المقالات

المؤتمر الوطني ونظرية المؤامرة …..


علي الموسوي

هنا احتمال كبير أنّ يتم إلغاء المؤتمر الوطني وتخويل الرئاسات الثلاث باعتبارها ممثلة عن الكتل المشاركة في البرلمان، بسبب كثرة الشروط التي تقدمها الكتل المتنازعة على السلطة ولا يلوح بالأفق قرب موعد انعقاد المؤتمر وهذا ما صرح به خالد ألأسدي.

إنّ المؤتمر الوطني المزمع عقده في الأيام القادمة سوف لن يرى النور، والسبب واضح كون السيد نوري المالكي وبعد نجاح قمة بغداد الثالثة والعشرون سوف لا يُعير للقائمة العراقيّة أيّ اهتمام، لأنها راهنت على فشل القمة لاعتقادها ان الدّول العربية السنية سوف لن تحضر الى بغداد وعلى رأس حكومتها رئيس وزراء شيعي قبل ان تضمن توقيع المالكي على وثيقة تنفيذ مطالبهم التي نكثها منذ ان خدعهم من اجل تشكيل الحكومة, والسبب الآخر ان الكرد إذا ما طالبوا بقضية الانفصال فلن تضر المالكي ولا تعتبر ورقة ضغط عليه لأنه يعلم أنّ عمليّة انفصال الأكراد عن بغداد غير ممكنة في الوقت الراهن، وإذا أصروا على الانفصال فهم منفصلين أصلاً، ووجودهم مع الحكومة المركزية وجود شكلي, أما الكتل الشيعية فقد سلّمت للأمر الواقع وتنتظر الانتخابات لتحاول إزالة المالكي عن طريق صناديق الاقتراع.

إنّ تشبث المالكي بالسلطة وإقصائه لشركائه بالعمليّة السياسيّة وتنامي دكتاتوريته الديمقراطيّة أصبح كابوس جاثم على صدور القادة السياسيين وعندما تنبسط له الوسادة ويحقق المالكي طموحة بالسيطرة على مقدرات العراق سوف ينتقل الكابوس الى أبناء الشعب العراقي، حيث من المتوقع أن يصل تمادي المالكي واستئثاره بالسلطة ان يفرض نفسه في الانتخابات بالترغيب والترهيب، وعندها سيجد العراقيين انفسهم أمام اخطبوط يشبه اخطبوط تسلط النظام السابق إلا انه هذه المرّة باسم الدين وباسم الشهداء والمضحين.

إنّ الخطر الحقيقي في قضية استمرار المالكي بالسلطة يكمن في التفاف زمر الفساد وأيتام النظام السابق حوله وهؤلاء كالسرطان في جسم الإنسان لا يمكن السيطرة عليه، إلاّ بالعلاج الذي يوقف الالم مؤقتاً وفجأة ينقض فيقضي على الإنسان، وسينقض هؤلاء على الديمقراطيّة في العراق وإذا كان البعض يعول على الدعم الدولي فأن ما يجري في البحرين خير مثال فالدّول الخارجية وفي الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم سوف تدعم من يحقق مصالحها وإذا لم يعالج العراقيون هذه الغدة بسرعة سوف لن يستطيعوا استئصالها غداً إلاّ بالتضحيّة وسفك الدماء وعندها ينطبق عليهم المثل الدّارج ( تيتي تيني مثل ما رحتي اجيتي).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك