المقالات

الترشيق يشمل الشعب دون الحكومة


سعد البصري

من الطبيعي ان تحتوي كل البلدان في العالم على وزارات تقوم بخدمة المواطنين . وتقديم كافة المساعدات والتسهيلات لخدمة الحكومة وتيسير عملها وفقا للواجب المناط بكل وزارة ، لكي يمكن بالتالي نجاح العمل الحكومي بشكل كامل . ولكن الذي ليس من الطبيعي ان يكون أعداد الوزارات بالشكل الموجود عندنا في العراق ..؟ حيث ان عدد الوزارات الموجودة في الحكومة العراقية يبلغ ( 42 ) وزارة . عشرة منها وزارات دولة لا يعلم أي عراقي ماذا تمارس من عمل ، وهي بذلك تستنزف أموال الخزينة العراقية بدون أي داعي . وان استحداث هذه الكم الكبير من الوزارات لم يأت من فراغ بل جاء لضرورة وطنية حسب ما ورد بالتصريحات الكثيرة للمسؤولين العراقيين ..؟! ولكن الحقيقة هي غير ذلك تماما أي إن هذا العدد من الوزارات إنما جاء نتيجة لبعض الصفقات والترضيات والمساومات لهذا الطرف أو ذاك ، بعيد الانتخابات البرلمانية العراقية من بعض الكتل السياسية ، ومنذ ذلك الحين والى يومنا هذا تستمر الدعوات إلى ترشيق الحكومة وتقليل عدد الوزارات التي ليس لها عمل فقط لاستنزاف الدرجات الوظيفية الخاصة أو لتعيين من يملكون ( الواسطات ) وبشهادات مزورة على الأغلب ..؟! . وبالتالي زيادة نسبة البطالة عند الشباب العراقيين من الخريجين ، وهنا تجدر الإشارة إلى ان الترشيق لم يحدث في الهرم الحكومي أو التشكيلة الوزارية لان هذه الأسماء هي خط احمر لا يمكن ان يتجاوزها احد مهما كان حجمه . ولكن الترشيق هذه المرة جاء على حساب الدم العراقي بحيث ان أعداد العمليات الإرهابية المستمرة في العراق استنزفت أرواح العراقيين بشكل كبير منذ بدء العملية السياسية والى يومنا هذا بواسطة العمليات الإرهابية الجبانة التي شملت السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة والعبوات اللاصقة والمسدسات الكاتمة والقتل على الهوية وغيرها الكثير من العمليات الإجرامية التي ساهمت في ترشيق أعداد الشعب العراقي ، ولم تؤثر في أسماع المسؤولين في الحكومة العراقية لان الترشيق في هذه الحالة لا يشملهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك