المقالات

من المستفيد من تأخير تسميه الوزراء الأمنيين...؟؟


محمد علي الدليمي..

من المؤسف ان نجد أزمة تسميه الوزراء الأمنيين باتت تهدد امن العراق برمته وان الصعوبة في اختيار الوزراء الشاغرين ازدادت وأصبحت معضلة خطيرة لايمكن التكهن بحجمها وتبعاتها على الساحة المحلية،في حين ان بوادر لملمه الموضوع وتداركه أصبح من الأمور الغير متوقعه في ظل التدهور الواضح في الملف الأمني والذي يعد الأهم من بين جميع الملفات والذي ما زال يفتقر الى المعالجات المهنية المسؤولة،وهو ما عقد الأمور وزاد من الطين بله وعرقل الوصول الى صيغه توافقيه تتيح الشروع بتسميه وزراء أكفاء للوزارات الشاغرة...و لايمكن اعتبار ما يجري على انه حاله طبيعيه مثلما يزعم البعض،بل هو مؤشر خطير على عدم الارتقاء لمستوى التحديات التي تواجه امن الفرد والمجتمع وانحياز واضح للمصالح الفئوية والحزبية على حساب المصالح الوطنية العليا للبلد..فا صبح لزاما على القوى السياسية من الاحتكام الى مبدأ تغليب المصلحة الوطنية وترك لغة ترضيخ الأخر ولوي ذراعه واللجوء الى الأساليب الأكثر تحضرا لاختيار القادة الأمنيين والى تسويه الخلافات الجانبية والعمل الجاد لتسوية هذا الموضوع الذي لم يعد يحتمل المزيد من التأخير،والارتكاز الى التفاهم وترك ما يؤسس الى خلق حاله شرخ في الجدار الوطني.وبقدر أهميه اختيار المرشح لشغل أدارة الوزارة الأمنية هو المطلوب،بل المطلب هو أيجاد الاكفأ والأداء الأمثل لتصبح الوزارة الأمنية هي المؤسسة المناسبة لاستقدام فرص الاستثمار العالمي في العراق وجذبهم للبلد..ويبقى السؤال قائما من يتحمل تأخير تسميه الوزراء الأمنيين فالمسئولية مشتركه والحكومة حكومة شراكه وطنيه والحقيقة أنها حكومة مشاركه لان الالتفاف على الاتفاقات وأزمة الثقة التي هي اكبر معوق لتحقيق الشراكة الحقيقية مازالت هي على حالها لأبل ازدادت مساحتها..وبرأي المتواضع يتحمل التأخير الخاسر الأكبر من عدم شغل الوزارات الأمنية وهو رئيس الوزراء والذي و على ما يبدوا سيفقد أخر ورقه يلوح بها عند خصومه ومنافسيه وهو فرض الاستقرار و الأمن في بلد يدير جميع مفاصله الأمنية رجل واحد وعقليه واحده وهو (القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع وكاله ووزير الداخلية وكاله ووزير الأمن الوطني و مدير جهاز المخابرات والمهيب الركن.....)وعلي ان أعيد صياغة السؤال وأقول من المستفيد من تأخير تسميه الوزراء الأمنيين..؟ فلا شك هو نفسه من يشغل كل هذه المناصب ويريد ان يحتكرها لنفسه ولحزبه الواحد...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك