المقالات

المؤتمر الوطني وسبل الخروج من الأزمة


كاظم الموسوي

الكل يترقب عقد المؤتمر الوطني بين قادة الكتل السياسية من اجل الخروج من مأزق الخلافات التي نتج عنها توقف سفينة العملية السياسية على شاطئ الصراع الفئوي والحزبي وتعداه الى الصراع الشخصي في بعض الأحيان وتراشق التهم والتهديد والوعيد بين شركاء وقّّّّعوا بالأمس مواثيق وعهود في اجتماع اربيل والذي على اثره خرجت حكومة السيد المالكي الحالية الى النور بعد مخاض دام أكثر من ستة أشهر .ان السبل الصحيحة للخروج من هذه الأزمة تتلخص بما يلي :1. الكشف عن بنود اتفاقية اربيل لكي يتعرف المواطن العراقي على طبيعة هذه الاتفاقية وهل هي مخالفة للدستور أم لا ؟ .2. السعي الجاد الى تنفيذ البنود الممكن منها وإيجاد أسقف زمنية لتنفيذ بقية المطالب على ان لا تكون مخالفة للقانون وللدستور .3. على رئاسات الكتل السياسية أبداء المرونة في التعامل مع تنفيذ بنود الاتفاقية والاعتراف بعدم قدرتها على إيجاد مناخات مناسبة للتوافق الوطني فيما بينها وهذا ما يجعلها في المستقبل إمام تحدي اختيار تحالفات جديدة تضمن التوافق الوطني لا توافق المصالح .4. الإسراع في عقد المؤتمر الوطني وجلوس الفرقاء على طاولة الحوار البنّاء لإيجاد مخارج مناسبة للازمة. 5. تعيين جهة رقابية على تنفيذ بنود الاتفاقات التي تتمخض عنها نتائج المؤتمر الوطني على ان تقوم هذه الجهة الرقابية بالكشف عن الطرف الذي لا يلتزم بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه .6. إذا لم تعمل الكتل السياسية المتنازعة على السلطة على إعادة روح التفاهم وفق مبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية فسوف لن تصل الى اي توافق وسوف تستمر الأزمة ولعلها تتفاقم مما يدفع باتجاه اللجوء الى الشعب ليقرر بنفسه الخيار الافضل.7. على الكتل السياسية المشاركة في السلطة التعاون والتكاتف من اجل دفع عجلة الاعمار والبناء الى إمام واعطاء اولوية الى المشاريع الخدمية وتخفيف معانات المواطن .8. محاربة كل اشكال الفساد الإداري والمالي وكشف ملفات المفسدين مهما تكن خلفية الجهة التي تقف وراءهم وتفعيل دور الاجهزة الرقابية التشريعية والتنفيذية .على الفرقاء السياسيين معرفة حقيقة لابد منها وهي ان الشعب العراقي بدأ يتذمر من انشغالهم بالصراعات الجانبية وتركه يدور في دوامة الفقر والبطالة ونقص الخدمات وما دام النظام في العراق نظاماً ديمقراطياً يكفل حرية التعبير عن الرأي فصناديق الاقتراع هي التي سوف تأتي بقيادات تقدر معانات الناس خصوصاً إذا كانت هذه القيادات هي من رحم تلك المعانات .ولاتزهدو بالناس فيزهدوا بكم وان اكرمكم عند الله اتقاكم .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك