المقالات

متبنيات المجلس الأعلى تجاه الوطن والمواطن (الحلقة الثانية)


كاظم الموسوي

• تعميق سياسة الانفتاحفي الحلقة الثانية نتعرض بالشرح الى تبني المجلس الأعلى الإسلامي العراقي تعميق سياسة الانفتاح كواحدة من متبنياته تجاه الوطن والمواطن وهذا المبدأ يمهد له مبدأ الشراكة الوطنية فلا يمكن ان يكون انفتاح بدون تأصيل مبدأ الشراكة ولا يمكن ان تكون شراكة بدون انفتاح على شرائح المجتمع المختلفة بغض النظر عن دياناتهم او مذاهبهم او قومياتهم, فالانفتاح يعني ان يكون المواطن العراقي في دائرة الاهتمام وعنصر انتماء الى الحزب او الحركة او الكيان فالكيان الذي يمتلك قاعدة جماهيرية متعددة يمكنه ان يحصل على ثقة الناس في بناء الدولة لبلد تعددي لا يمكن ان تحكمه فئة او طائفة او دين او قومية .ان الانفتاح في ثقافة منهج المجلس الأعلى الإسلامي العراقي يعني ان باب العضوية مفتوح أمام السني قبل الشيعي والكردي قبل العربي والمسيحي قبل المسلم المهم ان يكون العضو مؤمناً بالأهداف التي على أساسها يتحرك المجلس الأعلى ومن أهمها بناء دولة المواطن, ولم يكن مبدأ تعميق سياسة الانفتاح وليد الساعة او وليد ظروف ما بعد سقوط النظام ولكن هو أصل من الأصول التي نشأ وترعرع عليها المجلس الأعلى منذ التأسيس قبل تسعة وعشرين عاما, فقد سعى الى لم شمل المعارضة العراقية ودعي كل قواها السياسية في المهجر الى الانضواء تحت خيمة المجلس ولم يكتفي بذلك بل تعدى الى ما هو أوسع عندما عقد مؤتمر لندن ومؤتمر اربيل حيث شاركت فيه كل القوى الوطنية الرافضة للنظام المقبور, إما بعد سقوط الطاغوت فكانت حركة المجلس الأعلى التنظيمية تعتمد مبدأ المواطنة لا الفئوية ولا المذهبية ولا القومية وهو الكيان السياسي الوحيد الذي لديه أعضاء في جميع محافظات العراق الغربية والشمالية بالإضافة الى الجنوبية والفرات الأوسط وفي بغداد ودي الى ولا يوجد لدى المجلس الأعلى اي تحفظ على التحالف مع الأكراد او السنة العرب او مكونات الشعب العراقي الأخرى.ان حالة الانفتاح التي تميز بها المجلس الأعلى الإسلامي العراقي كانت سببا في نجاح العملية الساسية والخروج من الأزمات التي عصفت بالبلد من جراء الضرب على الوتر الطائفي والقومي والعرقي من قبل أعداء العملية السياسية ولم تقتصر سياسة الانفتاح في حركة المجلس الأعلى على داخل العراق فقط فالمجلس الأعلى يتميز بوجود علاقات مع الدول الإقليمية والدول الغربية ودول الاتحاد الأوربي وتعدت هذه العلاقة مع كوريا والصين فلا يوجد خط احمر في بناء منظومة العلاقات على اي دولة إلا إسرائيل كونها اغتصبت حق المسلمين وارثهم الديني وأرضهم المقدسة وكذلك من يفكر في النيل من وحدة وسيادة العراق .ان أمريكا وحلفاءها لم تخرج من العراق إلا بعد ان اقتنعت بأنه سوف لن يعود الى المربع الأول قبل عملية التغيير ويعود الفضل بذلك الى أيمان المجلس الأعلى بالشراكة الوطنية أولا وبتعميق سياسة الانفتاح ثانيا فقد أعطى المجلس الأعلى الإسلامي العراقي رسالة واضحة في قدرته على الدفاع عن المشروع الديمقراطي وأضفاء سمة الوطنية عليه على خلاف مبادئ الذين يدعون الى الطائفة والقومية والدينية .ان استمرار قيادة المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم في الانفتاح والتواصل مع أبناء الشعب العراقي بكافة الوانة سيؤصل روح الوطنية لدى جميع العراقيين وهي رسالة الى كل من يحاول قتل هذه الروح التي تضمن الحياة الحرة الكريمة ليجمع العراقيين .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك