المقالات

عمار الحكيم . .الفتى الذي لا يقال له من انت


كريم الوائلي

لا يشوب رواحه الرهبة بقدر ما تخالطها الالفة والحميمية بين امة الفت ابنها وفتى آلف بيوتات اهله الذين عرفوا محط ومنبع الابن البار بالطريقة نفسها التي عرفوا بها الوطن ومنائره ونخيله وترابه وهو السانح على ارض تسلحت بمآثر اباءه واجداده وتزينت بمواقعهم ووقائعهم والجماعة الصالحة التي عاضدتهم وجاهدت معهم ، والذي اعتاد معرفته العراقي ان الفتى الذي يجول في بلاده هو ليس نجما تلفزيونيا او سينمائيا او رياضيا وليس صولا قبلييا ولا قائدا عسكريا وثب على الرئاسة وتمنطق بأوسمتها الممنوحة من غير انتصار او مآثر والموروثة من سلف رحل مطرودا مهانا ، بل ، هو فتى سليل الرموز الاصلاحية الثائرة والمغييره التي عرفها شعب العراق وخبرها في المنعطفات والمحن وهو الفتى الذي لا يقال له من انت ، ومن اين اتيت والى اين ماض ، فهو الفتى الذي يؤوب الى مضارب اهله اينما حل وحيثما ارتحل في مشارق البلاد ومغاربها ، والتراب العراقي مبصوم بآثار آباءه ، ودروب الوطن ادمت اقدامهم وفضاءاته الفت اعلامهم وراياتهم وايام العراق لونتها دمائهم وسماءه زينتها نجومهم. والماسك بسلسلة الدول العراقية يجد آباءه شهود على المآسي ودعائم للاسس التي قامت عليها محاولات بناء الدولة المنشودة التي يروم خيوطها ابناء العراق وصولا للعدالة والحرية . وما من واقعة عراقية او منحنى زماني إلا ولهم فيه ركيزة وما من حدباء محمولة الى العلى إلا ولهم فيها من سجى شهيدا وودع مظلوما .فمن ذاك الذي يحق له ان ينظر شزرا لجولاته وهو يطرق دروب بلاده ، ومن الذي يلكز خلسة على الراعي وهو يستطلع رعيته ويحتج على العائل الذي يتملى عياله . والذين يعتقدون ان الريادة الوطنية تعني منصبا حكوميا فقد طاش سهمهم وخابت كنانتهم فما كان لآل الحكيم يوما منصبا حكوميا يجبز لهم المرور الى وطنهم وشعبهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علاء
2011-04-26
السلام عليكم احييك يا اخي على اختيارك للكلمات البليغة تطلعا منك للبلاغة... من منا لا يعرف ال الحكيم ومن هم ومن ينكر ذلك فهو لم يعش في العراق ويكابد فيه ولكن الا تظن يا عزيزي اننا في مرحلة بحاجة الى اعمال وافعال لا قيل وقال كفانا يا اخي تمنطقا وتفلسفا وللننظر الى شعبنا واهلنا واراملنا وايتامنا بجدية ومسؤولية الا تكفي ثمان سنوات مما تقدمت به انفا بلا جدوى وفائدة واخيرا اقول لك قرأنا في المدارس سابقا ما اعتذر ان كنت لم احفظه جيدا ليس الفتى من قال كان ابي ولكن الفتى من قال ها انا ذا والسلام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك