المقالات

متى؟ سيصحو الكورد الفيليين


صلاح شمشير البدري

عندما تكون هناك قضية اكل الدهر عليها وشرب دون حلول جذرية ،وانصاف حلول والتماسات من الغير لايجاد حل لها ،عندها يتبادر للذهن بانها قضية لشخص او مجموعة اشخاص ،ولكن عندما تتيقن بان القضية تعود لشعب يقدر عددهم بما يزيد عن مليون مواطن ،ستقف حائرا وتساؤلات لاحصر لها،الموضوع ليس بجديد فكثير من شعوب المنطقة بقيت لسنوات تعاني من قمع ومصادرة حرياتها لكنها انتفضت اخيرا لتتخلص من الدكتاتوريات المتوارثة ،ففي قضية الكورد الفيليين وماجرى عليهم من ظلم لم يجري على شعب في التاريخ الحديث،بدأمن ستينيات القرن الماضي ،بعد ان اصبح للكورد الفيليين القوة الاقتصادية الكبيرة من شمال العراق الى جنوبه ومركز تجارته العاصمة بغداد،عندها بدأ هاجس الخوف يقلق نظام الحكم الفاشي،واعلن حرب الابادة ضد هذا المكون الذي كان له الدورالايجابي في ازدهار الوضع الاقتصادي في البلاد،وبدأت حملات الاعتقال والتسفير بشكل جزئي الى ان كانت حملته الشعواء مع بداية الحرب مع ايران فقام بالتسفير القسري لااكثر من نصف مليون مواطن ومصادرة اموالهم وبيع ممتلكاتهم الذي لم يفعلها مع احد قبله ،حتى اليهود عند ترحيلهم جمدت اموالهم وصارت بذمة وزارة المالية ،اما ممتلكات الكورد الفيليين فقد تم بيعها وتوزيعها كهبات وكأنها غنائم حرب ،اضافة لقتل اكثر من سبعة عشر الف شاب بطرق وحشية بعضهم قتل بالاسلحة الكيمياوية التي استخدمت فيما بعد بحق الكورد في حلبجة ليسيرو بهم على حقول الالغام فلم ينجو منهم احد ،وتفاصيل عمليات التسفير وماجرى بحق تلك العوائل تبكي الحجر ،واليوم وبعد مرور تسع سنوات على جريمة العصر في ذكراها الثانية والثلاثون ،استوقفتني عبارة كتبت الى متى ننتظر؟والتي علق عليها القاضي عبد القادر رئيس هيئة الادعاء العام في قضي الكورد الفيليين في المناسبة التي اقامتها مؤسسة شفق،عندما قال ستبقون تنتظرون الى ان يرث الله الارض ومن عليها ،وقال بانه ليس كورديا ولافيليا لكنه اليوم يتمنى ان يكون كذلك ان يكون مظلوما ولايكون ظالما، وان الحق مطلوب وليس مجلوب ،ولاتنتظروا ان تحل قضيتكم دون تكاتفكم وتوحدكم ،لقد كان لحماس هذا الرجل العراقي بالغ الاثر في نفوسنا ،وهو يحثنا ان نفعل شيئا ونحرك ساكنا بدل التشتت ،لقد شخص هذا الرجل الخلل ووضع الحلول ونحن جالسين متفرجين ،نلقي الكلمات نبكي على مافات ونتحسر على شبابنا المغيبين دون ان نفعل شيئا،فقط صور وبكاء وتمنيات لاغير ،ملئت بغداد بالمنظمات وبكيانات تنادي لحل قضية الفيليين ،لكن اكثرها في واد والكورد الفيليين في واد اخر ،ان اجتمعو اختلفو قبل ان يتفقو وكلها تريد الرئاسة وتريد ان تكون الامر الناهي، حتى نسو القضية ومااجتمعو من اجله،وجماهير الكورد الفيليين مازالت تنتظر المخلص الذي ينقذها من شتات سنين الالم والغربة،ويبدو اننا بحاجة الى صحوة كصحوة الربيع العربي ،وننتفض من سباتنا ونصحو فيبدو انه زمن صحوة الشعوب التي غيرت مالم تغيره الاحزاب والقوانين الدولية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد
2012-04-11
واللّه بكيت في العراق اكثر مابكيت في غربتي.. لولا الامام موسى بن جعفر(ع) لكنت في مصح. لماذا هذالتعامل مع الكورد الفيليةهل نحن كفار؟ محنة الكورد الفيلية تبقى وتبقى اذا لم نغيرمن اخلاقنا قليلا.. ساكني بيوتنا هم حرامية ومجرمين بعثيةمحتليه اليوم متستر بلباس الدين هذا لاينفع معه غير القوة ..
زهراء محمد
2012-04-11
لهم تمثيل وزراء نواب سفراء وفوق هذا وذاك يصرخون لاتمثيل لنا!! بااعتقادي نحتاج الى ان نغير من صفاتنا الانسانية لان بزيارتي الاخيرة رايت الانسانية والتعامل بطيب واخلاق لايفيد في العراق وانا مسؤولة عن كلامي.. من يزور دوائر الدولة مثلاً مؤسسة الشهداء طوابير وحفنة ومن قرارت صدامية مجحفة بحق الفيلية، يابه مو هذا حقنا وحلالنا.. طبعا الدوام قبل الواحدة بكثير امعزلين؟ تزخذ تكسي من دائرة الى الاخرى ينتهي الدوام يعني يحتاح سنه الى ان تستخرج وثيقة او اثنين!! تلعن الدولة لو تلعن الساعة لو تلعن صدام؟
زهراء محمد
2012-04-11
لهم قوة في البرلمان وفي الحكومةوفي كل اروقة الدولة على ويش تدافع عنهم ؟! وبعده يخرج ويصرح بالعلن انتم غير متحدين او متكاتفين؟؟زين انت سنين عمرك قضيته مع هولاء الم تفكر قليلا بااهلك الكورد الفيلية ام حب الذات والمنصب طغى على كيانك واخلاقك.. واليوم الحكم الجديد وثروات العراق كلها بين ايديهم وتقاتل شرس في الحصول على مغانم ومكاسب ومناصب ياهو اليفكر بالفيلي..ببساطة العراق اليوم لاقانون ولا حتى اخلاق فيه .. قانونيا نحن مكون قرابة المليونين اين تمثيلنا في الدولة. بينماهناك اقليات اقل بكثير من الفيلية 
زهراء محمد
2012-04-11
تحية طيبة ياأخ البدري: لااعتقد ان الكورد الفيلية يصحون كما قلته. بسبب بسيط انهم اناس مخلصين ولهم عقول وقلوب نظيفة وبعيدة عن الغل والاجرام هذا اولاً، ثانيا هناك من دخل الاحزاب وعمل معهم بااخلاص ونسى او (تناسى) قضيتهم الجوهرية وما حل بهم. قابلت رموز في لندن ودول اوربية وحتى في العراق مع كل الاسف كان ولائهم لتلك الاحزاب. اقول لذاك الشخصية اين انت من معانات مكونك وانت مسؤل وقد اعطيت ذاك المقعد باسم الكورد الفيلية(طبعا هذا قبل سنوات عندما كانوا في البرلمان وليس اليوم) الذي يدمي قلبي يدافع عن اناس؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك