المقالات

التمرد السياسي


محمد الركابي

عادة ما يكون التمرد نتيجة لرفض وضع معين او رد فعل لتعامل ما لا يتوافق مع المعايير الانسانية وهذا ما يلجأ اليه عادة في السجون والمعتقلات من اجل المطالبة بحقوق لم تعطى الى المعتقلين ولذلك يصار الى استخدم هذا الاسلوب من اجل ايصال الصوت المطالب بتلك الحقوق , ولكن ما يجري اليوم في الساحة السياسية والاسلوب الذي تم انتهاجه من قبل مجلس محافظة صلاح الدين هو ليس اسلوب للمطالبة بحق مسلوب و انما هو اسلوب ضغط وفرض رأي على السلطة الحكومية لتمرير شيء مخالف للقانون وهو اسلوب لوي الايادي وهي مسألة جديدة و اسلوب جديد للتمرد على الحكومة المركزية للحصول على امور فوق القانون فاكل يعلم اهمية قانون المسألة والعدالة وانه قد تم اقراره في الدستور وهناك هيئة مشكلة من اجل هذا الامر وهي التي تبت بأمر المشمولين بهذا الموضوع من عدمه وليس لاحد اصلاحية للتدخل في شؤونها وما يصدر عنها من قرارات لكونها هيئة مستقلة ولكن حالة الاعتراض والمعارضة لما صدر منها من قرارات انما اريد منه اثارة ضجة اعلامية الغاية منه اعطاء صورة للرأي العام ان القرار الصادر منها كان بضغط سياسي وليس قرارا مستقلا و لذلك كان ردة الفعل اسوء من القرار نفسه فبدل ان يصار الى استخدام الاساليب القانونية لاستعادة حق من يعتقد انه سلب منه صار الموقف اسوء ف راح مجلس المحافظة الى اعلان المحافظة اقليما وبهذا القرار الغير مدروس بدقة لا من الناحية القانونية و لا من الناحية الاهم وهي حالة اللحمة والوحدة الوطنية ولتكون هذه المرة الفعل وردة الفعل اسوء من كل الحسابات حيث صار الموقف اليوم اما ان تتنازل الهيئة المستقلة عن قرارها بإيعاد المشمولين بقانونها لضمان عودة المحافظة الى اللحمة الوطنية او ان يصار الاستمرار والتمسك به وبذلك يكون القرار على حساب بقاء المحافظة ضمن رؤية الوطن الواحد وخاصة بعد التهديد العلني من قبل محافظها بقطع الامدادات الصادرة من محافظته عن باقي محافظات العراق وكأن الامر تحت رحمته الشخصية ومعياره التفكيرية الانية و الموقف الى الان هو في عداد التمرد السياسي على الحكومة المركزية ......

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك