المقالات

المالكي ليس دكتاتور


قلم : سامي جواد كاظم

ان ما يؤسف له عندما يبحث الاخوة عن المشاكل فيما بينهم والاخطار محدقة بهم والذي يؤسف له اكثر عندما يكيل احدهم الى الاخر الاتهامات غير الصحيحة اما اذا كانت صحيحة فيجب اختيار الاسلوب السليم لتلافي هذه المشاكل لا استخدام التشهير والعبارات القاسية ، ولا يخفى على احد الازمة السياسية التي يمر بها العراق وكل الاطراف يتحمل هذه الازمة ولكن الذي الفت انتباهي الكلمات اللاذعة التي توجه الى المالكي واغلبها لا اجد لها اساس من الصحة بل مجرد كلمات لا تعدو اكثر من كلمات انشائية تهجمية ، على سبيل المثال المقال المنشور من براثا ( ماذا لو كان البنك المركزي بيد المالكي) لم اجد ولا عبارة تستحق النقاش والرد فمثلا عند مطالبة المالكي بتغيير محافظ البنك المركزي طبقا للدستور فهل هذا يعتبر خطأ ؟ واما الكلمات الهجينة ( ابو رحاب والصحاف والدباغ وبنك النهب وشارب السحر ) فانها كلمات ياسف كل من يقراها وانا اولهم .الدكتاتورية هذه التهمة التي يتبجح بها اغلب الكتل السياسية فلماذا لم يكن هناك اكثر وضوحا لهذه الكلمة بحيث يتم عرض القرارات التي اتخذها المالكي وكانت غير سليمة ولم ياخذ براي الاخرين وضمن الدستور ؟ فالدكتاتورية هي حكم الفرد او راي الفرد الواحد وهذا الحكم عندما يكون سليم فهل تتجرد الدكتاتورية من معناها السلبي ؟ ام لان الفرد الواحد اتخذ قرار سليم فهذا يعتبر مثلبة وانتقاص لهذا الشخص ؟ فهل يمكن ان تكون هنالك شورى في اتخاذ الاستفتاءات الشرعية ؟ اما العتب على المشاكل الاقتصادية والامنية والاعمارية التي يعاني منها البلد فهذا يتحمل عبئها كل الاحزاب والوزارات والرئاسات واود القول هنا هل المالكي هو من اختار الوزراء ، ام انهم فرضوا عليه بسبب المحاصصة القذرة ؟ اما الحديث عن النظام الشمولي والعودة الى الوراء وتهديد النظام الديمقراطي اعتقد بعد سنتين ستنتخبون من ترونه الافضل وهذه الديمقراطية بعينها والافضل الحديث عن التجاوزات لا عن فرضيات وكلمات انشائية نقدية هدامة .انا لا علاقة لي باي حزب سياسي او اسلامي انا اتحدث عن اشخاص فلا يعنيني انتمائاتهم ، واما حزب الدعوة فانه يسعى للاستئثار بالسطلة من خلال المتاح له دستوريا وهذا ما يعمل عليه اي حزب اذا فاز بالانتخابات وهذا امر طبيعي ولكن غير الطبيعي عندما تمرر شخصيات غير مؤهلة لاستلام مناصب بذريعة انتمائها لهذا الحزب او ذاك ، المالكي هو الوحيد الذي استطاع ان يحصل على اصوات افضل من اي حزب او كتلة في العراق بما فيهم حزب الدعوة وحتى الكردستاني فانه بعد مرور دورتين انتخابيتين تراجع نصيبه من المقاعد البرلمانية واعتقد سيتراجع اكثر في القادمة ، المجلس الاعلى فيه قيادات كفوءة ونزيهة واثبتت حضورها لكنها لم تحصل على المقاعد المناسبة له ، واعتقد السبب الرئيسي لذلك هو الاعلام المعادي الذي اعطى صفة التبعية لايران من غير تحرز المجلس لذلك ، على سبيل المثال عندما صرح المرحوم السيد عبد العزيز الحكيم بخصوص قرارات مجلس الامن والتعويضات لايران بسبب الحرب قال نحن نلتزم بالقرارات وهذا كلام سليم ومنطقي ولكن الاعلام المعادي قام بتغيير هذا التصريح واعطائه ابعاد خبيثة وهم انفسهم لا ينظرون الى السعودية التي ترفض شطب الديون التي تحملها العراق بسبب الطاغية .الاعلام في المجلس بحاجة الى مراجعةان التكاتف في هذه المرحلة هو المطلوب وانا اعلم لكل سياسي خزين من الاسرار التي اغلبها لا يستطيع البوح بها على اقل تقدير الان ومنهم المالكي فهنالك ظروف قد تحتم عليه السكوت او التصرف تصرفا معينا يراه البعض مثلبة ولكن مهما كان الامر فانا انظر الى الواقع الذي نحن عليه ارى ان الافضل ان يكون هنالك تواصل وتلاحم بين كل الخيرين العاملين على قيادة العراق .مشكلة الوزارات الامنية ليست بسبب الشخصيات المرشحة للوزارة بل بسبب الصلاحية المفرطة التي منحها الدستور للوزير وهذا بعينه يلفت الانتباه الى ما تقدم عليه بعض الوزارات من انتهاكات ادارية ومالية تراها الدولة وتسكت عنها على مضض بسبب المافيات المتغلغلة بين مرافق الحكومة نتيجة المحاصصة القذرة ومثل هذه الانتهاكات لو حصلت في الدفاع او الداخلية فان مردودها السلبي لايمكن للحكومة ان تتلافاها ولكم خير مثال بفخامة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد السامرائي
2012-04-15
المطلوب هو الاتحاد والتكاتف بين الخيرين من ابناء البلد بعد هذه الفرصه التاريخيه وهروب الارهابيين الي الخارج وانفضاح امر الكثيرين منهم الان علينا ان نتعاون مع بعض لا ان نطلق التهم لهذا وذاك وشكرا للاخ الكاتب المحترم
مراقب
2012-04-15
مقال منصف معكم ان التهجم صفة غير لائقة بل واكثر تخدم الطرف الثاني لابد من تشخيص عين الخطأ وتوجيه اللائمة واعطاء الحكومة اخطائها بيدها و
المغترب النجفي / كندا
2012-04-15
يا أخ سامي وهل طرد المرجعيه لشخص المالكي ونيله لقب طريد المرجعيه بأمتياز هذا من الانشائيات الكلاميه ام انه تعبير وتعريف لحاله مزريه وفاسده لانها وصلت الى حد لايمكن السكوت عنه واين ذهبت هذه المليارات في اي جيوب أستقرت وهل دفاعه عن الفاسدين من وزراء الكهرباء والتربيه والتجاره من الانشائيات ام سيطرته على مؤسسات الدوله وضمها لفرعنته من الامور الطبيعيه لان حزبه وشخصه هو من حصد الاصوات لوحدهم ياأخ انت مالكي الهوى ولاتزعل نحن لمسنا هذا منك منذو زمن بعيد يكفي ان المرجعيه غير راضيه عنه وكفى تعليقا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك