المقالات

الشعائر الفاطمية


قلم : سامي جواد كاظم

دوافع جريمة القتل لا تتعدى عن ثلاث اما لعداوة او لسرقة او خطأ فيما عدا ذلك لابد من التنقيب عن السبب نحن الامامية لدينا اثنى عشر معصوم قتلوا جميعهم ـ لا تستعجلون انهم الائمة الاحد عشر ومعهم فاطمة عليهم السلام اجمعين ـ هذا القتل لم يكن بسبب المال ، ولا بسبب ثار بينهم ، ولا بطريق الخطأ ، بل كانت هنالك دوافع جعلت هؤلاء المجرمين يقدمون على فعلتهم هذه .السؤال الاول ماهي دوافع الجريمة؟ السؤال الثاني هل تحققت الدوافع ؟ السؤال الثالث هل اكتفوا بما اقترفوا من اجرام ؟ السؤال الرابع كيف نجعلهم يندمون على فعلهم هذا ؟جواب السؤال الاول ان الدوافع هي احقاد متاصلة في نفوسهم بعد ان حطم النبي محمد (ص) اصنامهم وقتل صناديدهم بسيف اخيه وابن عمه وزوج ابنته وابو ولده الامام علي عليه السلام ، فقد تكالبت 23 بطن من قريش ضد بطن بني هاشم وساعة الصفر كانت لحظة رحيل محمد (ص) الى جوار ربه ، فالدوافع هي العودة الى تشريعات وعادات المجتمع الجاهلي وهذا ما ظهرت ملامحه من خلال التشريعات التي شرعها الخلفاء الثلاث الاوائل واكملها معاوية و زمرته .جواب السؤال الثاني مرتبط بجواب السؤال الثالث فلو فعلا تحققت الدوافع اذن يعني الاكتفاء ، وطالما انهم لم يكتفوا اذن الدوافع لم تتحقق وكيف لنا ان نعرف اي الاحتمالين هو الصائب ؟ الاجابة عند مولانا ومفتدانا الامام الحجة الغائب عجل الله تعالى فرجه الشريف لم هو غائب خائف ؟ فلو تحققت ماربهم واكتفوا بما اجرموا لما اقتحموا بيت الامام العسكري عليه السلام بحثا عن طفله ؟ ولو اكتفوا لما اسرفوا في قتل وتشريد ذرية رسول الله من السادة ؟ ولو اكتفوا لما اوغلوا في تصفية اتباع اهل البيت وقذفهم بالشتائم والتهم الباطلة ، اذن لم تتحقق الدوافع ولم يكتفوا بما اجرموا .جواب السؤال الرابع يستحق وقفة وتركيز لما يحمل بين طياته من دوافع اقوى من دوافعهم، فاننا جعلناهم يندمون على قتلهم الائمة عندما نحي ذكرى استشهادهم وهنا كلما كانت الشعائر موجهة ومركزة على المبادئ والافكار التي استشهد الائمة عليهم السلام من اجلها كلما جعلناهم يعظون على اصابعهم ندما .الارهابيون يتحينون الفرص لهذه المناسبات بل انهم باتوا يحفظون تواريخ استشهاد الائمة عليهم السلام اسوة بالشيعة فنحن نحفظها لنحييها وهم يحفظونها ليكملوا مشوار اجدادهم الذين قتلوا الائمة عليهم السلام فالطرفان يستعدان كل على طريقته لاحياء المناسبة .هذه الشعائر مهمة جدا بل تجعل الطريق معبدة وسالكة لكل من يجهل فكر اهل البيت عليهم السلام ويكون دورنا الاهم هو في ترجمة افكار اهل البيت على واقعنا وبشكل سليم حتى نكون قد خيبنا املهم اي امل اعدائنا في تحقيق دوافعهم .عندما نواسي الامام الحجة باستشهاد جدته الزهراء عليهما السلام بالرغم من تعدد الروايات فان هذا يجعل الحاقدين يحتقنون غيظا بل ويلومون اسيادهم على سوء تخطيطهم في القضاء على فكر اهل البيت عليهم السلام من خلال الغدر والاغتيال . نعم آمل ان يُحمل نعشا يمثل نعش الزهراء عليها السلام ويطاف به ليلا وجعل افراد الموكب الواحد لا يتجاوز اصابع اليد الواحدة الذين يحملون النعش اشارة الى دفنها ليلا وعدم حضور القوم ، نعم ليقوم كل موكب بهذه الشعيرة حتى تترسخ صورة الماساة التي سببها القوم لبضعة الرسول حال وفاته .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك