المقالات

ثقافة الشخص الواحد


حسين الاعرجي

هذه الثقافة المتوارثة في داخل المجتمع العراقي والخلل ليس فيه انما بسبب الظروف التي عاشها خلال عقود حكم النظام البائد وسياسته الدكتاتورية حيث دفع الاعلام المأجور والمرتزق لتعميم هذه الثقافة وتوجيهه نحو تثقيف المجتمع الى تبجيل وتعظيم الشخص الواحد من خلال البرامج والترويج الاعلامية لذلك وبشكل منظم وتسليط الاضواء على كل ما يقوم ذاك الشخص وتكبير شأنها ان كانت صحيحة وان كانت خاطئة يتم تحويلها والترويج الى صحة تلك الافعال وعلى المجتمع ان يقبل بذلك ولا يعارض والا فأنه سوف يواجه ما لا يسره ابدا ,, واستمرت هذه الثقافة الى ما بعد زوال ذاك النظام لان هذه الثقافة موجودة في داخل المجتمع وليس من السهولة التخلص منها وبرزت على اكثر في ممارسة الحياة الديمقراطية في انتخابات مجالس المحافظات الثانية لأنها ابرزت حالة قد تكون جديدة ان المواطن العراقي عندما تسأله من انتخبت فبجي(انتخبت القائمة (س) لان رئيسها فلان من السياسيين العراقيين ) , واتضحت وتبلورت اكثر في الانتخابات البرلمانية الاخيرة عندما اتضح الفارق الكبير بين رئيس الكتلة الفلانية وبين اعضاء الكتلة حيث وصل الفرق في بعض الاحيان الى مئات الالاف من الاصوات الانتخابية وعندما تستفسر من المواطن ما هي معلوماتك عن القائمة الفلانية فيقول انه لا يعرف عنها سوى رئيسها فلان فقط ولا يهمني من موجود فيها المهم فقط انه فلان رئيسها .واليوم ما يشهده الشارع العراقي من تظاهرات مطالبة بالإصلاح والتغيير فأنها تخرج ضد شخص واحد وليس على المسؤولين كلا حسب مسؤوليته وهذا دليل اخر على ضعف الوعي لدى الفرد العراقي والذي لابد من معالجة هذه الثقافة ومحاولة زيادة الوعي لدى المواطن العراقي حتى نتمكن من جني ثمار هذه المعالجة خلال السنوت القادمة ولكي يستطيع الانسان العراقي من التفريق بين سياسة وثقافة الشخص الواحد والانتقال الى ثقافة العمل المشترك والبقاء والديمومة لمن يمكنه ان يخدم بلده وشعبه ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك