المقالات

سويبة ورئيس الوزراء

1052 23:26:00 2011-07-13

صبيح الناصري

سويبة وكيلة لوزارة التجارة كانت تتولى هذا المنصب منذ خمسة اعوام ,لكنها اجبرت مؤخرا على تقديم استقالتها من قبل رئيس الوزراء الذي اقنع رئيس الجمهورية جلال الطالباني ,حيث تنتمي سويبة الى حزبه بالضغط عليها لإقناعها بتقديم استقالتها تحت مزاعم انه لايمكن الجمع بين منصب الوكيل والوزير لمكون واحد .سويبة بحسب الموظفين في وزارة التجارة لديها خبرة كبيرة في محال التسوق الدولي ,لكنها خبرتها هذه لم تشفع لها لدى وزيري التجارة الدعوجيان السوداني والصافي اللذان شهدت الوزارة في عهدهما اسوأ فتراتها حتى في عهد العقوبات الدولية السابقة التي شهدت الوزارة فيها تخمة في مخازنها من مواد البطاقة التموينية دفعت بالنظام أحيانا الى توزيع حصتين لشهر واحد اما في عهد وزراء الدعوة فقد جاع العراقيون وباتوا يحلمون برغيف الخبز الذي حرمهم منه السوداني والصافي الذي اصبحت في عهدهما الوزارة غارقة في الفساد الى حد كبير ومخيف ,اضافة الى تردي مواد البطاقة التموينية وشبهات الفساد وبيع التنادر الخاصة بصفقات المواد الغذائية من قبل اشقاء الوزيرين ومحاسيبهما اللذين اصبحوا من كبار أغنياء البلد بعد ان كانوا فقراء ومعدمين . المالكي اتهم سويبة بتكريد الوزارة بينما كانت في الواقع وما تزال مدعونة,حيث خشي من فتح المزيد من ملفات الفساد في الوزارة التي تدين محاسيبه السوداني والصافي الهاربان حاليا في لندن متنعمين بملايين الدورلات الخاصة بشراء مواد البطاقة التموينية التي اصبحت في عهد حكومتي الدعوة الاولى والثانية من ابخس الأنواع واكثرها رداءة رغم وفرة خزينة التجارة من الأموال والتي تسمح لها باستيراد الكافيار الفاخر والغالي الثمن الى المواطنين العراقيين . لقد كان الطاغية صدام مصابا بالكثير من العقد التي جعلت منه شخصا دمويا وحاقدا على العراقيين ,حيث تعمد تجويع العراقيين وإذلالهم وحرمانهم من ابسط وسائل الحياة ,حيث كانت حياة العراقيين في عهده عبارة عن عوز وفقر وتشرد . اقطاب حزب الدعوة وقياداته كانوا هم ايضا على شاكلة صدام ومصابين بنفس عقدة الطاغية ,حين تعمدوا وبشكل مقصود حرمان العراقيين وتجويعهم وإذلالهم وبنفس الطريقة عن طريق التصرف باموال الحصة التموينية لحسابهم الخاص وعدم شراء المواد المخصصة للبطاقة التموينية وتبديد الاموال تلك وتوزيعها ما بين قادة الحزب الإبطال الاشاوس واشقائهم واقاربهم الذين فاقوا في ثرواتهم امراء السعودية حتى .لم يتحمل قائد حزب الدعوة الضرورة وجود سويبة التي كانت تستعد لفتح ملفات الفساد في عهد الدعوجيان السوداني والصافي فتمت الاطاحة بها ,خصوصا وان الحزب يمهد منذ الان لولاية رئاسية ثالثة تجعل من العراقيين الشعب الاكثر جوعا وفقرا وتشردا . ملف وزارة التجارة الساخن الذي يمثل اهانة كبيرة لكل العراقيين الذين يفاجئون كل يوم بحجم الفساد الكبير ومقدار الاموال الضخمة التي جرى نهبها بشكل معلن وبذل رئيس الحكومة كافة جهوده في سبيل تبرئة قطبي حزب الدعوة البطلين اللذان بذلا كل ما يمكن عليه من جهود في سبيل نهب اكبر قدر ممكن من الاموال من خزائن وزارة التجارة فاذا بالسوداني يخرج ما بين ليلة وضحاها من السجن بريئا من كل التهم رغم الادلة العديدة التي تدينه بوضوح ,حيث مورست كافة اشكال الضغوط السياسية والعشائرية على المحكمة التي جرت فيها محاكمة السوداني البريء التي عملت على اطلاق سراحه بسرعة عجيبة وجرى إتلاف الأدلة والوثائق الدامغة التي كانت تدينه بينما تراجع قاضي محكمة التحقيق في البصرة عن امر القاء القبض على الوزير الصافي الذي لم توزع في عهده حبة رز واحدة ,نتيجة لنفس الضغوط السياسية والحزبية والعشائرية والتي تجعل من قضائنا اضحوكة ودمية يتلعب بها رئيس الوزراء . اخرجت سويبة من وزارة التجارة وقريبا سيتم طمر الادلة التي تدين السوداني والصافي وسيستمر حزب الدعوة بزحفه الملياري لإتخام ارصدة قادته الكبار برزم المليارات المخطوفة من افواه الاطفال الجياع والنساء الارامل والمعوزين والفقراء اللذين منحوا قادة تذاكر المرور الى رئاسة الحكومة وعضوية البرلمان فكان جزاؤهم كجزاء سنمار وليس بعيدا ذلك اليوم الذي سيعيرنا فيه ابو اسراء وغيره بانه لولاهم لكان العراقيون جياعا ومتشردين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابن العراق الجريح
2011-07-14
قال الامام علي ع اطلب الخير من بطون شبعت ثم جاعت ولا تطلب الخير من بطون جاعت ثم شبعت جانو عاشين بسراديب في ايران وسوريا وصارت بيدهم سلطة وعندك الحساب اللهم عجل بظهور صاحب العصر والزمان ان الوضع في العراق لا يرضي الله ورسوله
عبد التميمي
2011-07-14
الدور الان على مفوضيه الانتخابات فحزب الدعوه يريد اقصاء اعضاء المفوضيه لكي يجعلها صافيه لحزب الدعوه ويضمن رئاسه وزراء ثالثه طبعا بدعم التيار الصدري واخواننا الكورد لا اعرف متى يستفيق شعبنا من سباته اللهم ارحم الشعب العراقي
سالم البلداوي
2011-07-14
والله هذا الحجي يذكرنا بايام صدام اللي جان يكول اني لبست العراقيين جاكيتات ونعالات والظاهر ان الجماعة بحزب الدعوة معجبين بهذا الكلام فطبقوه علينا لاحصة بيها خير لا وظايف. البطالة تارسة البلد الشبان يتخرجون من الجامعات وماكو شغل بس يكعدون بالمقاهي ليش مو البلد بيه خير ويعيشنا 100 سنة هالبوك وين حدة بس موصوجكم صوج الشعب اللي ساكت ومصدك بان الجماعة وطنيين وما يدرون نايمين بروسنا يشترون الفيلات والسيارات ومن تحمى الحديدة يكلبون برة . وبالمناسبة تره ذولة مو حزب دعوة لان مؤسسي حزب الدعوة الحقيقين انقت
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك