المقالات

ديمقراطية العراق ( المالكي يعلن انسحابه )


بكل شجاعة وبسالة اعلن دولة رئيس الوزراء ( نوري المالكي ) انسحابه لتحقيق الديمقراطية في العراق على اكمل وجه ، ولكن الانسحاب الذي اعلنه المالكي هو بما يتناسب والديمقراطية العراقية ، اذا ان الديمقراطية العراقية تعطي الحق لمن يوعد الجمهور بتقديم الخدمات ويحدد مهلة معينة ثم ينسحب من وعوده بطريقة تتناسب والديمقراطية الجديدة ،

لو افترضنا ان الوعد الذي قطعه على نفسه ( نوري المالكي ) كان قد قطعه احد رؤساء الدول التي تمارس الديمقراطية الحقيقية وقبل ان تنتهي الفترة المحددة ولم يقدم شيء يذكر فما هو الموقف الذي يتخذه ؟ ، قطعا ولا نحتاج جهد الى معرفة الجواب فأنه وبلا شك سيعلن عن فشله وينسحب من الحكومة ويفسح المجال الى غيره كي يواصل المسيرة ويخدم شعبه ،

ما لمسناه في العقلية العربية بشكل عام والعراق بشكل خاص ليس هناك مفهوم للفشل حتى وان احترقت الدنيا بما فيها ، نحن لا نريد تسقيط هذا او النيل من ذاك وانما نطالب هذه العقليات ان تغادر بلداننا لكي نؤسس الى مفاهيم صحيحة وصحية ونلحق بالركب العالمي الذي تقدم علينا مئات السنين ،

جميع رؤساء العرب وبلا استثاء حكموا شعوبهم بالقبضة الحديدة وساموهم سوء العذاب وكل رئيس يحكم البلدان العربية لا يتنحى عن الحكم الا بأراقة الدماء وخراب البلدان وما قام به نظام الطاغية المقبور صدام حسين والانظمة العربية هو نفس ماتقوم به الانظمة العربية في هذا اليوم بخصوص تنحيها عن السلطة ،

السيد ( نوري المالكي ) كان قد وعد الشعب العراقي وعلى مدى خمس سنوات من انه سيقدم ما عليه من منجزات يلمسها الشارع العراقي والحال اننا نتراجع الى الوراء يوما بعد يوم بل اننا ندفع اثمان باهضة مقابل تمسكه بالكرسي حتى بات العراق مرتعا لكل من هب ودب ،

مالذي قدمه المالكي لهذا الشعب ومالذي قدمته دولة القانون والذي يفترض ان تلتزم بالقانون هي قبل غيرها ، الواقع افرز لنا جمله من الحقائق التي لاتقبل الشك ان اغلب الساسة الوزراء والمحافظين الذين سرقوا اموال الشعب العراقي هم من دولة القانون حصرا ناهيك عن الاخفاقات التي يتمتع بها قادة دولة القانون ،

لو اردنا ان نقوم بمسح حقيقي وبيانات علمية لما جرى خلال الخمس سنوات في ظل حكومة دولة رئيس الوزراء ( نوري المالكي ) لخرجنا بنتائج مرعبة ومخيفة وهذه حقيقة واضحة في جميع المجالات ،

رئيس الوزراء نوري المالكي ملزم كغيره من المسؤولين امام الشعب ان يقدموا ما عليهم كما هو الحال في جميع بلدان العالم المتحضر ، رئيس الوزراء هو المسؤول الاول والاخير ويتحمل جميع الاخفاقات التي تحصل بل انه احيانا يقدم للمحاكمة اذا ثبت ان تلك الاخفاقات بعلم منه ،

اولا : كم هو العدد الحقيقي لضحايا الارهاب من عامة الشعب العراقي ؟ثانيا : كم هو العدد الحقيقي لضحايا الارهاب من الكوادر العلمية العراقية والكوادر الامنية المخلصة للشعب ؟ثالثا : كم هي عدد المؤسسات الحكومية وغير الحكومية التي دمرت بسبب الارهاب ؟رابعا : مالذي انجزته حكومة المالكي بخصوص الكهرباء ونحن نعلم ان مليارات الدولارات صرفت في هذا المجال ؟خامسا : اين هي الحصة التموينية التي صرفت عليها المليارات ولم تصل للمواطن العراقي ؟سادسا : مالذي قدمته الحكومة العراقية بخصوص البنى التحتية التي تشمل الطرق والجسور والمجاري والمياه وغيرها من ضرورات الخدمات للمواطن العراقي ؟سابعا : مالذي قدمته الحكومة العراقية من منجزات بخصوص السيادة العراقية وحفض الحقوق الوطنية ومنها الحصص المائية والسيطرة على اموال العراق ؟ثامنا : مالذي قدمته الحكومة العراقية بخصوص الحفاظ على الامني الوطني وتأمين الحدود العراقية من الخروقات الارهابية المتواصلة ؟تاسعا : مالذي قامت به الحكومة العراقية بخصوص المجرمين الذين سرقوا اموال الشعب ومن سهل لهم طريق الهروب على مدى خمس سنوات ؟

اكتفي بهذا القدر من الاسئلة وهنا اضع سؤال محدد للاخوة القراء ولجميع المسؤولين في الدولة العراقية ،لو ان مثل هذه الاخفاقات قد حدثت لرئاسة وزراء في الدول الديمقراطية المتقدمة ما هو موقف الشعب والقضاء من رئيس الوزراء ،

اترك الاجابة لمن يقرأ هذا المقال مع الشكر والتقدير .

بقلم الكوفي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
هادي العامري/فنان واعلامي
2011-06-09
الاخ الكوفي مع التحيه نقل لي احد الاصدقاء يسكن احد الدول الديوقراطيه (مثلنه) بان رجل وزوجته قاما بالانتحار وتركو طفله بعمر اربعة سنوات وبعد مرور ايام على الحادث احس الجيران بالامر وبلغو الشرطه ليحضرو ولكن بدون (الطاط والطيط )مثلنا ليكتشفو الامر.وعندما وصل الامر الى الجهات العليا لم يشكلو لجنه للتحقيق مثلنا لتذهب بعدها ادراج الريح بل خرج وزير الداخليه ليعلن استقالته واعتبر نفسه مقصر ازاء هذا الامر لمرور ايام دون علم الجهات المعنيه ..الامن متعض
مواطن شريف
2011-06-09
وألله أنك أسديت ووفيت يا أبن الحلال لا وأزيدك من الشعر بيت كما يقول المثل مالذي قدمته حكومة رئيس الوزراء الى مليونين ونصف المليون عراقي مهاجر أبتلعت حقوقهم التقاعديه وعدم أعادتهم الى وظائفهم بسبب أخفاقات وأخطاء وسوء تقدير من ادارة رئيس الحكومة وهل يعرف سيادته كم عائله وكم عراقي تضرر من أدارته !!!!!!!!!!!!! أتمنى من سيادته أن يطلع ويقرأ ما يكتبه العراقييين وخصوصأ من هم في المهجر لكن وبكل حسره وأسف لاحياه لمن تنادي يا أخي يا الكوفي ولو صدق ليفتح مكاتبه فالطاغيه فتحها قبله وكان يسمع
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك