المقالات

قمة سعودية ام ماذا؟؟ ..


خميس البدر

لعبت السعودية دور الزعامة العربية وبذلت كل ما تسطيع من اجل الحفاظ على هذا الدور المحوري لها على المنظومة العربية من خلال بذل الاموال والمساعدات والدعم لهذه المنظومة ولم تقتصر الزعامة السعودية على هذه المنظومة بل تعدتها الى الدول الاسلامية لتلعب دور الاب وحامي حمى الاسلام والشريعة الاسلامية ولم تشذ في فترة من الفترات عن لعب هذين الدورين سواء على النطاق العربي او الاسلامي ويصل الامر الى التدخل في شؤون هذه الدول والى الاطاحة بنظام الحكم فيها اذا اقتضى الامر او التامر عليه المهم ان تبقى صورة المملكة ومحوريتها وضمان ولاء تلك الدول وعدم خروجها عن الفلك السعودي واستفادت السعودية من هذا الوضع بان نشرت تعاليم الحركة الوهابية ومفاهيمها في مفاصل تلك الدول وما كان لتنتشرهذه الحركة بين ابناء تلك الشعوب الا خوفا وطمعا وبالترهيب والترغيب حتى باتت الوهابية ذات قوة ومنعة وراح يروج لها بانها هي الدين الاسلامي الحقيقي وما هذا التطرف والتكفير والعنف الذي بات يعرف به الاسلام الا من تلك السياسة وذالك الانشطار والاذرع الاخطبوطية للوهابية بين ابناء الشعوب الاسلامية وبتوجيه ومساندة ومباركة من قبل العائلة الحاكمة او ما يعرف بتحالف ال سعود مع الوهابية اي السلطة والمال والقوة مع الدين والفتوى لمسنا تدخل السعودية في العراق وبصورة مباشرة على الاقل في العقدين الاخيرين او مابعد غزو نظام البعث وصدامه المقبور للكويت من اجهاض الانتفاضة الشعبانية والتامر عليها بحجج واهية وبتوجهات طائفية ومن ثم محاولة ايجاد موطا قدم للوهابية في العراق وتحالفها مع البعث لتنفيذ هذه اللعبة الخبيثة وبعد 2003 ظهرت علانية التدخل السعودي واطرافه وان كانت الحكومة العراقية دائما تنسبه لدول لاتريد ذكر اسمها فالارهاب وتمويله ودعمه والحملات الاعلامية الموجهة ضد العراق وعمليته السياسية الجديدة ويكفي انها لحد الان لم تفتح سفارة في العراق ولم تتقبل التغيير الذي حدث في العراق وفي الفترة الاخيرة بانت علامات تقارب عراقي سعودي كانت بوادره باعلان السعودية عن فتح سفارتها في العراق والمفاوضات لتبادل المحكومين والاخبار الاخيرة التي تؤكد عن بدا العمل باعادة تاهيل خط الانابيب العراقي داخل الاراضي السعودية لنقل النفط العراقي الى البحر الاحمر ومفاوضات اخرى لم يكشف عنها وعن نتائجها كانت وراء قبول السعودية بالمشاركة في قمة بغداد هذا التقارب جاء متزامنا مع انحسار نفوذ السعودي ومحوريتها وتصدع صورتها كزعيم واب للمنظومة العربية والاسلامية وخاصة بعد التغيرات وما احدثته موجة الربيع العربي وتضخم دور قطر الاقليمي ومنافستها للسعودية ان لم تحل موقعها في كثير من المحافل او فلنقل ان السعودية مارست سياسة النعامة تجاه الربيع العربي ورياح التغيير التي باتت غير امنة منها خاصة وبعد تصدع البيت الداخلي السعودي وايضا متزامنا مع المقف السعودي المتشدد تجاه القضية السورية وتبنيها للحل العسكري ودعم المعاضة السورية بالسلاح فماذا سيجني العراق من هذا التقارب ولماذا يصور بانه دعما لموقفه وسياسته الخارجية في انجاح القمة العربية فهل ان القمة سعودية ام ان هذا التقارب يعني امتداد لاذرع الوهابية الاخطبوطية خاصة وانها باتت الاطول في عمليات الارهاب داخل العراق والتي يشهدها ويلمسها العراقيين في كل يوم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك