المقالات

إسكات الحكيم... لرضا القائد الضرورة ؟؟ ...


سليمان الخفاجي

اعتدنا كعراقيين في مرحلة معينة من تاريخنا المعاصر ان نسمع ونرى دون ان ننبس ببنت شفة مكتفين بأضعف الإيمان وهو الإنكار القلبي لفعل الظالمين وأقوال المتملقين والمتطاولين على كل شيء يخص تفاصيل حياتنا في خضم صمت وتجاهل الأنظمة ومنظمات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية حقوقية وسياسية وغير ذلك من مسميات أخرى، المهم إننا كشعب مارسنا دورنا وبدأت بذلك مرحلة أخرى من التصديوالخروج على الحاكم وشكلت انتفاضة شعبان بكل تفاصيلها انطلاقة حرية لهذا الشعبي المظلوم ولولا بعض الظروف وتعقيدات الوضع الدولي وأنظمة العرب ومخاوفها غير المبررة من شيعة العراق لكان هناك قول آخر وزمن آخر وشكل آخر للعراق، من هنا نبدأ في تكوين تصور جديد عن الحرية التي دفعنا ثمنها غاليا والتي يراد لها ان تصادر ونعود من جديد لزمن تكميم الأفواه بل أكثر من ذلك هو التصفيق والاصطفاف خلف قيادة القائد الضرورة الذي يستحق ان نقف خلف قيادته مجبرين لأنه من أبناء جلدتنا بل هو الحاكم الذي هتفنا بصفته خلال انتفاضتنا في العام واحد وتسعين من القرن الماضي ولعل ما دفعني للكتابة في هذا الموضوع تحديداً تطاولات البعض ممن لا هم لهم غير التطبيل والتزمير وتعظيم الأشخاص واللعب على وتر المزايدات من خلال شن حملات التسقيط وعزل المتصدين أو من لهم وجهات نظر إزاء بعض الأمور التي تهم المواطن والوطن من قبيل بناء الدولة والشراكة في القرار ومناقشة القائد الجديد وحزبه وحاشيته حول كل هذه التفاصيل وهذا هو المراد في ظل نظام جديد تكفل فيه مثل هذه الأشياء التي اعتقد ان وجودها مهم وضروري فمن يصم اذنيه عن سماع وجهات نظر الآخرين والتفاعل مع ما هو حق منها سيما ان من يطلقها شريك حقيقي وصاحب مشروع بناء يجمع عليه القاصي والداني وبيت القصيد هنا لماذا يستهدف المجلس الأعلى الإسلامي وقيادته عبر حملات التسقيط الإعلامي ومحاولات عزله عن ممارسة دور يضمن الخروج بأقل الخسائر فضلاً عن انه مشروع منسجم مع طرح عام يتبناه التحالف الوطني في مجمل تصريحات رموزه وقيادته ولماذا يصنف سماحة السيد عمار الحكيم بالخارج عن الإجماع الشيعي وتياره السياسي هو أول من دعا إلى ان تكون وحدة الصف الشيعي المرتكز الأساس في بناء العملية السياسية ضمن فهم أوسع يدعو إلى ترسيخ ثقافة المكونات وحفظ واحترام خصوصياتها وثقافتها لئلا تعود الأمور إلى نقطة الشخص الواحد والحزب الواحد والمكون الواحد التي عانينا منها كثيرا في العمل منذ تأسيس الدولة العراقية . ان محاولات عزل المجلس الأعلى وقيادته وتصويره بالانتهازي وحاشاه ان يكون كذلك بتقمصه لدور المعارض الساعي لضرب وحدة التحالف الوطني من اجل تحقيق مكاسب سياسية ضيقة واعتقد جازما ان مثل هذه الحملات والتطاولات التي اعتدنا ان نسمعها مؤخرا عبر حرب إعلامية مخطط لها بعناية تهدف إلى التقليل من تأثير الخصوم وضربهم وتسقطيهم قبل بداية السباق الانتخابي ولعل الخلافات المزعومة مع القائمة العراقية و التحالف الكردستاني ومن ثم المجلس الأعلى والسيد الحكيم وقد يأتي الدور على التيار الصدري في جولة لاحقة لتحقيق هدف واضح فهذه التصفية أمر يرى بعض أصحاب الأغراض السيئة أنها خطوة لابد منها ولا سبيل لتحقيقها سوى الاعتماد على الأقلام المأجورة والمكر لتحريك الشارع وتعبئته ضد من يخالف أو يريد القفز على هالة وقداسة القائد التي صنعتها حاشيته وفي كل يوم تطالعنا بعض المواقع الالكترونية وبعض الأقلام الصفراء التي لم نسمع بها قبلا لتنال من شخص السيد الحكيم الذي لن يزداد مع وجود هذه الممارسات الخبيثة إلا تألقاً وستخيب مساعي هؤلاء بعد ان يكتشف الشارع العراقي الأكاذيب الرخيصة المنمقة التي يطلقونها كما اكتشف كذبهم في كثير من الوعود الأخرى التي أطلقت سابقاً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك