المقالات

المنتفع يطالب بالمنافع العامة


محمد هاشم الشيخ

اندهش المتابعون للجلسات العلنية لمجلس الوزراء من الاسلوب الذي تمت به جلسات العرض الوزاري والذي اريد لها كما يبدو ان تخرج رئيس الوزراء من دائرة المسؤولية والقاءها على الوزراء وكانهم يعملون دون علمه ولو كان ذلك واقعا فعلا فان المسؤولية في هذه الحالة تقع على المالكي قبل غيره لانه اخل بواجبه في متابعة وزرائه.ولكن الدهشة بلغت ذروتها عندما طالب المالكي ببقاء المنافع الاجتماعية وربما زيادتها ربما للاستفادة منها واستغلالها للبقاء ثالثة في رئاسة الوزراء.

والمالكي قبل غير يعلم إن الوزارة الحالية شهدت توسعا في عدد الوزارات وكذلك استحداث المجلس الوطني للسياسات العليا والذي اقترح ليضمن المالكي رئاسة الوزراء والذي يتطلب وجود عدد كبير من المستشارين ومن أصحاب الدرجات الخاصة تضاف إلى الإعداد الكبيرة من أصحاب المناصب العليا والدرجات الخاصة في الحكومة العراقية والتي هي الأكبر في حكومات العالم ليس من ناحية العدد فقط بل من ناحية ما خصص لها من رواتب عالية ومخصصات سميت بالمنافع العامة والتي هي في واقع الأمر منافع خاصة لمن يقترب من أصحاب المناصب العليا.

وهذه الرواتب والمنافع شكلت في السابق مشكلة حقيقية على الميزانية العراقية ومن المتوقع إن تكون المشكلة المالية اكبر لا سيما إذا علمنا إن ما يقارب من 90% من موارد العراق تذهب على شكل رواتب كما إن الرواتب العالية للدرجات الخاصة وأموال المنافع الاجتماعية ولدت لدينا طبقة اجتماعية جديدة يصح عليها تسمية برجوازية الصدفة وهم من أسوأ أنواع البرجوازيات لأنهم لا يعرفون إدارة أموالهم ويعتمدون المظاهر والبهرجة التي تدفع الفقراء والمحرومين إلى النقمة والتذمر ليس على برجوازي الصدفة فقط بل على التجربة الديمقراطية التي أنجبتهم.

بات من المهم والواجب على البرلمان والحكومة إن تصدف بوعودها التي أطلقتها قبيل الانتخابات بالعمل على خفض رواتب الرئاسات الثلاث والوزراء والمناصب الخاصة وان لا يكون هناك بون شاسع في رواتبهم مع رواتب الموظفين الآخرين وحتى نؤسس تاسيسا حقيقيا لان يكون المنصب موقعا لتقديم الخدمة والتشرف بها وليس موقعا للاستفادة والاغتناء.

محمد هاشم الشيخ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك