المقالات

تحاوروا من اجل العراق؟؟


سعيد البدري

نجحت القمة العربية ولو بتحريك الركود والسكون السائد على الساحة السياسية العراقية وبنجاحها وانتهاء اعمالها وتحضيراتها طويت صفحة العلاقات العربية وموقف الدول العربية من العراق ليترك المجال لاصحاب الشان والاختصاص ليرسموا مسارا للعلاقات المستقبلية على ان توضع خارطة طريق عراقية لحل الملفات الخارجية وتدعيم العلاقات العراقية العربية لتتفرغ بذلك الكتل بعد انتهاء صفحة العرب وعلاقتهم بالعراق لبحث ملف الداخل وخلافاته بكل مرارتها ومهاتراتها فضلا عن التجاذبات والخطب الرنانة التي تطلق بشكل هستيري لا يدعم العمل السياسي ولايخدم مصلحة البلاد بشيء فاطراف الخلاف التي ارتفعت اصواتها من جديد مطالبة بضرورة التوصل الى حلول واضحة وصريحة بشأن كل الملفات العالقة والتي كثر الحديث عنها بلا ادنى نتيجة تذكر مع وجود المبادرات الحقيقية القابلة للتطبيق والتي ان اخذ بها وتم التعامل معها بصدق فسيكون الحل بلا شك ومنها تفعيل مبادرة الحوار الجاد بعقد الطاولة المستديرة التي ينبغي ان تفضي الى تصفير الخلافات وانهاء الازمات وكل ما من شأنه ان يعيد الامور الى حالة التقاطع التام التي نراها في ساحتنا الداخلية ولعل المفاوضات والاشتراطات التي طرحت قبل انعقاد قمة بغداد تجعلنا نحس بالألم فبين مراهنات البعض ومواقفهم بتصدير ازمة البلاد الداخلية لمناقشتها خلال اجتماع القادة العرب وما اثار ذلك من تضعيف ربما للموقف العراقي تجاه قضايا شعوب المنطقة فحالة التناحر لم تنتج شيئا رغم ظهور العراقيين بشكل موحد شكلا خلال تواجد العرب في بغداد اذن نحن بحاجة لانتاج موقف جديد موحد ليس شكلا فقط بل يجب ان يكون الموقف السياسي موحدا مضمونا باتجاه مصلحة الوطن والمواطن وقضاياه وهمومه فحين نطالب بحل القضايا العربية لابد ان نمتلك الارادة لحل مشكلة ابناء الدار وهذا هو المطلب الرئيسي الذي يراد له ان يكون امرا واقعا . ان وضع الاشتراطات والخوض في مطالب غير قابله للتحقيق سيقود الوضع للتعقيد مع علمنا ان هذا المسار لم يثبت فاعليته فالمطلوب التنازل والتقليل من سقف المطالب لنتمكن من عبور هذه المرحلة على الاقل مع جدية لابد ان تكون حاضرة في عمل اللجان التحضيرية للمؤتمر الوطني لئلا يكون عدم جديتها في الوقت الراهن مدعاة للطعن ومفتاحا لخلق مشاكل اضافية بالاخص مع تصعيد وتصدير خطاب التشاؤم و عدم جدوى عقد المؤتمر الذي حدد في الخامس من شهرنيسان الجاري اذن نحن بحاجة للحوار البناء منه فقط ويكفينا ما قيل ويقال ويكيفنا ايضا الدفع باتجاه خلق اصطفافات جديدة لسنا بحاجة اليها وكما لاحظنا فاستمرار الجفاء وعدم طرق المشاكل والتحاور بشانها زادها تعقيدا فبعد خلاف دولة القانون والعراقية برز خلاف اكثر عمقا وصراع اشبه بصراع تحطيم الارادات بين دولة القانون واطراف في التحالف الكردستاني وهذا يؤكد ماذهب اليه سماحة السيد عمار الحكيم في ان استمرار التصعيد بين طرفين سيولد ازمة تدخل اطرافا اخرى فالازمات تقود الى ازمات اخرى وهي تتوالد لا لتنتهي بل لتزداد عمقا ان لم يبادر الجميع للحل والحل كما اسلفنا بين ايدينا لكنه يحتاج وجود الارادة وبها فقط نعود لبناء الثقة والعمل من جديد ضمن فريق واحد قوي قادر على قيادة البلاد وانهاء حالة التشرذم التي نعيشها في عراقنا الجديد المبتلى ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك