المقالات

مقدمات حل المحكمة الجنائية من قبل المالكي


عمار احمد

يظهر ان رئيس الوزراء السيد نوري المالكي مصر على حل المحكمة الجنائية العليا بأسرع وقت، من دون ان يأبه بالاعتراضات وردود الافعال الغاضبة حول هذه الخطوة الخطيرة. وبدايات عملية الحل انطلقت من اعفاء رئيس المحكمة الحالي القاضي ناظم العبودي من منصبه من قبل المالكي وتعيين القاضي محسن ريسان بديلا عنه

وقالت مصادر مطلعة في المحكمة الجنائية العليا، أن رئيس الحكومة نوري المالكي أمر طرد رئيس المحكمة وإحالته إلى التحقيق، على خلفية صفقة سيارات قيل ان العبودي اشتراها بأسعار مضاعفة.  واضافت المصادر ان المالكي عين القاضي محسن ريسان رئيساً جديدا للمحكمة. واكدت ان القرار اتخذ بعد اجتماع المالكي مع اعضاء المحكمة الذين كانت لديهم خلافات كبيرة مع رئيسها المقال ناظم العبودي تصاعدت وتيرتها في الاونة الاخيرة. ولم يكتفي المالكي بأقالة العبودي بل انه احاله الى لجنة تحقيقية.

وبالنسبة للقاضي الجديد محسن ريسان اشارت المصادر الى انه من محافظة الناصرية وشغل منصب نائب رئيس محكمة استئناف ذي قار ولكن الاصوات ارتفعت لانتمائه الى حزب الدعوة الاسلامية فتم ترضية جميع الاطراف بتحويله الى قاضي شرعية رغم ان تواجده في كلتا الحالتين كان في هولندا اكثر منه في الناصرية!

ومن حق اي شخص ان يسأل عن مدى حق وصلاحية رئيس السلطة التنفيذية في التدخل بعمل السلطة القضائية من خلال فصل وتعيين القضاة وعلى ضوء حسابات اغلبها سياسية وحزبية خاصة؟.

والسؤال الاخر ايضا اذا كان القاضي ناظم العبودي ضالع بعمليات فساد مالي واداري بالفعل، فلماذا تحمس المالكي لمتابعة تلك القضية بنفسه بينما هناك عشرات ومئات القضايا يحاول على التغطية عليها والدفاع عن المتهمين فيها لانهم من انصاره وحلفائه وعناصر حزبه. فمتابعة فساد القاضي ناظم العبودي شيء جيد ولكن يجب ان تتم متابعة فساد محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق ورئيس جامعة الامام الصادق السيد حسين الشامي بنفس الطريقة والحماس. وعدم انتهاج سياسة الكيل بمكيالين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سندس حاكم الشيخ مشهد
2011-07-10
على حد معرفتنا بالقاضي النبيل ناظم العبودي انسان في منتهى النزاهة ولديه مخافة الله وقمة في الاخلاق وعمل بجد ونشاط دؤبين في خدمة العراق علما انه مستقل ولاينتمي لآي حزب من الاحزاب التي لايهمها سوى العراك ع المناصب.. لماذا يعزل ليس لشئ سوى انه قال لا بحق ع انهاء المحكمة وهل انتهت محاكمة البعثيين وانتهت جائمهم؟اتقوا الله
ابو ميس
2011-04-23
مع الاسف وباعتراف جميع من عمل معه فان السيد العبودي انسان قمة في النزاهة والخلق ولايمكن باي خال من الاحوال الشك بذمته والموضوع كما يبدو هو رفض السيد العبودي المبدئي لانهاء اعمال المحكمة كما يريدها المالكي فكان تلفيق التهم بهذا الشكل لان موضوع السيارات موضوع تم حسب الموافقات الاصولية من وزارة المالية و مجلس الوزراء ولكن لان العبودي مستقل اظهر السيد المالكي عضلاته عليه ولو كان احد افراد الدعوة لما تجؤء المالكي وابتدع التهم عليه .. يا ريت لو المالكي بربع نزاهة العبودي.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك