المقالات

لا تختلفوا فتذهب ريحكم !!


خميس البدر

عندما تعجز كل الحلول والمقترحات وتسقط كل الرهانات ولا تستطيع المزايدات السياسية والاهواء الشخصية والفئوية والتطرف في الاراء والافكار وعندما لاتستطسع الحصص والامتيازات ان تلغي امتيازات وحصص الاخر ويبقى كل في مكانه وانت في مواجهة عدو قذر وجرم وابناءك يقتلون يذبحون ويعانون من الفقر ومن سوء الاداء الحكومي وتقصير الدولة تجاههم في مثل هكذا اجواء وظروف لم يبقى الا الحوار الصادق الا يكفي يا اطراف النزاع الجاري على الساحة السياسية واصحاب الحرب الاعلامية والتراشق المتبادل بالتصريحات والتزمت بالمواقف وفتح ملفات اكل الدهر عليها وشرب وافتعال ازمات لتضاف الى الازمات والمشاكل السابقة وماذا تتوقعون من الارهاب ان يقف وينتظر حتى تحلوا مشاكلكم بل سترونه وتجدونه يضرب ويفجر ويخلط الاوراق ليسحب البساط من تحت ارجلكم ويجردكم شرعية القبول الشعبي وهذا المواطن الذي تعولون عليه وتدعون ان كل ما تفعلوه هو للصالح العام وبدافع الوطنية وحفاظا وتحقيقا لرغبات القواعد الجماهيرية التي تمثلونها ايبقى ينتظر ايبقى يذبح يقتل يهمل تتعطل مصالحة التي لم يبق منها اي شي سوى ثمالة من الصبر والى متى الم يحن الوقت للجلوس والحوار الم يحن الوقت لردم كل مخلفات التنازع والعمل يد بيد ولايزايد احد على الاخر او طرف على طرف ثاني فما حدث في الايام الاخيرة من تراشق افرز حقيقة بان الذي يحدث وكل هذا الصراع والتاخير في تنصيب الوزراء الامنيين وتعطيل مفاصل الدولة والانسحابات والتبجح بالقانون وغيرها ما هو الا تشنج وتزمت وضيق افق وتحولت الامور الى شخصنة وهو اقل وادنى مستوى وادق وصف فلا هو صراع او اختلاف برامج سياسية وما دام الصراع على هذا المستوى فلماذا يربط بمصير بلد وشعب لازال يعاني الامرين فكل مانحتاجه هو جلسة تصالح وتحاور وتقريب وجهات النظر والسلام ولا نحتاج الى سياسة نشر الغسيل امام الاخوان العرب فما عندهم يكفيهم وهم اعلم بالغسيل ولا نحتاج ايضا الى التجريح بالكلام فالسياسة لاتعترف بصديق دائم او عدو دائم ولا تشتم ولا تلعن فربما عادت تلك اللعنات الى مصدرها و قبل انعقاد القمة العربية في بغداد ومع كل تلك الجهود المضنية والاموال التي صرفت لانجاحها وما يتحمله المواطن في كل يوم من الاجراءات الامنية المشددة وكل ما قيل عنها نحتاج الى خارطة طريق ووحدة خطاب داخلي لنطرح ونفاوض ونطالب في ما يخص همومنا الخارجية وحقوقنا وايجاد حلول جذرية لقضيتنا المصيرية وهي انهاء الانتهاكات الارهابية على الشعب العراقي وادانتها وتجريمها وتصفية المشاكل مع الجوار العربي والسعي للخروج من طائلة وقيود البند السابع هذا اذا كنا نريد ان نحل مشاكلنا فأولا ثم أولا الاتفاق على الجلوس داخليا والحوار وحل كل المشاكل و تجاوزها ولا يهم ان يكون قبل القمة بعد القمة المهم انها لاتكون داخل الغرف المظلمة او تحت الطاولة او بعبارة ادق ان لاتكون بخطابين او توجهين خطاب واحد ومع حسن النوايا لا اعتقد بان هنالك مشكلة او معضلة يعجز عنها الحوار والمكاشفة وسوف لن يكون للارهاب مكان في العراق اما ان يبقى الوضع على ما هو عليه وان تدار الدولة العراقية الاتحادية مع اقليمها وبدون استئناء احد ان تدار بهذه الطريقة فلا اعتقد بانها ادارة دولة وان كانت نجحت في يوم من الايام فدوام الحال من المحال

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك