المقالات

انسحاب تنظيم العراق مكسب لدولة القانون


الوسط

 لم يستطع ( حزب الدعوة / تنظيم العراق ) تقديم شخصية ناجحة على الصعيد السياسي أو الأداري خلال مشاركاته في الحكم بعد اطاحة نظام صدام حسين.

فقد قدم شيروان الوائلي لوزارة الأمن الوطني وسرعان ما كشفت الوثائق أنه كان عضو قيادة فرقة في زمن النظام المقبور وحائز على تكريم صدام حسين.

وقدم عبد الفلاح السوداني وزيرا للتجارة فأحالها الى بؤرة فساد مالي بمساعدة أخوانه كما أن قضية براءته صارت اضحوكة على افواه الناس ومدعاة للسخرية من محاولات احقاق الحق - وحسب الأنباء الواردة حاليا بفتح ملف السوداني من جديد بعد اغلاقه بسبب تدخل المالكي شخصيا بشؤون القضاء - دليلا قاطعا على ان قضية السوداني مازالت مفتوحة على كشف الفضائح.

وقدم تنظيم العراق خضير الخزاعي فكان نموذجا لفشل وزارة التربية في الدورة السابقة.

والخزاعي نفسه قبل الانتخابات صرح أكثر من مرة أنه لا ينوي استلام اي منصب ربما كانت خطوة تمهيدية لقناعته في عدم الفوز في الانتخابات وبالفعل فان الرجل لم يفز لولا بدعة القاسم الانتخابي.

والمصيبة أن الخزاعي باصراره على تولي نيابة رئيس الجمهورية لا ينسف كل تصريحاته السابقة فحسب بل يريد أن يضرب رأي المرجعية الدينية عرض الحائط ، ورأي البرلمان الذي لم يصوت له أبدا ، كما يريد أيضا أن يسوق الحزب كله وكأنه الوحيد فيه باتجاه الانفصال عن كتلة دولة القانون ما لم تكن معه في هذا المسلك الخطير المجافي للمرجعية والناس والبرلمان .

ودولة القانون اذا ما استجابت لتهديدات حزب خضير الخزاعي وحاولت فرضه فانها ستكون الخاسر الاكبر كما تكون الكتلة المضادة للقانون أيضا.

ولو تفكر دولة القانون بمستقبلها السياسي ينبغي أن تسارع الى مطالبة تنظيم العراق في عدم الاصرار على ترشح الخزاعي مادام متعارضا ومرفوضا من الجميع لأن الخزاعي باصراره على هذا الموقف " الزاهد جدا " سيقود معه دولة القانون بأسرها الى فاجعة جماهيرية سوف تدفع ثمنها غاليا على صعيد الرصيد الشعبي ، كما أن العكس سيكون سليما أذا أصرت على استبعاده حتى لو انسحب تنظيم العراق منها لأنه لم يعد تنظيما اذا ما كان يسيره ويتحكم فيه شخص واحد أسير المصلحة الشخصية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك