المقالات

التجديد في كتابة حياة الائمة (ع) ضرورة ملحة


قلم : سامي جواد كاظم

ان الاسلوب الذي يتبعه الكاتب في كتاباته يكون نابع من طبيعة المجتمع واسلوب تفكيره الذي يعيش وسطه حتى تتماشى كتاباته مع عقلية المجتمع وتكون سهلة للمتلقي ، ومع تطور الحياة في كل مجالاتها وبضمنها الخطاب الفكري وظهور ايديولوجيات حديثة البعض منها تتعارض والخطاب الاسلامي فهذا يلزمنا تغيير نمط كتاباتنا بالامور التي تخص الاسلام .نموذج على كيفية تغيير كتاباتنا مثلا قرات الرواية ادناه في باب كرم الامام الكاظم عليه السلام وعند قراءتها بتمعن نستخلص منها عدة افكار ودروس نص الرواية " قال موسى بن جعفر عليهما السلام : - وقد حضره فقير مؤمن يسأله سد فاقته فضحك في وجهه ، وقال : أسألك مسألة ، فان أصبتها أعطيتك عشرة أضعاف ماطلبت ، وإن لم تصبها أعطيتك ما طلبت - وقد كان طلب منه مائة درهم يجعلها في بضاعة يتعيش بها - فقال الرجل : سل.فقال موسى عليه السلام : لو جعل إليك التمني لنفسك في الدنيا ماذا كنت تتمنى؟قال : كنت أتمنى أن ارزق التقية في ديني ، وقضاء حقوق إخواني.قال : فما بالك لم تسأل الولاية لنا أهل البيت ؟ قال : ذاك قد اعطيته ، وهذا لم اعطه ، فأنا أشكر على ما اعطيت ، وأسأل ربي عزوجل مامنعت.فقال : أحسنت ، أعطوه ألفي درهم ، وقال : اصرفها في كذا - يعني العفص - فانه متاع يابس ، فانتظر به سنة فاذا قد زاد في ثمن العفص للواحد خمسة عشر ، فباع ما كان اشترى بألفي درهم بثلاثين ألف درهم........"هذه الرواية يجب معالجتها بخطاب عصري يتفق وطريقة تفكير جيل اليوم وينبه الى غفلات قد تصدر منا واول التفاتة هي الابتسامة التي كانت على وجه الامام عليه السلام وهو يستقبل السائل وهذه الابتسامة هي اول الصدقات التي مهدت للسائل ان يسال وان يحفظ كرامته وعدم شعوره بذلة السؤال ، الامر الاخر انه عليه السلام طمانه بحصوله على مراده ولكنه خيره لو اراد اكثر ان يجيب على سؤاله وهنا المهم فالمكافاة في المسابقات الفكرية تعد من الوسائل التحفيزية للمسلمين في سبيل طلب العلم ، واهم ما في السؤال هو عندما طلب من السائل ان يتمنى وطالما انه تمنى امور خلت من الولاية فكان تاكيد الامام عليه السلام على الولاية هو من الشروط التي يجب ان يلتفت اليها كل من يتصدق على الناس وان يعلم مصدر هذه الصدقة فاذا كانت من اموال الخمس فان الولاية شرط ان تتوفر في طالب المساعدة ،واخر الامر هو نصيحة الامام عليه السلام للسائل بان يكون عمله في العفص فهذه المادة كلما قدمت زاد ثمنها وانها من البضائع الضرورية والمطلوبة في الاسواق وبالفعل ربح ربحا وفيرا عندما التزم بنصيحة الامام عليه السلام وهذا يعني دراية الامام بنوعية الصناعات والتجارات المربحة بالرغم من انه لم يمارسها عمليا امام المسلمين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك