المقالات

اللقاء الوطني والايادي المغلولة ...


خميس البدر

الغريب في الساحة العراقية ان الجميع يتحدث عن لغة التفاهم والحوار وقبول الاخر وضرورة انعقاد المؤتمر الوطني لكنك تتعجب اكثر عندما تجد نفسك عاجزا عن ان تفهم ما يريده الاخوة في الكتل السياسية ولغة التشنج والاصرار على المواقف القديمة او ان تستمر ازمة سياسية طيلة هذه الفترة الطويلة دون تحريك المياه الراكدة ويرتفع سقف المطالب وكلما مر الوقت دون الوصول الى حل او حتى الحديث عن اطر ذلك الحل،وان المؤتمر المؤمل انعقاده تحول الى مشكلة فاختلفوا على تسميته فكيف يتفقون على انعقاده ومن ثم تحقيق ما هو مرتجى منه ويبدو ان المختلفين اعتادوا على هذا الخلاف و بعبارة ادق ان الخلاف لديهم هو الوسيلة لتحقيق برامجهم الانتخابية التي وعدوا بها قواعدهم في المعركة الانتخابية وانهم لا زالوا يعيشون تلك الاجواء رغم أجتماعهم في حكومة الشراكة الوطنية وفق اتفاقات اربيل السحرية والتي لايريد احد ان يتحدث عنها او ان يقترب منها ,, فالمتحدثون باسم دولة القانون مستعدون ان يوصلوك الى المريخ وان ينزلوا الى اعماق الارض وياخذوك في عالم التحليل السياسي والمصلحة الوطنية وما يجب ان يكون والمنطق السليم يفرض كذا والمفروض ان يحدث كذا لكنهم يخرسون وتبتلع السنتهم العصفورة وتغمض العيون عند الوصول الى الحرف الاول من اربيل ولا يختلف الامر كثيرا بالنسبة الى العراقية والمزدوج (الملا والدملوجي) كمتحدثين عنها فهما وفريق العراقية المنقسم على نفسه يفصل كثيرا وينافح ويدافع عن حق مسلوب ووقائع كان من المفترض ان تحصل لو انهم التزموا باتفاق اربيل فالفرق بين القانون والعراقية انها تذكر كل كلمة اربيل وتتبجح بها لكنها تتفق وتتشابه بانها لاتريد ان تتحدث عن حقيقته وماذا حدث فعلا ويتفقون ايضا بالحديث عن الدستور والقانون وعدم تجاوزه مع الواقع عكس ذلك واخر مايفكرون به هو الالتزام بالدستور ,, اما الاكراد وهم الاكثر صراحة فهم يتحدثون بلا ضغوط دائما وبلا مشاكل او عقد وبصفتهم عرابي اتفاق اربيل والذي تشكلت بموجبه الحكومة فنجدهم يسهبون عند الحديث عن حقوق الاقليم وانجازاته ووصل بهم الامر ان دخلوا في معمعة الابتذال والتصريحات الاعلامية وحديث الفاشلين والناجحين لكنهم لم يشذوا عن الباقين لم يذكروا ولم يتحدثوا عن الذي جرى في اتفاق اربيل.هؤلاء هم اركان الخلاف وهم اركان الاتفاق كذلك, اذن الا تحتاج مثل هكذا معادلة الى حل او تستوجب ان يعقد لقاء او مؤتمر في اطار الدستور وباسرع وقت خاصة مع انجاز القمة العربية ونتائجها والتي اتفق الجميع على ايجابيتها ووجوب استثمارها، فتوحيد الخطاب العراقي من الاولويات ولا يكون ذلك الا بحل المشاكل العالقة كما ان وصول المشاكل الى العظم وتحول الحرب الاعلامية الى حرب نفط ناهيك عن تطور قضية الهاشمي ودخول قطر زعيمة الربيع العربي والبارعة في العزف على الوتر الطائفي ومعها السعودية على الخط وبشكل يفتح الداخل العراقي على الجوار العربي على ما فيه من تشعبات وويلات تختزنها الذاكرة العراقية اضف الى ذلك ان المواطن العراقي يحتاج الى حلول حقيقية في وقت بات الخلاف السياسي سببا حقيقيا لها، كل هذا يجعل من المؤتمر حاجة ملحة والابتعاد فيه عن التجارب السابقة وحديث الغرف المغلقة واخرها اتفاق اربيل الطلسم وليحل مكانه الحديث والحوار تحت الاضواء وفي النور وبلا تحفظات وبعيدا عن لي الاذرع المغلولة اصلا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك