المقالات

"ترانيـــــــم صباحيــــــــــة"


طالب عباس الظاهر

مع إطلالة هذا الغبش، واشراقة الفجر الندي، وانبلاج الصبح...صبح الحياة الجديد؛لا يسع القلوب..كل القلوب، إلاّ الهتاف قبل الحناجر والشفاه، بوجيب الشغاف لمهج العاشقين، النقية كقطر الندى، والعفيفة كخدود الورد، والطاهرة كخفر الباكرات..وهي تلثغ حروفها البكر:صباح الندى.. بطهر الأمنيات، ونقاء حبات المطر. صباح العفاف، النقيّ كنديف الثلج، والناصع كبياض خيوط الحرير.صباح خضرة الأمنيات ، وزرقة الأمل ، ووردية الأحلام.صباح الورد، والقداح.صباح المسك والعنبر، وعبق الياسمينصباح تغريد البلابل، وهديل الحمام، وزقزقة العصافير.صباح الحنين.صباح الغيث ، بتجاوز المحذور شتاءً.. والعبث الطفولي بالطين..حيث البرد القارس والضباب.صباح الفيض، بركوب خطر المحظور..والمشاكسة الصبيانية، بارتكاب الممنوع صيفاً، ،والقفز على الرأس في مياه نهر الحسينية القريب!.صباح أهلنا الطيبين، وتمتمات دعواتهم المجروحة مع أذان الفجر، وبعد كل صلاة، لغد للكرامة، لا نسمع فيه أنين الثاكلات، وعويل اليتامى والمرملات، وارتفاع أيادي الفاقة على أرصفتنا وشوارعنا الموحلة، ولكيلا تظل بين أكوام القمامة أصابعها المرتعشة نحو العابرين ممدودات.صباح حرقة الأشواق في الأفئدة الوالهة. صباح الحب، والعشق السرمدي.صباح القبلات الطاهرات على جبينك الوضاء، ولثم ثراك المقدس.صباح كل هذي الصباحات، عليك حبيبتي، كـربلاء... يا كـربلاء، يا غرة مشرقة في جبين الكبرياء، وراية ستظل أبداً خفاقة للإباء، يا مهوى أفئدة العظماء ، ومضجع الأولياء.وصباح دجلة والفرات، وغزلهما العذري من زاخو لحد الفاو. صباح البراعم الطالعة لاستمرار الوجود، وتجدد نضرة الأشجار، وانتشار زهو ألوان الربيع. صباح الحرث والغرس والقطف، والخير العميم في ربوع العراق، من جباله حتى أهواره، دحراً لنوايا مبيتة ومسكينة لليباس، ومحالة شراء ذمة الخريف لكي يغدر بزحف فلوله على الربيع!، وربما على الصيف والشتاء. صباح الأمن والأمان، والسلم والسلام، عليك يا وطني المعطاء، يا بلد الحضارة والأنبياء ، عراق.. يا عراق، يا مثوى علي والحسين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك