المقالات

أخر الدواء الكي، وأخر أصلاح للعملية السياسية التشريق


بقلم مصطفى ياسين

بعد أن عجز رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من أيجاد مخرج للمأزق الذي حشر نفسه به،والذي وعد بتقديم أفضل الخدمات للمواطن بمائة يوم انصرمت ولم تأتي بجديد،استطاع أن يهدء غضب الشارع الثائر والمستاء بأطلاقة حيلة أخرى تطيل من أمد بقاءه في كرسيه المعشوق،وهي ترشيق الحكومة،ولدي استفسار واحد فقط...؟ الست أنت من شكلت الحكومة على هذه الهيئة لإرضاء خصومك أم انه هناك من شكلها لك وفرضت عليك...؟ والحليم تكفيه الإشارة...وفي ظل حدوث شرخ كبير وفجوة واسعة بين الكتل السياسية في ما بينها من جهة وبين المواطن وهذه الكتل السياسية من جهة أخرى لم يعد بمقدور المواطن من معرفة وتحليل المشهد العام و الى أين يتجه مصير البلد..!وما هي تصوراتهم لما ستؤول أليه الأمور في بلد مثل العراق تعصف به الرياح وهو يميل يمينا وشمالا فهل سيستطيع السياسيون من وضع قراءة و تحليل ناجحة وتقيم الأحداث،والاحتمالات بنضوج، في ظل التنافس المحتدم من قبل بعض الكتل السياسية وإصرارهم على التمسك بالمطالب التعجيزية والسقوف العليا الغير قابلة للنقاش فتلك الكتل والائتلافات ترفض الجلوس على طاولة النقاش والتفاهم وبعضها متمسك بسقوف مطالبه . وبدونه تلبية تلك المطالب فان الدنيا تقوم ولا تقعد أبدا ،والآخرة ما زالت يحلم ولم يستفيق من ترديد الشعارات التصاعدية ومصرون على إرجاع العراق الى المربع الأول . وبنفس اللهجة الاصرارية يرى غيرهم انه صاحب الحق ولن يفرط بها أبدا ولن يرضى بإعطاء أية تنازل ولو من اجل العراق،و مهما يكن فتحليل مثل هذه النزاعات يحتاج الى ذهنية حادة للقدرة على الاستنتاج والاستقراء والى الثقافة الواسعة خاصة في المشهد السياسي العراقي وما زالت ألازمه السياسية تشتد ضراوة ومع ذلك فالبعض يعتبرها ليست أزمة فلا زلنا لم ندخل المرحلة الحرجة التي تبدأ من نزول القوات الأمنية الى الشارع..وهل الشعارات التي رفعت و التي لا تخلوا من خداع عالي من قبل المتصارعين أيام الانتخابات على الفوز بثقة الشعب والتي كانت تحاكي المواطن وخدمة الوطن،كانت للاستهلاك الإعلامي فحسب، أم أننا سنستفيق يوما على حالا لم يكن في الحسبان كما حدث في السنوات الماضية من عنف طائفي ومشاهد الدم المتكررة أو أن يلجأ الجميع الى حل يبدوا انه من انسب الحلول وهو التخلي عن جميع الطرق السلمية لحل النزاعات والعودة الى لغة السلاح والعنف والغالب هو من سيتحكم بمصير الشعب والبلاد.. والله العالم فان هذا الخيار وان أثرته للتنبيه ولكنه ليس بمستبعد في بلد لا يعرف مصيره يتجه الى أين..؟يجب أن يعترف السياسيون أنهم عجزوا عن معرفة ما تخبئ لنا الأيام وان كانت الأيام هي الكفيل الوحيد لمعرفة ما سيئول أليه مصير العراق والذي لم يعد بمقدور المواطن ان يتحمل المزيد من المزايدات والمجازفات والتي هي كا لعادة تقع على رؤوس الفقراء والأبرياء من أبناء هذا الوطن الجريح ،والذي لم يعد يهمهم ترشقت الحكومة أم ترهلت وكما يقال في المثل الشعبي العراقي(شهر لمالك بيه خبزه لا تعد أيامه).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراق
2011-07-22
نعم ماندري ماتخبأه الايام للعراق ولشعب العراق اخطاء الحكومة ترهق العراق والشعب العراقي مع الاسف لا يوجد من يفكر ويحترق قلبه من أجل العراق وشعب العراق ان العراق يعيش عصر الفوضى في ظل ديمقراطية ترهق العراق والشعب العراقي اليس انتم من عارضتم النظام السابق وتبكون على حال الشعب العراقي وعندما استلمتم السلطة اصبحت مصالحكم الشخصية هي الاولى الله يعينك يا عراق ويا شعب العراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك