المقالات

العراق ألصفوي وقمة العرب السحرية


عباس المرياني

 لم يكن العراق قبل عام 2003 صفويا او تابعا او طائفيا بل كان قوميا عروبيا عفلقيا وطنيا مصريا سعوديا موريتانيا وحتى صوماليا.اما بعد التاريخ أعلاه فقد تحول العراق بقدرة قادر الى طائفي مع سبق الإصرار والترصد ولم تنفع الثياب التي يلبسها رجاله وان كانت غير قصيرة ولا حتى لغته العربية الخالصة وسحنة وجوه شعبه التي تستمد خطوطها من بطون العرب وحضارته الراسخة في عمق التاريخ وحرمانه وفاقته التي تعود عليها من جور السلاطين وجشعهم رغم انه الأغنى بين جميع دول العالم.في هذه الأيام تأكدت صفوية العراق الفاضحة لدرجة أصبح معها استحالة عقد القمة العربية المميزة على أراضه فضحه في ذلك موقفه المتطرف من أحداث مملكة البحرين وما قام به شعبها الباغي على الأمير اللطيف الحبوب بعد ان انكشفت خيانة هذا الشعب وعمالته لإيران الدولة الغاشمة المستكبرة الفارسية قبل وبعد الإسلام وان ما قامت به الحكومات الخليجية الرشيدة جدا والعاقلة جدا مثل عقال الإبل هو حق وعمل يتلاءم مع دساتير تلك الدول الديمقراطية حتى في سباق الهجن وكلاب الصيد وديوك ألهراتي.وقد لامس الكتاب والمثقفين العرب الحقيقة وتناخوا فيما بينهم وأعلنوا عنها جهارا نهارا وتوصلوا إليها قبل ان يقع المحذور وتنعقد القمة في بغداد الصفوية وحققوا بذلك نصر كبير يفوق كل انتصارات العرب التي لم تتحقق في يوم من الأيام.خسارة بغداد كبيرة جدا ولا يمكن تعويضها لان القمة العربية المزمع انعقادها في بغداد كانت يمكن ان تكون الوصفة السحرية لعلاج جميع مشاكل العراق والعرب وليس غريبا مشاكل العالم أيضا وكان يمكن لهذه القمة ان تعالج مشكلة التصحر في العالم وازدياد طبقت الأوزون والاحتباس الحراري والقضاء على إشعاعات مفاعل فوكشيما في اليابان بعد الزلازل المدمر وحسم ملف الكوريتين وجعل المنصب الأول لاكثر النساء اناقة في العالم من نصيب الملكة رانيا بدل من المركز الثاني كما كان للقمة ان تمكن الصومال من الفوز في تنظيم كاس العالم بدلا من البرازيل وليس هذا فقط فربما تمكن القادة العرب بما لديهم من حنكة وشيطنة من إعادة المياه الى مجاريها بين الرئيس الفرنسي المخبول ساركوزي ومطلقته الجميلة وربما استطاعوا أيضا إقناع هيلاري كلينتون بالصفح عن خيانة زوجها مع الجميلة الإسرائيلية مونيكا.العراق يستحق ما حل به من فاجعة لن تقوم له قائمة بعدها بعد سحب او تأجيل القمة العربية السحرية لأنه لن يعود الى أحضان أمته العربية الخالدة الدافئة وسيقتله برد الشتاء القارص وسيبكي الدموع دما لانه لن يكون محظوظا في لم شمل أصحاب النيافة والجلالة والسمو الملوك العرب ولن يكون بمقدوره ان يقوم بواجب الضيافة والاحترام والتبجيل لهؤلاء الرجال الرجال وهم يقتلون شعوبهم في البحرين وبمباركة ومباشرة من (السعودية وقطر) وليبيا واليمن وسوريا ومصر وتونس والجزائر.ويتقطع قلب العراق اجزاءا وهو يراجع السجل التاريخي الحافل بالانجازات والبطولات لجامعة الدول العربية العظيمة خلال اجتماعاتها وقممها الكثيرة المتوالية طوال السنوات السابقة والتي لا تعرف لها الأجيال مثيلا في كل تاريخ الشعوب الأخرى لانه تاريخ مميز بالغش والكذب والتأمر والنفاق وتاريخ لا يستحق الذكر والتبجيل والتهليل.ليس مهما سواء عقدت القمة في بغداد وحضرها من حضر او تخلف عنها من تخلف وليس مهما تأجيلها او إلغائها في حسابات مستقبل العراق وعلاقته بالأقزام والمرعوبين انما المهم هو هوية العراق العربية الأصيلة التي يمتلكا بتاريخه وحضارته وارثه البطولي ولن تتمكن عشرات القمم ونعيق الغربان من ان تلغي هذا الامتياز ولو انفق على ذلك كل مال وشرف دول الخليج

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو فرقد
2011-04-26
الحمد لله قبل ان تعقد القمة والحمد له في حال عدم انعقادها فحرام شرعا ان نصرف درهما واحدا لأستظافة من بقي من طغاة العصر والمتخلفين من انظمة الخليج البائسة .. وهم اصلا لن يحظروا لأن حظورهم يعني الاعتراف بالعراق الجديد وهذا سم زعاف لا يريدون ان يتجرعوه .. فبئس حالهم وثكلتهم امهاتهم لأن يومهم قريب وقريب جدا .. فعام 2011 هو عام الحرية والتحرر رغما على انوف الطغاة ومن يقف ورائهم من الصهاينة .. والله خير الماكرين .
مرتضى الخفاجي
2011-04-24
اذا لم تتظافر الجهود لاقامة الفدرالية فيا اهلنا لاعزاء لكم.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك