المقالات

وماذا بعدها


احمد عبد الرحمن

بنهاية مهلة المائة يوم التي حددها دولة رئيس الوزراء لتقييم-او تقويم-اداء الوزارات، من المهم جدا الاشارة الى جملة من الامور في اطار النظرة الكلية الاجمالية للمشهد العام في البلاد.سياسيا، مازالت التجاذبات والتقاطعات والمماحكات بين بعض الكتل السياسية هي المهيمنة على واقع الحراك السياسي حول قضايا مختلفة، تبدأ من الاتفاقيات السياسية المبرمة ومدى الالتزام والتقيد بها من قبل الشركاء السياسيين، مرورا بالوزارات الامنية التي مازالت حتى الان شاغرة، وحزمة كبيرة من القوانين والتشريعات المهمة على طاولة مجلس النواب التي لم تحسم لتباين وجهات النظر والرؤى والمواقف الى حد كبير، وكذلك مسألة بقاء او عدم بقاء القوات الاميركية على الاراضي العراقية بعد نهاية العام الجاري، وانتهاءا بأحاديث عن خيارات عديدة من بينها تشكيل حكومة اغلبية سياسية.امنيا، لايبدو ان الامور تسير نحو افاق فيها مؤشرات للتفاؤل، بل ربما كان الامر على العكس من ذلك تماما، اذ ان حمى الاغتيالات والتصفيات بكواتم الصوت اخذت مديات ومساحات اوسع واخطر، ناهيك عن العمليات الارهابية بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والانتحاريين التي طالت مؤسسات الدولة والمدنيين الابرياء في عدة محافظات ومدن عراقية. ولايمكن لاي كان ان يتجاهل- وهو يحلل الواقع الامني المتدهور-بقاء الوزارات الامنية دون وزراء بعد خمسة عشر شهرا على اجراء الانتخابات العامة البرلمانية، وبعد ستة شهور على تشكيل الحكومة. ومن يقول بعدم وجود علاقة بين التدهور الامني وعدم تعيين الوزراء الامنيين ، فأنما يقول بعدم اهمية تلك الوزارات وعدم جدواها!.خدميا، لم يتحقق شيء يذكر، وها نحن دخلنا في شهر حزيران واخذت درجات الحرارة ترتفع يوما بعد اخر ولم يتحسن واقع التيار الكهربائئي ولو بمستوى قليل جدا، وراحت الجهات المعنية تبعد الكرة عن ملعبها لتلقيها في ملعب جهات اخرى لاعلاقة مباشرة ورئيسية لها بذلك. ولايختلف الامر كثيرا بالنسبة للجوانب الخدمية الاخرى.واليوم فأن العمل بمبدأ المصارحة والمكاشفة للسادة الوزراء والمسؤولين وتشخيص مواطن الضعف والقصور والتقصير وكذلك نقاط القوة امر مهم جدا ولابد منه، ليتبعه العمل بمبدأ المساءلة والمحاسبة بعيدا عن المجاملات والحسابات السياسية الخاصة، وينبغي اطلاع ابناء الشعب على كل الحقائق بدقة وموضوعية وصدق، لان اية عملية اصلاح لن يكتب لها النجاح اذا لم تشخص الاخطاء والسلبيات، واذا لم تتم تسمية المسؤولين عنها بكل وضوح وصراحة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك