المقالات

هل ضاعت القيم والمباديء..الحزبيه المخلصه؟؟؟

616 06:18:00 2011-07-16

الدكتور يوسف السعيدي

على ارض العراق الجريح...على ارض الرافدين الحزينه....ومنذ ولدنا....منذ نعومة اظفارنا...وبعدما كبرنا.. كنا وكان العراق عراقنا...كنا نسمع هنا وهناك...الحكومه....السلطه....الحزب....القيم...المب اديء...للاحزاب والتيارات وتعلمنا حينها انهعندما يأتي أي حزب الى السلطة فالمفروض انه جاء ليطبق منهجاً سياسيا واقتصاديا واجتماعياً منحه الناخبون ثقتهم على اساسه... أما الدولة ومؤسساتها فهي ملك الشعب كله، وليست ملك الحزب الذي يحكم... وفي البلدان المتقدمة يقتصر التغيير على الحقائب الوزارية وربما بعض المواقع العليا.... والغرض من ذلك هو المحافظة على الثوابت في السياسة القومية، ثم ان الوظائف العامة لا يمكن ان تكون حكراً على الحزب الحاكم، وليس من حق الحزب ان يجتث، او ان يستبدل كوادر الدولة على اساس المصلحة الحزبية الضيقة والانتماء الحزبي وليس على اساس الكفاءة، والنزاهة، والقدرة على التعامل مع المشكلات وقيادة الآخرين نحو الهدف.أما عندنا فان مجيء اي حزب هو اشبه ( بالبلدوزر) الذي يكتسح كل ما امامه وكل من تبوأ منصب قبله، ويظل يتحسر على عدم اكمال ( التطهير) وليس المقصود بالتطهير، بالطبع، هو ازاحة العناصر الفاسدة وغير الكفوءة، فمثل هؤلاء يكونوا دائما ذوي اقتدار للتكيف، وذوي مواهب للتلون، انما المقصود بالتطهير هو اكتساح كل من يخالف الحزب بالرأي... وهنا يتصرف الحزب الحاكم وكان الدولة اصبحت ملكا عقاريا مسجلا باسمه.. ثم ان الحزب الحاكم ولغرض تطمين اتباعه، ومكافأتهم على (جهادهم) أو (نضالهم)، أو على مجرد انتمائهم، او على صلات القربى والصداقة مع البعض فانه يملأ دوائر الدولة بهم كذلك فان الحزب الحاكم يضرب عرض الحائط بالمعايير الوظيفية من تحصيل علمي، وخبرة، وكفاءة، ومؤهلات شخصية....فيصبح قائداً اداريا من هو جدير بان يقاد لا ان يقود، ويصبح الامي رئيسا على ذوي المعرفة...لكننا لن ننسى التأريخوكان نضالنا نحن العراقيون الشرفاء دعوه للامه لتتبوأ مكان الصداره في حركة الحياة ...كما فعل روادها الاوائل ..ودعاتها المخلصون ..بطريقة تفكير منظمه والية عمل تختزل الزمن وتفجر الطاقات ...دفاعا عن هويتنا ووجودنا الحضاري...وبوضوح وطرح واع..لمشروع وطني قادر على حل الاشكاليه الموجوده في الساحه السياسيه ..يبدأ بالترفع والتعالي عن كل ما يقود الى الفتنه..وان تتظافر الجهود للوقوف بوجه المتطفلين على العمل السياسي واضاءة الطريق لجماهيرنا قبل ان تصاب بالغثيان ..والدوار... وان نبتعد عن كل مظاهر الابتزاز السياسي واستغلال المواقع ..والمواقف...ان اخطر ما نواجهه هو المتاجره بالشعار الاسلامي او الوطني ..وعلينا ان نتعلم من الاحداث بأن محاولات البعض للعزف على الوتر الوطني تاره والاسلامي تارة اخرى لا يتعدى كونه شكلا من اشكال النفاق السياسي ..او دليلا على عدم وضوح الرؤيه في اخف المعايير ...ان محاولات البعض للسطو على الحقائق لا يكتب لها الا الفشل ولقد عرف شعبنا جيدا من هم المأمونون على مصالحه ومن هم الذين لم ولن تمتد ايديهم الى المال العام ...ومن الذين رفضوا دخول المزايدات السريه والعلنيه ..وابوا الا ان يكونوا في خندق المحرومين والفقراء...ولذلك كان عتابنا...وتساؤلنا لولاة الامر...من القاده والسياسيين الوطنيين المخلصين...هو...هل ضاعت القيم والمبادي الحزبيه الوطنيه المخلصه...؟؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك