المقالات

ازمة ثقة وثقافة


قلم : سامي جواد كاظم

لكل مشكلة حل وفيما عدا ذلك فهذا يعني ان احد الطرفين او احد الاطراف هو المشكلة او الكل ليسوا بمستوى المسؤولية ، والمعلومة الواضحة والمؤكدة لا احد يعترف بانه سبب المشكلة ، المشاكل التي لا يدفع ثمنها الا طرفي المشكلة فالى حيث ان لم يستطيعوا من حلها ولكن المشكلة التي يستفاد من بقائها اطرافها ويدفع ثمنها غيرهم هذه هي الطامة الكبرى وهذا ما يجري على الساحة السياسية العراقية ، ازمة الثقة بين الاطراف اقر بها بعض الاطراف وزراعة الثقة في ارض بور لا تنبت لها نبتة فالمفروض استصلاح الارض قبل الزراعة وافضل وسيلة للاستصلاح هي رشها بسماد الثقافة ، سبب التجاذبات بين السياسيين هي خوف المتنازل عن حقه ان لا يحصل على الثمن المطلوب وكان شخص يستلم البضاعة ولا يسلم الثمن ومثل هذه المشكلة لا يمكن حلها الا اذا توفرت ثقافة احترام الاخرين والشعور بمعاناتهم والتضحية من اجلهم لا سيما اذا كانوا اصحاب الانامل البنفسجية . كيف تزرع الثقة والاخوان يطعن احدهما بالاخر بل حتى باتفه الامور التي لا يصح ذكرها نجد التصريحات التي تملأ التاتيلات بكثرة كاثرة والمعيب ان الشريط الازرق هذا يحمل حزمة من الاخبار التي ترسم صورة مشوهة عن العراق نتيجة انعدام الثقة والثقافة بين السياسيين ، قبل شهر انعقد مؤتمر قمة بغداد وبعد انتهائه ظهر لنا عضو برلمان ليصرح ان احد اعضاء البرلمان استخدم سيارة كانت مخصصة للقمة ـ يا عيبة العيبة على هذا الخبر ـ واخر تحدث عن طعام الوفود ـ وثالث تحدث عن ترميم فندق الرشيد ، ورابع يستشهد ببطل مسلسل تركي ليشبهه بمسؤول كبير وغيره من الاخبار التي تدل على ان قائلها لا يحمل ذرة ثقافة بل يحمل طن من الحقد وتسقيط الاخرين ، متى يكون الكلام موزون ليدل على علو شخصية المتكلم ؟ لماذا يستخدم البعض وخصوصا ممن يشتغل بالنزاهة قضايا الفساد ليلوح بها في مزاد الاخبار للحصول على اعلى سعر ممكن مقابل السكوت وكم من سرقة سكتت عنها النزاهة والذي لا يسكت يسكته الكاتم . اليس من المعيب ان يصرح المسؤول وهو في مهمة رسمية لحكومته خارج العراق يصرح تصريحات تطعن في الحكومة ؟ لماذا لم يتجرد السياسي عن ذاته ويدخل في مفاوضات مع الاخرين يضع نصب عينيه هموم الشعب العراقي ؟ لماذا البعض يستخدم هذه الهموم للمتاجرة الاعلامية وستشتد هذه المتاجرة مع قرب موعد الانتخابات ـ هنالك من يستخدم اسلوب التصريحات التافهة لغاية سياسية يعتقد هو انه (لوتي ) ولا يعلم انه يضحك على المغفلين الذين يتفاعلون مع هذه التصريحات .وكم من سياسي يصرح تصريح معين نهارا وليلا يصرح نقيضه وكأن شيئا لم يكن معتبرا هذا ذكاء سياسي. هذا لا يعني انه ليس هنالك من اعضاء البرلمان ممن يتحدث باسلوب مؤدب وحضاري بل يوجد منهم وهم ليسوا بالقلة ولكن دائما السيئة تطغي على الحسنة وخصوصا عندما يكون بمقدور الحسنات القضاء على السيئة .فالاناء النظيف قطرة من النجاسة اذا سقطت به تنجس ما موجود في الاناء احد الاخوة الاعلاميين كان في اليابان وهو صديق السفير العراقي في اليابان وعند لقائه به عاتبه السفير وعرض عليه ملف ضخم قام احد الوزراء اليابانيين بجمعه من وسائل الاعلام العراقي لاحدى المحافظات التي يعمل السفير على اقناعهم بالاستثمار فيها وهو مجموعة من الاخبار عن الخطف والقتل والسرقة وتفكيك عبوة ناسفة ومقتل اشخاص في صراع عشائري وقال الوزير للسفير هذه اخباركم فكيف يمكننا العمل في بلدكم ؟!!! الثقافة مطلوبة للمواطن والمسؤول والموظف .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك