المقالات

أخر الدواء الكي، وأخر أصلاح للعملية السياسية التشريق

653 00:21:00 2011-07-22

بقلم مصطفى ياسين

بعد أن عجز رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من أيجاد مخرج للمأزق الذي حشر نفسه به،والذي وعد بتقديم أفضل الخدمات للمواطن بمائة يوم انصرمت ولم تأتي بجديد،استطاع أن يهدء غضب الشارع الثائر والمستاء بأطلاقة حيلة أخرى تطيل من أمد بقاءه في كرسيه المعشوق،وهي ترشيق الحكومة،ولدي استفسار واحد فقط...؟ الست أنت من شكلت الحكومة على هذه الهيئة لإرضاء خصومك أم انه هناك من شكلها لك وفرضت عليك...؟ والحليم تكفيه الإشارة...وفي ظل حدوث شرخ كبير وفجوة واسعة بين الكتل السياسية في ما بينها من جهة وبين المواطن وهذه الكتل السياسية من جهة أخرى لم يعد بمقدور المواطن من معرفة وتحليل المشهد العام و الى أين يتجه مصير البلد..!وما هي تصوراتهم لما ستؤول أليه الأمور في بلد مثل العراق تعصف به الرياح وهو يميل يمينا وشمالا فهل سيستطيع السياسيون من وضع قراءة و تحليل ناجحة وتقيم الأحداث،والاحتمالات بنضوج، في ظل التنافس المحتدم من قبل بعض الكتل السياسية وإصرارهم على التمسك بالمطالب التعجيزية والسقوف العليا الغير قابلة للنقاش فتلك الكتل والائتلافات ترفض الجلوس على طاولة النقاش والتفاهم وبعضها متمسك بسقوف مطالبه . وبدونه تلبية تلك المطالب فان الدنيا تقوم ولا تقعد أبدا ،والآخرة ما زالت يحلم ولم يستفيق من ترديد الشعارات التصاعدية ومصرون على إرجاع العراق الى المربع الأول . وبنفس اللهجة الاصرارية يرى غيرهم انه صاحب الحق ولن يفرط بها أبدا ولن يرضى بإعطاء أية تنازل ولو من اجل العراق،و مهما يكن فتحليل مثل هذه النزاعات يحتاج الى ذهنية حادة للقدرة على الاستنتاج والاستقراء والى الثقافة الواسعة خاصة في المشهد السياسي العراقي وما زالت ألازمه السياسية تشتد ضراوة ومع ذلك فالبعض يعتبرها ليست أزمة فلا زلنا لم ندخل المرحلة الحرجة التي تبدأ من نزول القوات الأمنية الى الشارع..وهل الشعارات التي رفعت و التي لا تخلوا من خداع عالي من قبل المتصارعين أيام الانتخابات على الفوز بثقة الشعب والتي كانت تحاكي المواطن وخدمة الوطن،كانت للاستهلاك الإعلامي فحسب، أم أننا سنستفيق يوما على حالا لم يكن في الحسبان كما حدث في السنوات الماضية من عنف طائفي ومشاهد الدم المتكررة أو أن يلجأ الجميع الى حل يبدوا انه من انسب الحلول وهو التخلي عن جميع الطرق السلمية لحل النزاعات والعودة الى لغة السلاح والعنف والغالب هو من سيتحكم بمصير الشعب والبلاد.. والله العالم فان هذا الخيار وان أثرته للتنبيه ولكنه ليس بمستبعد في بلد لا يعرف مصيره يتجه الى أين..؟يجب أن يعترف السياسيون أنهم عجزوا عن معرفة ما تخبئ لنا الأيام وان كانت الأيام هي الكفيل الوحيد لمعرفة ما سيئول أليه مصير العراق والذي لم يعد بمقدور المواطن ان يتحمل المزيد من المزايدات والمجازفات والتي هي كا لعادة تقع على رؤوس الفقراء والأبرياء من أبناء هذا الوطن الجريح ،والذي لم يعد يهمهم ترشقت الحكومة أم ترهلت وكما يقال في المثل الشعبي العراقي(شهر لمالك بيه خبزه لا تعد أيامه).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراق
2011-07-22
نعم ماندري ماتخبأه الايام للعراق ولشعب العراق اخطاء الحكومة ترهق العراق والشعب العراقي مع الاسف لا يوجد من يفكر ويحترق قلبه من أجل العراق وشعب العراق ان العراق يعيش عصر الفوضى في ظل ديمقراطية ترهق العراق والشعب العراقي اليس انتم من عارضتم النظام السابق وتبكون على حال الشعب العراقي وعندما استلمتم السلطة اصبحت مصالحكم الشخصية هي الاولى الله يعينك يا عراق ويا شعب العراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك