المقالات

قمة بغداد وأسعارالطماطة !!


رفعت نافع الكناني

ارتفعت اصوات المشككين بنجاح انعقاد القمة في موعدها المقرر في بغداد ، بل هالهم انعقاد القمة وتقاطر الاشقاء العرب ورجال الاعلام والسياسة والاقتصاد وبهذا الزخم والتلهف للقاء اشقائهم في العراق بعد قطيعة امتدت لاكثر من عقدين من الزمان ، لم يبخل علينا اولئك الاعلاميين وقنواتهم الفضائية والمتصيدين بالماء الآسن بتصريحاتهم وتحليلاتهم وتقاريرهم الكثيرة التي اسهبت واثرت واغنت جميع جوانب العملية السياسية والاقتصادية والاعلامية !! ونحن نعيش اجواء القمة البغدادية من خلال تلك الفضائيات ووكالات الانباء التي لاهم لها الا بث الفرقة والقدح بالقمة والحكومة والانتقاص منها وتسفية اي عمل او منجز تقوم بة حتى وان كان هذا العمل او ذاك المنجز يصب في صالح جميع العراقيين من دون تمييز بينهم . بالامس كانوا ينعتوا العراقيين ويتهمونهم بانهم ابتعدوا عن محيطهم العربي ، واصبحوا تابعين لهذا الطرف او ذاك تاركين اشقائهم العرب خلفهم ... فما بالهم اليوم وقد احتضن العراقيون اخوانهم العرب القادمين من وطنهم الكبير؟ وسجل الكثير من المراقبين ما يبدية قادة العراق وشعبة من تفهم لوجهة نظر الاخرين وخصوصياتهم ، وما يمتلكونة من افاق رحبة ورؤية واضحة وجرأة في الحركة لشرح قضيتهم العادلة التي اراد الارهاب ومن يدعمة عزل هذا البلد العريق واغراقة بحروب لانهاية لها تحت مسميات كثيرة .

ابتدأت ملامح الهجمة الاولى للاعلام المشكك والذي يعمل بكل ما في طاقتة من خلق الفوضى والبلبة في الشارع العراقي قبل هذا الحدث الكبير ، وذلك بتضخيم مشكلة ارتفاع اسعار الطماطة وبعض الفواكة والخضر في السوق المحلية ، واعطاءها بعدا اكبر من حجمها وحقيقتها ، بسب عارض وقتي تتعرض لة الاسواق في كل العالم لاسباب السوق او اسباب مؤثرة علية . ارتفع الصراخ لنصرة المستهلك العراقي من هذا الوحش الكاسر الذي رفع اسعار الطماطة الى الضعف وقبل ايام من انعقاد هذة القمة اللعينة !! والحقيقة ان الحكومة واجهزتها المختصة ودعما للقطاع الزراعي ارتأت باصدار قرار بمنع الاستيراد لبعض المنتجات الزراعية لدعم المنتوج المحلي وفي هذا الوقت من السنة ، تلبية لمطالب الفلاحين واصوات نفس المنتقدين لهذ القرار الذين كانت ماكنتهم الاعلامية تردد ان الزراعة والمزارع محاربين من قبل الدولة بسبب فتح الاستيراد على مصراعية ، اصبحت اسعار الطماطمة على لسان الكل ومن خلال اغلب الفضائيات المحلية والعربية وحتى وصلت امتداداتها للاعلام الخارجي مثل قناة BBC والحرة عراق والقناة الفرنسية 24 وغيرها من القنوات . وبقدرة قادر اختفت هذة الاصوات الباكية على قوت المواطن بمجرد ان الدولة اعلنت بامكانية استيراد الطماطة من الاردن ، انخفض الاسعار بليلة واحدة الى مستويات قريبة من السابق .

وتوالت الاتهامات على الحكومة العراقية ومؤسساتها الرسمية عن ما يعانية المواطن من مشاكل وصعوبات بسبب انعقاد القمة في العاصمة بغداد ... فصعد هذا النوع من الاعلام والفضائيات وبعض السياسيين انواع اخرى من اساليب الانتقاص وتقليل الشأن من القمة ونتائجها وفوائدها. ومن هذة الادعاءات ، كثرة الازدحامات المرورية ونقاط التفتيش وصعوبة الوصول والانتقال ، الانفاق المالي الكبير ( الهدر) لتهيئة الظروف لنجاح القمة ، عدم حضور اغلب الرؤساء والملوك والقادة العرب ، بل طلب البعض علانية عدم رفع مستوى المشاركة ، البعض وصف القمة بانها قمة للتعارف بين القادة الجدد والقادة القدماء ، قرارات القمة لايستفاد منها الشعب العراقي ، لا تطرح فيها القضايا الداخلية والمشاكل المستعصية بين الكتل السياسية المتصارعة ، الحضور العربي جاء بضغط من الولايات المتحدة الامريكية ، لايمكن للقوات الامنية العراقية من تأمين سلامة الرؤساء والقادة العرب ، الضرر الكبير للاقتصاد الوطني جراء طول العطلة للموظفين والعمال والقطاع الخاص وما تسببة من خسائر للاقتصاد الوطني . قسم من هذة الطروحات لاتجانب الحقيقة اذا تم طرحها بحسن نية ... لكن البعض اراد خلق عزلة عراقية عن محيطة وعمقة العربي بطريقة مدروسة ومرسوم لها بهذا الاتجاة ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Ali Albawi
2012-03-30
لا تنسى عزيزي ان الحكومة و البرلمان أغلقوا اذانهم عن البطاقة التموينية التي بترت أولا و من ثم تم الأجهاض عليها !! أما الطماطة فالعتب على تجارنا و فلاحينا انهم لا يرحمون لأنهم جشعين و أنا أنصح الحكومة أن لا تعتمد على التجار العراقيين و فلاحينا الجشعين لأنهم سراق و لا رحمة في قلوبهم !!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك