المقالات

حكومتنا ووعودها للشعب


علي حميد الطائي

يفرض على الإنسان الشرف أن يفكر ملياً ويتروى طويلاً قبل أن يعقد وعداً أو يلتزم عهداً فإن من تعِد يرتب على وعدك أموره وينظم أعماله وأوقاته، فخلف الوعد افساد لهذا الترتيب قد ينشأ عنه فوات مصالح ذات قيمة أو وقوع خسارة جسيمة أو ضياع فرصة لا يمكن تداركها ولذلك يشعر الإنسان في نفسه بامتعاض وفي صدره بانقباض حينما يخلف وعدك صديقك إذ ترى في ذلك تعطيلاً لأعمالك واهداراً لأوقاتك بل ازدراء لذاتك لذلك أمر الله تعالى بالوفاء بالعهد.. فقال (وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم).. (وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا).

وكثيرا ما تجد أشخاصا يتغمصون غير شخصيتهم ويلبسون ثياباً غير ثيابهم فيصدرون أنفسهم لاعطاء الوعود لمن هم في حاجة الى تقديم العون.. ويستهسل الوعد لأنه كلمة بسيطة يلفظها الإنسان فتكون قبل النطق بها قولاً ثم تصبح بعد ذلك واجباً من فاته قضاؤه فاته من الشهامة شيء كثير. وقد كانت العرب تعد الرجل ساقطاً دنيئاً إذا خلف بوعده ذلك لأنه يكون مخيراً في تغيير نفسه بهذا القيد الذي لا يفكه منه غير الوفاء والصدق.. لقوله تعالى (وأذكر في الكتاب اسماعيل انه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا).والمثل يقول أيضاً (وعد الحر دين عليه) ومن قضى هذا الدين سما وارتفع لأنه يقضي بذلك واجبات الإنسانية، ويصون مقامه وكرامته، والرجل هو من نظر وافتكر فيما وراء قوله. سأصنع كذا حتى إذا تأكد أنه مستطيع وعد على نية الوفاء وإلا فلم يضع هذا الغل في عنقه ويحمل أثقاله ويتوارى خجلاً وحياءً عند رؤية الموعود. وكثيرون هم الذين يشيدون لنا قصوراً شاهقة من الوعد ولكنها مبنية على رمال.. وخير مثال على ذالك حكومتنا الكريمه حيث اعطت الكثير الكثير من الوعود والعهود ولكن ثم ولكن ولكن ؟كلها وعود وهميه لااساس لها من الصحه ختاما نتامل من الحكومه ان توفي ولو بجزء لابكل الوعود التي قطعتها على نفسها هذا مانتمناه ولكن هي مجرد امنيات

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
امير العراقي
2011-06-10
نحن لانريد حكومه ضعيفه وذليله و نرفض حكومه ملئت بالخنازير البعثيه وكلابهم ومرتزقتهم و تهتم بمصالحها وجيوبها لاتحكم الا انفسهم و ضعيفه قدمت وتقدم التنازلات للقتله المجرمين اللصوص الارهابين الخنازير البعثيه وعصاباتهم القاعديه وعملائهم ومرتزقتهم - حكومه نائمه لاتهش ولاتنش وكاذبه ومفسده وفاسده و تبيع كلام ونظريات وشفافيه وحوارات ولقاءات وخطابات ووعود كاذبه وحرمنه وذل و بلدها اصبح مزبله وحفر وقهر لاكهرباء لاماء ولاخدمات و ملئت مؤسساتها ودوائرها المدنيه والعسكريه بالخنازير البعثيه المجرمين وكلابهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك