الإسلامية والمساهمة في بناء المساجد والحسينيات والمراكز لاسلامية وتوزيع المطبوعات في أنحاء العالم. وإن حصلت بعض الحالات السلبية في توزيع أموال الحقوق الشرعية فإنها تمثل أشخاص معدودين من بعض الطلبة، ولا تمثل المرجعية الدينية العريقة. في حين لم تقم الحكومة في تأريخها بمساعدة علماء وطلاب العلوم الإسلامية. تأييدي الكامل. وهنا اعلن تـأييدي الكامل إلى فتاوى وأحكام مراجعنا الدينية أعلى الله مقامهم في الدنيا والآخرة الاخرة ووقوفي جندياً مخلصاً (كما كنت في الماضي من السنين) في الدفاع عن مراجعنا الأجلاء وعن المطالب الشرعية السامية النبيلة التي تمثلت بالدفاع عن المستضعفين من أبناء الشعب العراقي، بل وعن كل المظلومين في أنحاء العالم.

علي آل قطب الدين الموسوي البغدادي مالمو/ السويد -------------------------------------------------وهذا مقطع من مقالةالاعتداء على المرجعية الدينية تتحمله الحكومة المركزية *حيدر عباس النداوي((المنطقة التي وقعت فيها عمليات التفجير الصوتي وتفجير الرمانات اليدوية منطقة محصنة ولا يستطيع القادم ادخال قلم الحبر او الاغراض الشخصية فكيف تم ادخال رمانات صوتية ويدوية وكيف قام الجنات بفعلتهم القذرة دون ان تتمكن تلك النقاط من القبض عليهم ومعرفة الجهات التي تقف ورائهم وعليه فان من المستحيل دخول جهة خارج الجهة التي هي محل الاتهام الى هذه الاماكن المحصنة للقيام بمثل هكذا اعمال". والشي المؤلم هو هذا الصمت المطبق من الحكومة تجاه هذه الاعمال الإجرامية التي تنال اقدس المقدسات في العراق الجديد ولولا هذه المقدسات وهؤلاء الرموز لما كان عراق اليوم ولما كانت هناك حكومة منتخبة او دستور او فلان وفلان؟)) -----------------------------------* مقطع بين قوسين من مقالة على هذا الرابط .http://burathanews.com/news/154928.html

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك