المقالات

الكتل السياسية والكتل الخراسانية


قلم سامي جواد كاظم

كثيرة جدا هي المستجدات التي دخلت على الشارع العراقي مذ سقوط صنم بغداد فمنها الصالح ومنها الطالح ولم تستثن اي مجال من مجالات الحياة العراقية هذه المستجدات ومن بين اشهرها واكثرها واتعسها هي الكتل السياسية والكتل الخراسانية . هذان المستجدان يرتبطان مع بعضهما بعلاقة حميمة لا يمكن لنا ان نفصلهما وكانهما توامان براس واحد مشوه اذا فصلا هلكا ، هذه الكتل الخراسانية تقوم بمهمتين مهمة حماية الكتل السياسية ومهمة تقطيع اوصال المحافظات العراقية ، والكتل السياسية تقوم بمهمتين ايضا مهمة حماية اجندتهم الذين يعتمدون عليهم في بقائهم ومهمة تقطيع اوصال العلاقات بين العراقيين ، للكتل الخراسانية عدة اشكال وهدفها واحد والكتل السياسية لها عدة شعارات والغاية واحدة ، الكتل الخراسانية يتم تصنيعها باموال العراقيين من النفط والكتل السياسية يتم تاسيسها باموال العراقيين من النفط .المصطلح المشترك بينهما هو الارهاب فظاهرا ان الكتل السياسية تعمل على احتواء الارهاب ومحاربته والكتل الخراسانية هي الاخرى تعمل على حماية من يختبئ خلفها من الارهاب ولكنها لا تحاربه سؤل احد ضباط الشرطة لماذا تضعون القطوعات في الطرق ولا تعتمدون على نقاط التفتيش ؟ اجاب بالحرف الواحد والله يشهد على ما اقول اجاب :"اثق بالصبة ولا اثق بالشرطي " كلمة كبيرة لها بعد عميق.. اليم.. رهيب.. ومخيف ، وقد اثبتت كثير من التفجيرات صحة ما ذهب اليه الضابط ، اذاً اول اختلاف بين الكتل السياسية والخراسانية ان الاول غير جدير بالثقة عكس الثاني ، الاختلاف الثاني ان الكتل السياسية بقاءها مرهون بالكتل الخراسانية بينما العكس غير صحيح ، الكتل الخراسانية لها وجه واحد عكس السياسية لها وجوه متعددة ، الكتل الخراسانية لا تشارك بالانتخابات واذا ما رايتم عليها ملصقات ودعايات انتخابية فلا ذنب لها ولم ترشح نفسها ولا تروج لاي كتلة انتخابية بل انها تُضطهد من قبل الكتل السياسية فيتم الاعتداء على حقوقها ويلصق عليها الدعايات الانتخابية .الان وبعد تغير الموقف في الدول العربية من قبل الربيع الزائف وتدهور احوالها هل سيتمكن العراق من ان يكون المصدر الرئيسي للكتل الخراسانية لا سيما وانه اصبح يتمتع بخبرة تسع سنوات من صناعة الكتل ونصبها ورفعها وبكل اشكالها واحجامها حتى اننا ننافس اسرائيل على صناعة الجدار العازل الذي ثار العرب وتظاهر وندد عندما اقدمت اسرائيل على وضع جدار عازل بين الفلسطينين والاسرائيلين اللقطاء، والنتيجةانهم سيقدمون على نفس العمل في دولهم بعد ان يجتاح الربيع بقية الدول العربية التي لا زالت تعيش في الخريف

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك