المقالات

العدالة الاجتماعية هي الاساس الصحيح لبناء مجتمع راقي.


الدكتور رافد الخزاعي

ان احدى مشاكل مجتمعنا عبر الزمن هو التهميش الاجتماعي لطبقة واسعة من المجتمع وهي طبقة ليس بالقلية من الشعب العراقي هي طبقة هاجر اغلب ابنائها من جور الاقطاع والبرجوازية الريفية والهرب بحلم العيش في المدينة ليعيشوا على اصقاع المدن في بيوت الصفيح والبيوت غير النظامية ومايطلق عليهم سابقا ساكنوا الصرائف والان المتجاوزين لقد نمى هذا المجتمع في غياب مكاني وزماني بين حياة الريف واحلام المدينة المكبوتةو قد كانت مرتع لنشؤ وانتشار الاحزاب اليسارية والقوميية والدينية بحلم التغيير ورافقتها هنالك طبقة اخرى داخل المدن كانو مهمشين منذ الاصل لانهم كانوا جزء من اركان جيش الانكشارية العثمانية وبقايا خدمة الولاة والسلاطين لترى ان اصولهم تنتهي في الجد الرابع ولتكن جنسيتهم او تبعيتهم متغيرية بين التركية والكردية والايرانية وهكذا كان الصراع يطفو على السطح منذ اربيعينات القرن الماضي ليفلت منهم ناس عصاميون استطاعوا بجهودهم الفردية وكفاحهم المضني للولوج الى مايسمى بالطبقة المتنفذة ليستغلوا احلامهم ويتحولوا الى ثائرين بناء مجتمع جديد من هذا الركام ولد الزعيم عبد الكريم قاسم مابعد النكبة ليكونا قوة جديدة اصلاحية اتاحوا لها الانكليز ليهدموا اركان العراق الذي بدا ينبثق ليشق طريقه الصحيح ففي خمسنات القرن كان سياسين العراق يشعرون ان انتشار التعليم والصحافة والاذاعة والفكر القومي الذي بداء بنيانه من قبل الملك غازي ومن خلال منتدى المثنى الثقافي كانت مصدر الصراعات بعد ثورة 1952 في مصر وثورة مصدق في ايران لقد بدا قادة العراق انذاك متمثل بالعقلية المسماة الرجعية الليبرايية المتمثلة بنوري سعيد وصالح جبر والجمالي هذه العقلية كانت تريد وضع خطط بسيطة للعدالة من خلال مجلس اعمار العراق ووضعت استترايجية طويلة الامد لمدة ثلاثين سنة ولكن استعجال الحالمين بثوا ثورة تموز بحلم مكبوت حلم العدالة الاجتماعية متمثل بزعيمها عبد الكريم قاسم ولكن مارافقها من تشويه شسفيوني المتمثل بالانتقام من اركان الرجعية بقتل العائلة المالكة والتمثيل بعبد الاله ونوري سعيد بصورة وحشية نمت عن عقل دموي بدا يتوسع من خلال سياسة الحبال والقتل في معركة اليساريين بشقيهم القومي والشوعيين ليدخل الشعب في صراع ونبوغ جيل جديد من خلال الخلفية الفلاحية المشعورة بالكبت والدونية بداء تيار الدم المستعر من خلال احداث الموصل وكركوك وما تبعه من عسكرة القوميين بالحرس القومي انه صراع اجتماعي كان وقوده الحالمين بالعدالة الاجتماعية بتخيلات براقة ووعود جديدة انبثق بعض اثرها بعد تاميم النفط ووجود تروة نفطية بزغت قوة سيطرة الحزب الواحد العشيرة الواحدة والشخص الواحد لترقع بديمقراطية وهمية (اللي مايصفك.....يشكون..:......ك......) ولنصفق بصورة لاشعورية ان العدو الاوحد هي الامبريالية الامريكيية وص.......هز امريكا.....ولياتي تغيير في ايران بصورة سريعة بهرت العقول ان الدين والاسلامية السياسية انبثقت ليصرع مقولة الدين افيون الشعوب لقد حاول النظام بكل صوره فصل الدين عن السياسة وليتصارع البلدين بحرب شعارها الدفاع عن البوابة الشرقية وشعار الاخر الطريق نحو القدس والشيطان الاكبر يضحك من بعيد ليقول ان قطافكم قادم ولتنتهي حرب خسرنا من خلالها ملاين الشهداء والاموال والدمار وخلفت جيل يهوى العنف والانتقام وليسقط شعار البوابة الشرقية ليتحد في السيطرة على الخليج بغمزة ايرانية امريكيية شيطانية كبرى وليبداء تغير النظام من العلمانية الى العبد المؤمن والسياسة ولندخل في حصار وجروح الحرب وليزداد المهمشين والمنفيين ولتزداد شرور المجتمع واسقاطات الانسان قتل خلال الحصار انسانية العراقي ووطنيته وجيرته ومحبته وحب الخير والتطوع في خدمة الاخرين لياتي البعبع الامريكي ونحن نستقبله بالتصفيق ونترك النظام ينهار وياتي المهمشين لنهب مخلفات الدولة وحرق مدراسها ولتضاف مصطلح الحواسم ومافياتها مصطلح يدخل بقوة وليزداد التهميش والصراع الطبقي ولتنتهك حقوق الانسان والطفل والمراءة وحقوق الوطن قبل ذلك.ان العدالة الاجتماعية هي نظام اقتصادي يهدف إلى إزالة الفوارق الاقتصادية الكبيرة بين طبقات المجتمع. تسمى أحيانا العدالة المدنية، و تصف فكرة المجتمع الذي تسود في العدالة في كافة مناحيه، بدلا من انحصارها في عدالة القانون فقط. بشكل عام، تفهم العدالة الاجتماعية على أنها توفير معاملة عادلة و حصة تشاركية من خيرات المجتمع. انها عدالة ارادها الاسلام من خلال بيت المال ولكن في عهد بني امية تحول الى اقصاء وتهميش لتبداء من هنالك الحكايا وتستمر قصة الصراع الذي لاينتهي.رباط السالفة..... ان تحقيق العدالة الاجتماعية وتقنينن قواننيها ليكون المواطن يحصل على حقه في التعليم والصحة والسكن اللائق والمعيشة بالكرامة بدون النظر للجنس والقومية والدين والطائفة والاثنية والحزبية هي البيئة الحقيقية لبناء مجتمع ديمقراطي ينصهر فيها كل الفوارق وتضيع نقاط الخلاف الطائفي والقومي وتسمؤ الحقوق للجميع بقوة القانون 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك